يستعرض أحلام الفرق الأردنية في الموسم الجديد
جو 24 :
بدأت الفرق الأردنية في حياكة خيوط طموحاتها، بعدما دخلت مرحلة إعداد جديدة لموسم كروي يُتوقع أن يكون مشوقاً، والصراع فيه ملتهباً للتتويج بأهم بطولتين محليتين، الدوري وكأس الأردن .
وفرغت الفرق الأردنية كافة من تعيين أجهزتها الفنية، حيث قامت بإختيار مدربيها ممن تجد فيهم القدرة على تلبية طموحاتها، وتطلعات جماهيرها، وبما يتوافق قبل كل شيء مع امكاناتها المالية.
وتعاقدت فرق الدوري مع سبعة مدربين أجانب، مقابل 5 مدربين محليين، حيث ارتبطت هذه التعاقدات بمؤشر تطلعات كل فريق ، منها من يسعى لصعود منصات التتويج، والآخر يتطلع لاحتلال مركز مرموق، والبعض يبحث عن مقعد البقاء.
وتنطلق بطولتا الدوري وكأس الأردن آواخر شهر تشرين الأول/ اكتوبر المقبل، وتحديدًا بعد الانتهاء من استضافة الأردن لنهائيات كأس العالم للسيدات.
ويستعرض موقع في هذا التقرير، ملف الفرق وطموحاتها مع مدربيها، وفقًا للتالي:
- فريق الوحدات: تعاقدت إدارة نادي الوحدات مع العراقي عدنان حمد، أحد أشهر المدربين في قارة آسيا، وهي الصفقة التي وصفت بالأهم والأغلى في تاريخ نادي الوحدات، وجاء التعاقد معه بهدف عودة الوحدات للمنافسة على كافة الألقاب المحلية والخارجية تحديداً حيث أن الجماهير لا تزال تمني النفس بلقب آسيوي، لكن بداية الفريق مع حمد لم تكن ملبية للطموح ليخرج الفريق من بطولتي كأس السوبر ودرع الإتحاد دون تتويج.
- فريق الفيصلي: سبق للعراقي ثائر جسام أن درب الفيصلي في إحدى المواسم، وهو يتطلع لإحراز الألقاب مع الفيصلي، وبخاصة أن الأخير غاب لأربعة مواسم عن منصات التتويج لأهم بطولة في الأردن وهي الدوري التي يعتبر الفيصلي الأكثر فوزاً بلقبها "32" مرة.
ولم ينجح ثائر جسام في قيادة الفريق للتتويج بدرع الاتحاد، حيث تعرض فريقه لخسارة قاسية أمام شباب الأردن في المباراة النهائية كادت أن تطيح بالجهاز الفني.
-فريق الأهلي: نجح السوري ماهر البحري في قيادة الفريق لتحقيق عدة إنجازات لافتة، حيث أنهى الموسم الماضي بالفوز بلقب كأس الأردن وهو أول لقب بتاريخ النادي، وكان قبل ذلك منافساً عنيداً على لقب الدوري، واستهل البحري الموسم الجديد بتحقيق الفوز على الوحدات وبالتالي قيادة فريقه للظفر بكأس السوبر وهو أيضاً أول لقب بتاريخ النادي.
ويعتبر البحري أحد أفضل المدربين في الملاعب الأردنية، حيث أثبت تألقه بالأرقام فتم تجديد عقده، وهو يُمنّي النفس لقيادة الفريق لاستعادة لقب الدوري بعد غياب دام نحو "37" عاماً عن منصة كبرى البطولات المحلية.
- فريق الجزيرة: يجتهد في كل موسم لاستعادة أمجاده الغابرة، لكنه في الأمتار الأخيرة يفتقد بوصلة الوصول، وفي الموسم الحالي ودّع الفريق درع الاتحاد من الدور الأول بعدما قاده المدربين أمجد أبو طعيمة وعامر عقل، وتم الاستغناء عن خدماتهما ليتم الاتفاق مبدئياً مع عدنان عوض لكن الأخير اعتذر عن تسلم المهمة، ليتم الإتفاق مع التعاقد مع السوري نزار محروس.
وجاء تعاقد الجزيرة مع محروس بهدف العودة لمنصات التتويج، وبخاصة أن محروس له تجربة أكثر من ناجحة مع فريق شباب الأردن الذي توج بعهد محروس قبل سنوات بألقاب البطولات المحلية الأربع إلى جانب لقب كأس الإتحاد الآسيوي، والجزيرة كله أمل أن يكرر محروس النجاح معه.
-فريق شباب الأردن: قام مجلس الإدارة بتجديد عقد المدرب الوطني جمال محمود، بعدما نجح في الموسم الماضي في قيادة الفريق لتحقيق نتائج لافتة في بطولة الدوري، بل وقاده لنهائي كأس الأردن الذي خسره بهدف أمام الأهلي.
