رومانسية سوداء: على طريقة The Fault in Our Stars.. نهاية مأساوية لعاشقين شابين
جو 24 :
نهاية مأساوية عرفتها قصة حبهما.. إذ خسر دالتون بيرغر (25 عاماً) معركته ضد مرض التليف الكيسي مساء السبت 17 سبتمبر/أيلول 2016 في مستشفى سان لويس في ولاية كنتاكي، بعد أن عاش قصة حب مؤثرة مع الفتاة كايتي بيرغر.
الحكاية حازت شهرةً واسعةً بعدما أطلق موقع GoFunDam حملة عالمية للتبرع لهما جمعت حتى الآن 23.349 دولاراً أميركياً، من أصل 50 ألف دولار يحتاجانها للعلاج.
أصل الحكاية
تعرف دالتون على الفتاة كايتي بيرغر عن طريق فيسبوك في العام 2009، ووقعا في الحب في عمر 18 عاماً، بعد أن اكتشفا أنهما مصابان بالتليف الكيسي.
قررا الزواج متجاهلين نصائح الأطباء الذين أكدوا لهما أن الزواج بين المصابين بالمرض يمكن بسهولة أن يفاقم حالتهما ويؤدي بهما إلى الوفاة، سيما أن كايتي كانت تحمل فيروساً قاتلاً.
النصيب والقدر
تزوج العاشقان يوم 16 يوليو/تموز من العام 2011 وهما في سن الـ 20، وسرعان ما بدأت مشاكلهما الصحية في التفاقم.
وبعد أن فشلت عملية زرع الرئتين التي خضعا لها مؤخراً، شهدت قصتهما منعطفاً مأساويّاً نهاية الأسبوع الماضي، عندما أصيب دالتون بعدوى فيروسية من كايتي زادت حالته الصحية سوءاً.
ومع اقتراب النهاية، ظلت كايتي ـ التي ترقد في غرفة العناية المركزة ـ تحكي مع زوجها عبر FaceTime بعد أن عجزت عن أن تكون بجانبه، وفي كلماتها الأخيرة أخبرته أنها تحبه، دون أن تعرف هل تمكَّن من سماعها أم لا، وفق ما صرحت به والدة كايتي لـ السي إن إن.
وقبل وفاته بلحظات أعرب دالتون عن أمنيته في أن، "يستعيد من القوة ما يكفي ليرى كايتي".
هل تعيش كايتي؟
من جهة أخرى، لا يتوقع الأطباء أن تعيش كايتي طويلاً بعد زوجها، فقد أعلنت أن "الطبيب قال لي أنه لم يعد هناك ما بوسعه أن يفعله".
وفي تدوينة أخرى عبر صفحتهما على فيسبوك، كتبت كايتي في وداع حبيبها "كان مقاتلاً شجاعاً، ولم يكن الاستسلام أبداً في قاموسه. لقد منحني دالتون أجمل سني عمري، وخمس سنوات معه عوضتني عن عمر من العزلة، والمعاناة مع المرض".
ما تخبئه لنا أقدارنا
قصة كايت ودالتون تعيد إلى الذاكرة حكاية فيلم The Fault In our Stars (2012) الذي احتلّ صدارة قائمة صحيفة New York Times الأميركية لأفضل المبيعات في العام 2014.
الفيلم المقتبس عن رواية "ما تخبئه لنا النجوم" للكاتب الأميركي جون غرين، تدور أحداثه حول قصة حب بين شاب وفتاة مصابين بالسرطان، يتقاسمان الألم والحزن ويصارعان اليأس معاً من أجل تجاوز مأساتهما المشتركة.