هواية غريبة: مصري يحول منزله إلى ستوديو لتصوير القطط حصراً
جو 24 :
"اضحك الصورة تطلع حلوة" عبارة شهيرة يعرفها كل من يمتهن التصوير الفوتوغرافي أو حتى يتعامل معه كهواية. لكن هذه العبارة غير مستخدمة لدى المصور المصري عمرو حسني، إذ اختار عملاءاً من نوعية خاصة لا يفهمون لغة الكلام.
قرر حسني أن يختار القطط وعالمها موضوعاً لفنه الفوتوغرافي، فعاش معها لأكثر من 8 سنوات حتى صار خبيراً في تعبيرات وجوهها، ليقرر بعدها التخصص في تصوير القطط فقط.
cats
يمكث عمرو حسني ساعات طويلة حتى ينجح في التقاط صورةٍ واحدةٍ "لزبونته"، التي يشاركها اللعب ويقدم لها أطيب الطعام في محاولة لكسب ودها وتحسين مزاجها لينجز مهمته.
يقول حسني لـ "هافينغتون بوست عربي"، إنه منذ صغره يحب القطط التي يراها كائنات جميلة، وذكية، فاقتنى أكثر من عشرين قطة، وكان يجلب لها مربين يهتمون بكافة شئونها ويجيدون التعامل معها.
بداية الهواية
ويقول إنه في العام 2008، خطرت في باله فكرة تصوير قطته التي تدعى "بندق" بكاميرا الهاتف الجوال وبعد أن نالت الصور إعجاب المحيطين به، قرر شراء كاميرا رقمية خصيصاً لتصويرها.
cats
مهنة الصبر
cats
وينفي حسني أن تكون مهنته سهلة؛ بل تحتاج إلى صبر وقدرة على تحمل تقلبات القطط المزاجية، خاصة إذا كانت تنتمي للنوع كثير الحركة، كذلك لا بد من اكتساب صداقتها وتفهم سلوكها مع توقع حركاتها القادمة.
وهو يختار أوقاتاً معينة لالتقاط صورة جيدة، وهي عادة إما بعد أوقات الأكل أو مع اقتراب موعد النوم، ويوضح أن القطة غالباً ما تكون هى الملهمة لشكل صورتها باتخاذها وضع معين أو من خلال تعبير على وجهها.
وعن أفضل أوضاع تصوير القطط، يرى حسني أن "النظرة المستقيمة على مستوى العين والمرتفعة - مثل عين الطائر - تعكس جمال القطة أكثر وتبرز ملامحها، ما يزيد من بهائها، خصوصاً القطط الشيرازية صاحبة العيون الجميلة العميقة التي تبدو وكأنها تحكي أسرارها فتخرج صور شديدة الروعة”.
لماذا القطط فقط ؟
حاول حسني مراراً أن يتجه لتصوير نوع آخر من الحيوانات، كالكلاب مثلاً، لكنه سرعان ما تراجع عن الفكرة رغم نجاحه في التقاط عدة صور لها، إذ إن حبه للقطط جعله يكنفي بتصويرها فقط.
ويؤكد أن مساندة والدته له يشجعه على مواصلة هوايته، ويقول "تساعدني والدتي في تعديل أوضاع القطط وشغلها بالألعاب حتى أنجح في التقاط صورة مناسبة".
ولم يتجه المصور الشاب إلى بيع صوره أو الكسب المادي من هوايته حتى الآن، إذ إنه يرى أن عمله نابع من حبه لهذا الفن وحسب، ويتمنى أن تنشأ استوديهات كبيرة لتصوير الحيوانات الأليفة على غرار الدول الأوروبية.