جمال محمود في الموسم الجديد برهن أنه مدرب من طينة الكبار، فحقق أولى ألقابه مع الفريق عبر التتويج بدرع الاتحاد وبعد الفوز التاريخي على الفيصلي في المباراة النهائية "5-1"، وبالتالي فإن الفريق والمدرب سيدخلان بطولتي الدوري والكأس بحثاً عن صعود منصة التتويج، بعدما توسعت مدارك الأمل والثقة.
- فريق الرمثا: تعاقد مع العراقي أكرم سلمان، ومعروف عن إدارة الرمثا بأنها تؤمن بقدرات المدربين العراقيين الذين يتوافقون وفكرهم التدريبي مع المدرسة الكروية في الرمثا.
وقدم الفريق مع سلمان أداءً مميزاً في بطولة الدرع، رغم الخروج من الدور الأول وبفارق الأهداف فقط عن الوحدات، لكن الفريق ضم عناصر مميزة في الموسم الجديد ، وجاء التعاقد مع سلمان بهدف افتكاك عقدة الغياب الطويلة عن منصات التتويج، وبالتالي فإن نجاح سلمان مع الفريق سيرتبط أيضاً بقدرته على قيادته لمنصات التتويج سواء عبر الدوري أو الكأس.
- فريق الحسين إربد: عانى مع بدء الموسم الجديد من إشكاليات إدارية، دفعت المدرب عيسى الترك لتقديم استقالته، فتم الإستنجاد بالمدرب المجتهد بلال اللحام.
ولم يقدم الفريق ببطولة الدرع النتائج والأداء المطلوب، وسيكون اللحام - رغم الصعوبات- مطالباً بتحقيق نتائج جيدة مع الفريق أهمها احتلال مركز جيد ببطولة الدوري وبخاصة بعدما أبرم النادي عدة صفقات مؤخراً بهدف تعزيز قدرات الفريق.
-فريق ذات راس: يعاني من ضائقة مالية خانقة هي عبارة عن ديون متراكمة من سنوات مضت، وتم انتخاب مجلس إدارة جديد وجد نفسه يقف أمام تركة ثقيلة ومهمة صعبة.
قامت إدارة النادي ببذل جهود كبيرة في سبيل تسيير شؤون فريق كرة القدم، لكن الفريق افتقد للاعبين يحققون الفارق فخرج من بطولة الدرع بأداء جيد، ليتقدم المدرب ديان صالح باستقالته ويتم تعيين التونسي عادل الأطرش.
- فريق البقعة: قام بالتعاقد مع العراقي أحمد دحام، حيث سعى لتأمين الاستقرار الفني للفريق منذ بداية الموسم حتى لا تتكرر صدمة الموسم الماضي الذي كان فيه الفريق مهدداً بالهبوط.
وقامت إدارة النادي بالمحافظة على العدد الأكبر من لاعبيها من خلال تجديد عقودهم، وتتمثل طموحات الفريق مع مدربه دحام بالثبات في الدوري وتحقيق نتائج لافتة ليستعيد لقبه الغائب عنه كصحان أسود للبطولات المحلية.
- فريق الصريح: نجا في الموسم الماضي من الهبوط، ومع ذلك حقق نتائج جيدة وقدم أداءً مميزًا في معظم لقاءاته، لكنه في الأمتار الأخيرة تعرض لتراجع فوضع نفسه في دائرة الخطر.
ويؤمن مجلس الإدارة بقدرات المدرب عبدالله العمارين ليتم تجديد عقده، وتم معالجة بعض نقاط الضعف بمراكز الفريق من خلال التعاقد مع لاعبين مميزين كالمهاجم مروان عبيدات، حيث يتطلع الفريق إلى أن يكون ضمن المراكز الخمسة الأولى.
- فريق سحاب: أكد مدربه الوطني إسلام ذيابات بأن الفريق يمتلك مؤهلات المنافسة على الألقاب المحلية بعد عودته لمصاف الأندية المحترفة من بعد غياب، وقدم الفريق في بطولة الدرع نتائج مميزة وأداء لافت للغاية نال عليه الإشادة من كافة الخبراء والمتابعين.
ويعتبر إسلام ذيابات من المدربين المميزين محلياً، وهو قادر على تحقيق تطلعات جماهير النادي عبر المنافسة على الألقاب، حيث يضم سحاب لاعبين مميزين يجمعون بين الخبرة والحيوية والرغبة في اثبات القدرات.
- فريق منشية بني حسن: حاله كحال بقية الأندية، حيث المعاناة من محدودية الإمكانات، لكنه يمتلك إدارة طموحة تسعى لتوفير كافة مسلتزمات الفريق لتجنب تكرار مأساة الهبوط.
وقامت إدارة نادي المنشية بالتعاقد مع المدرب الوطني المعروف أسامة قاسم الذي يمتاز بحسن بنائه وإعداده المثالي للفرق، بهدف تكرار تجربته الناجحة التي حققها قبل سنوات مع فريق الصريح.