جرح بسيط وسوء تشخيص الطبيب أديا إلى وفاتها!
جو 24 :
أصيبت البريطانية لوسيندا سميث (43 سنة) بخدش بسيط في الجزء الخلفي من يدها خلال نزهة خارج المنزل، إلاّ أنّ هذا الجرح الطفيف كان كفيلاً بأن يؤدي إلى وفاتها بعد أيام معدودة.
فوفق التفاصيل التي نشرتها صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية، زارت لوسيندا، الأم لطفلين، طبيباً عاماً إثر شعورها بألم في ذراعها بعد أيام من إصابتها، فأُعطيت وصفة طبية لتخفيف الألم والاسترخاء وتمّ نصحها باستشارة أخصائي في العلاج الطبيعي. وبعد مرور ثلاثة أيام، استمرت حالتها في التدهور، إذ بدأ ذراعها بالإنتفاخ والإحمرار فتوجهت إلى قسم الحوادث والطوارئ وأجرت اختبار دم أظهر وجود تعفن في الدم، وهو نوع من أنواع تسمم الدم، ما استدعى نقلها إلى قسم العناية الفائقة لكنّها توفيت بعد يومين.
من جهتها، كشفت والدة الضحية أنّ ابنتها أعطيت في بادئ الأمر مضاداً للإكتئاب يستخدم عادةً لاسترخاء العضلات من دون قياس ضغط الدم كما من المفترض أن يحصل، وأنّ استمرار الشعور بالألم استدعى توجه ابنتها إلى قسم الطوارئ حيث تبين إصابتها بـ "تعفن الدم" وبدأ الأطباء بمعالجة حالتها وإعطائها المضادات الحيوية من دون أن ينجحوا في السيطرة عليها، إذ أصيبت بفشل كلوي وتوقف القلب والأوعية الدموية عن العمل، ما أدى إلى وفاتها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ "تعفن الدم" يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وفي حال لم يعالج بشكل فوري، قد يؤدي إلى فشل العديد من أجهزة الجسم والوفاة. ومن الضروري التنبه إلى أنّ عوارض هذه الحالة شبيهة بعوارض أمراض أخرى، ما يتطلب إجراء فحص دم من دون أيّ تردد.