jo24_banner
jo24_banner

حكومة الملقي مرحلية لتصريف الأعمال

أحمد عبدالباسط الرجوب
جو 24 :
واخيرا ظهرت حكومة الرئيس هاني الملقي الجديدة وهي رقم 17 في المملكة الرابعة وفي نسخة طبق الأصل لحكومته السابقة "حكومة أردنية جديدة بحلة قديمة" باستثناء بعض التعديلات الطفيفة والتي لم تشمل وزارات السيادية وقد يحلو للبعض تسميتها حكومة ارث المخضرم العين الدكتور عبد الله النسور لاحتوائها وبما يزيد عن 60 % من تشكيلتها مع تغيير حقائب بعضهم.

وهنا وبنظرة متأنية يلاحظ بأن التشكيلة الجديدة القديمة مخالفة لما توقعه الشعب في بلادنا الاردنية، خاصة بالنسبة إلى الوزارات السيادية وفريق العمل الاقتصادي لا بل قد حافظت تلك الوزارات السيادية والخدمية على وضعها السابق ويؤشر ذلك إلى أنه ليس هناك تغيير فعلي منتظر حيال آليات وأسلوب التعاطي مع الملفات الحيوية وعلى رأسها الملف الاقتصادي والامني، حيث توقع الكثير من الخبراء الاقتصاديين ضخ دماء جديدة في هذه المواقع من الخبراء والمتمرسين في هذه المجالات، خاصة بعد الانتقادات التي طالت اداء حكومة الرئيس الملقي خلال الاشهر الاربعة في حكومته الاولى على خلفية الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها هذه الحكومة وعلى نهج سابقه الرئيس العين عبدالله النسور ، وهنا نقول القرار اتخذ وتوزر من توزر وذهب للاعيان من كانت امه الداية ، وعاد ربان التخطيط والخارجية والتربية وغيرهم والمألوفين لدينا مثل ايام الاسبوع "السبت، الاحد، الاثنين، ...، الجمعة " الى كراسيهم وكان الله بعونك سيدي أبا فوزي وقدر الله ما شاء فعل ونرجو الله ان تتسع حركتكم وان يكون هامشها كما تريد والله يفعل ما يريد.

وفي صدد خيبة الامل التي ظهرت محياها على وجوه الاردنيين بعد ولادة هذه الحكومة الجديدة وقد تم تعليق امال كبار عليها خاصة بعد ماراثون الانتخابات التي جرت في بلادنا مؤخرا وما انبثق عنها من مجلس نيابي متعدد الاتجاهات من الاسلاميين والقوميين واليسارين وغيرهم ممن شكلوا فسيفساء المجلس الثامن عشر والذي من المتوقع ان يكون له صولات وجولات في مناكفة حكومة الرئيس الملقي بدأت تطل برأسها من اليوم لتنذر بمناكفات بين مد وجزر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وحسب الاجندات ما ظهر منها وما بطن.

وعودا للتشكيلة الحكومية "وليس تناقضا" فإننا نرى ان الرئيس الملقي كان موفقا باحتفاظة ببعض الوزراء وهم بعدد اصابع اليد ولا يتسع المقام بالاشارة لهم، حيث كانت لهم انجازات خلال الاربعة اشهر الاولى من عمر حكومته، غير ان الغالبية من ركاب سفينتة ممن هم من عائلة سيدنا نوح عليه السلام لم يكونوا موفقين في ادائهم سواء في عهد الرئيس النسور او عهدكم سيدي ابا فوزي فهم لديهم ازمات في وزاراتهم لو ان ملفاتها تفتح سيظهر منها المستور وما خفى اعظم لانهم ببساطة شديدة يختبئون خلف ديباجات ومنشاتات الصحافة والاعلام المرئي والمسموع حيث كان المأمول ان يلقى بهم سيدي الرئيس قبل ان ترسو السفينة على الجودي.

أخيرا الأردنيون نشامى طيبون تحمسهم " زغروتة " ، وتدمع عيونهم نزلن على الستان يا عنيد ياباه ... ، الأردنيون جمل المحامل فتحوا ابوابهم للعربي والغربي وبدون منه ، الأردنيون غلبوا ايوب بصبره و عيسى بتسامحه ويوسف ببهائه وجماله ، الأردنيون يصبرون على الجوع لكنهم يبقون على العهد.

حمى الله الاْردن وادام عليه نعمة الامن والامان في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة المظفرة.


arajoub1@yahoo.com
تابعو الأردن 24 على google news