تحقيق صحفي يظهر موجة فساد جديدة في الكرة الإنكليزية
أظهر تحقيق صحافي سري تورط مسؤولين في ثلاثة أندية بدوري الدرجة الأولى الإنكليزي في وقائع فساد.
وكشفت صحيفة "دايلي تيليغراف” الخميس أن جيمي فلويد هاسلباينك مدرب كوينز بارك رينجرز تفاوض على مبلغ مالي مقابل الإدلاء بحديث لشركة مزيفة من الشرق الأقصى، في الوقت الذي وافق فيه المدرب المساعد لنادي بارنسلي، تومي رايت، على الحصول على مبلغ مالي للمساعدة في إقناع ناديه بالتعاقد مع لاعبين. ووفقا للصحيفة ذاتها فقد تحدث ماسيمو سيلينو رئيس ليدز يونايتد عن طرق الالتفاف على لوائح انتقالات اللاعبين.
وجاءت هذه الادّعاءات بعد يومين فقط من فقدان سام ألارديس لمنصب المدير الفني لمنتخب إنكلترا عقب نشر تيليغراف تقريرا مسجلا حول تورطه في الحديث عن طرق الالتفاف على لوائح انتقالات اللاعبين مع صحافيين متنكرين.
وذكر ناديا كوينز بارك وبارنسلي أنهما يحققان في هذه الادعاءات، في الوقت الذي وصف فيه ليدز يونايتد هذه الادعاءات بأنها غير حقيقية.
ونفى هاسلباينك هذه الادعاءات في الوقت الذي تعرض فيه رايت للإيقاف من جانب بارنسلي.
وتضمن تحقيق تيليغراف إرسال مراسلين صحافيين ادعوا أنهم ممثلون لشركة من الشرق الأقصى وعقدوا اجتماعات مع مسؤولي الأندية الثلاثة، حيث تم تصويرها سرا.
ونشر الموقع الرسمي للصحيفة فيديو لهاسلباينك يتفاوض خلاله على الحصول على 55 ألف جنيه إسترليني (71 ألف دولار) للذهاب إلى الشرق الأقصى للتحدث إلى مستثمرين هناك.
وبدا أيضا متفتحا إزاء التعاقد مع لاعبين تمتلكهم الشركة، رغم شبهة تعارض المصالح.
وقال هاسلباينك في بيان له "لقد عرضوا عليّ إلقاء خطاب في سنغافورة، لا أرى أي شيء غير عادي أن يعرض عليّ مبلغ من المال مقابل إلقاء خطاب.. كما أنني لم أقدم لهم أي وعود”.
ومن جانبه تردد أن رايت وافق على الحصول على خمسة آلاف جنيه إسترليني لمساعدة وكيل لاعبين على التعاقد مع لاعبين من بارنسلي، إلى جانب إقناع ناديه بالتعاقد مع لاعبين آخرين تمثلهم الشركة.
وقيل أن سيلينو تحدث عن طرق بإمكان فريقه من خلالها الالتفاف على لوائح اتحاد الكرة الإنكليزي التي تم تحديثها في 2008 حول حقوق ملكية الطرف الثالث للحقوق الاقتصادية للاعبين.
وتعهد اتحاد الكرة الإنكليزي بفتح تحقيق في كافة ادعاءات الصحيفة.