عبدالله العكايلة لجو24: ما حدث محبط ومخيب للآمال.. وسنتشاور في شأن هذه الحكومة
جو 24 :
أحمد الحراسيس - عبّر رئيس كتلة التحالف الوطني للاصلاح في مجلس النواب، البرلماني المخضرم والوزير الأسبق الدكتور عبدالله العكايلة، عن خيبة أمله من الآلية التي تشكلت بها حكومة الدكتور هاني الملقي الجديدة، بما فيها طريقة تسمية الرئيس نفسه.
وأكد الدكتور العكايلة لـJo24 على أنّ أحدا لم يستشر النواب قبل تكليف الملقي بتشكيل حكومة جديدة أو قبل قيام الرئيس المكلّف بتحديد عناصر فريقه الوزاري، مشددا على أنه سيدرس ويتشاور مع زملائه النواب من داخل الكتلة وخارجها الموقف مما حدث "سواء على مستوى استباق اجتماع المجلس، أو عدم اجراء أي حوار نيابي قبل إعلان التشكيل".
وأضاف العكايلة: "كنّا نأمل أن يستمرّ النهج الذي بدأ قبل أربع سنوات -وإن كان غير ناضج في حينها- وأن يُستمزج رأي النواب في شخص رئيس الوزراء تجسيدا لفكرة الحكومة البرلمانية التي دعا إليها جلالة الملك، لكنّا تفاجأنا باستقالة الحكومة واعادة تشكيلها من جديد دون أية مشاورات..".
ولم يُخفِ العكايلة خيبة أمله مما حدث، خاصة وأن ظروف تشكيل حكومة الملقي تشبه إلى حدّ كبير ظروف تشكيل حكومة الدكتور عدنان بدران التي ثار ضدها العكايلة رفقة 47 نائبا اخر، حيث أعلن بدران حينها تشكيله الحكومي دون الرجوع لمجلس النواب وضمّ فيه وزراء مثيرين للجدل.
وقال العكايلة: "للأسف، ما حدث شيء محبط ومخيّب للآمال، فلم يستطلع أحد رأي النواب في شخص رئيس الوزراء وفريقه الوزاري قبل أن تتم عملية التشكيل وتُعلن على الملأ".
وحول ضمّ الحكومة الجديد وزراء أثاروا أزمات في الشارع الأردني مثل وزير الداخلية سلامة حماد ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات، قال العكايلة: "دعنا نتحدث الآن عن الفكرة الكلية، كان يمكن أن يجري تشكيل الحكومة بصورة وآلية جديدة تنسجم مع نبض الشارع والتوجه نحو الحكومة البرلمانية ومع احترام سلطة مجلس النواب الذي يملك الكلمة الفصل في استمرار الحكومة من عدمه، لكن هذا هو الواقع وسيتم التشاور مع الزملاء النواب للتعامل مع هذه الحكومة".