jo24_banner
jo24_banner

كان الله في عونك دولة الرئيس

أحمد عبدالباسط الرجوب
جو 24 :
اسعد الله اوقاتكم دولة الرئيس ابا فوزي ، ضارعا لله رب العالمين ان يشد عضدك هذه الايام وان يفتح الله عليك من الخطط ودهاء التدابير ما فيه الصمود امام مجلس نوابنا القادم والذي كما رشح من تصريحات صقور بعضهم انهم قادمون لمناكفة حكومتكم وكل حسب اجندته حيث ظهرت تصريحات منهم تقول أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودا استثنائية لإعادة الاعتبار إلى البرلمان وما توعدوا به ناخبيهم وذلك ببساطة لان حرارة وحمى الانتخابات وسخونتها لا تزال حاضرة امام الاذهان ويافطات مرشحينا لا زالت ترفرف من على اعمدة الكهرباء وفي الميادين ، وسبحان الله قد تدحرجت امام عجلات قطار حكومتكم قضايا ظهرت عناوينا لصحفنا اليومية والمواقع الالكترونية وفي مقدمتها استيراد الغاز الاسرائيلي والمناهج والتنفيعات الحكومية والمحاصصة التي خرجت بها توليفة مجلس الاعيان الاخيرة ناهيك عن الفقر والبطالة التي ضربت مكونات الشعب على اختلاف مناطقهم وهناك عشرات الالوف من الشباب والشابات على أرصفة البطالة ، ولا نريد أن ننكأ جراحا تقيحت بصديدها ، ولا أن ننفخ في قربة ملأتها الشروخ والثقوب ، وكما قال علي بن ابي طالب كرم الله وجهة " الفقر في الوطن غربة ".
ومن منظور السجال المتوقع بين مجلس النواب والحكومة في الفترة المقبلة ، حتى وإن كانت الحكومة مجبرة على ارضاء الكتل والتوجهات المختلفة في مجلس النواب ولها رغبة كبيرة في احتواء الكتل النيابية وعلى الاخص كتلة الاصلاح " جماعة الاخوان المسلمين " والعائدة بعد مقاطعة موسمين انتخابيين برلمانيين، وكذلك المتآلفين معهم وذلك من مبدأ التعددية السياسية التي فرضتها رؤية الدولة للديمقراطية والتي عكستها الانتخابات النيابية بصورة فسيفسائية المجلس الماثل امام ناظر الحكومة ، وعلى ذلك فالرئيس الملقي وحكومته مجبرين ولا مناص من ذلك بأن يتبنى مواقف سياسية واجتماعية قد تشكل تحديا لهيمنة "الدولة " أي الحكومة في بعض التوجهات التي يتبناها نواب المجلس الثامن عشر والتي تتناغم ما وعدوا بعه ناخبيهم - كما اسلفنا - والتي لم يجف حبر كتابتها بعد.
اعتقد جازما بأن دولة ابا فوزي بحاجة ماسة إلى سلة (سَ لّ ة ) تفاهمات هي الوحيدة التي أراها سبيلاً للخروج من المواجهة المحتملة مع مجلس النواب ، إذ لا بدّ من التفاهم على كثير من القضايا والخروج بتفاهمات تضع لكل طرف حدودة التي ترضي الشعب وعليه فإن سلّة التفاهمات المسبقة تصبّ في خانة التسهيل وفي هذه التفاهمات مصلحة للجميع ولبلادنا بالدرجة الأولى وتحت سقف الدستور القاسم المشترك للطرفين الحكومة والنواب.
الجميع مسؤولون كل في موقعة الحكومة ومجلس الامة بغرفتية اعيانا ونوابا للخروج بحلول يكون صداها نفعا للوطن وإلا كلنا مشاركون في احتكار الوطنية كما يراها كل واحد منا من زاويته ، علينا أن نكون واقعيين في خياراتنا وقراراتنا التي توافق مصلحة الوطن ولنترك الأيام تظهر حقيقة المواقف وكان الله في عونك دولة الرئيس.
حمى الله الاْردن وادام عليه نعمة الامن والامان في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة المظفرة.
السلام عليكم ،،،
arajoub21@yahoo.com

تابعو الأردن 24 على google news