بينها مشروبات الطاقة والمقالي.. هذا ما يتجنبّه أطباء القلب!

يتمتع أطباء القلب بوعي أكبر لِما يجري في أجسامهم، وكيف يمكن للمأكولات التأثير في أهمّ أعضائهم. لذلك يحرصون قدر الإمكان على خفض تناول بعض الأطعمة التي تؤثّر سلباً في صحّتهم. فما هي تحديداً؟ إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض، تُعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي لوفاة الرجال والنساء في الولايات المتحدة، وتسفر عن مقتل نحو 610 آلاف شخص سنوياً، أي 1 من كلّ 4 وفيات. وهناك تقريباً 735 ألف أميركي يتعرّضون كل عام لنوبات قلبية.

إلى جانب الإمتناع عن التدخين، ينبغي أن يكون الغذاء الجيّد جزءاً من الروتين الصحّي الشامل الذي يتضمّن مزيداً من الحركة وسيطرة تامة على الحصص.

وفي هذا السياق، قال رئيس أمراض القلب في قسم الطب في "Northwestern University"، د. كلايد يانسي إنّ "الأمر لا يتعلّق فقط بأنواع المأكولات التي يتمّ تناولها، إنما أيضاً بطريقة استهلاك السعرات الحرارية. فقد ثبُت أنّ الاعتدال هو مفتاح النجاح".

لا يمكن لأحد الإلتزام بغذاء مقيّد جداً لأنّ الدماغ سيُدمّره لاحقاً. في الواقع لا توجد لائحة مطلقة من الأطعمة المحظورة، بحيث إنّ تناول اللحوم الحمراء يكون سيّئاً فقط إذا حصل بشكل يومي.

إليكم الأطعمة التي يحذّر أطباء القلب من تناولها بانتظام وبكميات مرتفعة:

المأكولات المصنّعة والمثلّجة

تحتوي كمية هائلة من الكيماويات، والمواد المُضافة، والأخرى الحافظة التي ليست صحّية إطلاقاً. تدخل في تركيبة الأطعمة المصنّعة مركّبات تحسّن النكهة يتمّ إنتاجها صناعياً، ناهيك عن أنها مليئة بالصوديوم. الأفضل إذاً التركيز على الأطعمة الطازجة التي تزوّد الجسم بمغذّيات مهمّة وبسعرات حرارية أقلّ.

المشروبات الغازية

تحتوي جرعة مرتفعة من الكالوريهات الفارغة لأنها لا تملك أي قيمة غذائية. اللافت أنّ الصودا الدايت تُعدّ أسوأ من نظيرتها العادية، وقد رُبطت بالتسبّب بالوفاة ببطء وبطرق عديدة، بعدما تبيّن أنها تزيد خطر الإصابة بالبدانة، والكبد الدهني، والسرطان، ومتلازمة الأيض، وقصور القلب، والسكري، والسكتات الدماغية، وهشاشة العظام، وتراكم الدهون في البطن، والجفاف، وارتفاع ضغط الدم.

رقائق البطاطا

يُعتبر التشيبس من بين المأكولات الأكثر غنى بالكالوريهات، ويكون غالباً مقلياً ولا يحتوي أي قيمة غذائية. وجدت الأبحاث العلمية أنّ رقائق البطاطا تكون مصنوعة غالباً ببديل الدهون المعروف بالـ"Olestra" الذي لا يُضيف إلى المنتجات الدهون، أو الكالوري، أو الكولسترول. غير أنه في المقابل يتمسّك بالفيتامينات A، وE، وD، وK، ومواد الكاروتينويد المضادة للأكسدة، وبالتالي يطردها من الجسم.

المقالي

لا يوجد دافع لتناول أيّ طعام مقلي، فهو لا يملك إطلاقاً أي فوائد صحّية. عندما يتعرّض الزيت والدهون لحرارة مرتفعة جداً، تبدأ الجذور الحرّة بالتشكّل. الدهون المهدرجة في هذه الأطعمة تسبب الالتهابات في الجسم، وترفع الكولسترول السيّئ، وتؤدّي إلى انسداد الشرايين وتصلّبها. فضلاً عن أنّ الدهون السيّئة تعوق قدرة الغدّة الدرقية على إنتاج ما يكفي من الهورمون.

كثرة الكحول

إنّ احتساء كمية قليلة من النبيذ، أي نحو كأس في اليوم، قد يكون فعّالاً، لكن يجب عدم الإفراط في الكمية وإلّا فإنّ ذلك سيؤدي إلى استهلاك نسبة عالية من السكر والوحدات الحرارية.

يمكن للكحول أن تحفّز أعراض الرجفان الأذيني، كعدم انتظام ضربات القلب، ما يزيد خطر السكتات بمعدل 5 مرّات. علماً أنّ الإفراط في استهلاك الكحول يوقف الكبد عن إنتاج المواد التي تساعد الدم على التخثّر.

لحم الخنزير المقدد

هناك جرعة عالية جداً من الدهون في لحم الخنزير المقدد (Bacon). يساهم النيترات في الحفاظ لمدّة أطول على لون هذه الأطعمة، إلّا أنه لا يُفيد الجسم بأيّ شيء. إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض، يمكن للنيترات أن يتحوّل إلى نيتريت، ما يؤدي إلى تشكّل كيماويات مُسرطنة تُعرف بالـ"Nitrosamines".

الهوت دوغ واللحوم الباردة

هذه الأطعمة مصنّعة جداً وغنيّة بالصوديوم والدهون. والافراط في استهلاكها يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتلف الأوعية الدموية، وغيرها من المشكلات الصحّية الخطرة.

الحلويات

السكر المكرّر هو أشبه بسمّ للجسم، خصوصاً عند تناوله بكميات عالية. تبيّن أنه يسبب ارتفاع الكولسترول السيّئ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإنسولين، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. لا يحبّ الجسم الحصول على كمية كبرى من السكر، كما أنّ العضلات التي تستخدمه للطاقة لا تملك مساحة كافية له. ما يعني أنّه يتمّ تخزين الجرعات الإضافية في الخلايا الدهنية، التي وصفها العلماء بـ"مستودع النفايات".

وجبات المايكرويف

قد تجدونها ممتازة لأنها توفّر عليكم عناء البقاء في المطبخ لتحضير الطعام، إلّا أنه يتم حفظها عموماً بواسطة كمية مرتفعة من الصوديوم، ويكون محتواها عالياً بالكالوري.

مشروبات الطاقة

يشدّد الأطباء على الإبتعاد عنها، خصوصاً عند مزجها مع الكحول، ما يزوّد الجسم بكمّية كبيرة من السكر والكالوريهات الفارغة. تحتوي مشروبات الطاقة الكثير من الكافيين، وهي واحدة من بين أخطر المواد التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتسارع دقّات القلب.

(سينتيا عواد - الجمهورية)