ارتفاع التكاليف يهدد بإغلاق 400 مزرعة دجاج
قال رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن، عبد الشكور جمجوم، إن ارتفاع كلف التربية الناتج عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية بات يهدد بإغلاق نحو 400 مزرعة دجاج لاحم من أصل 1800 مزرعة.
وبين جمجوم، في تصريح للغد، أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية يحمل أصحاب مزارع الدواجن كلفا مالية إضافية مع حلول فصل الشتاء التي يزداد الطلب فيه على المحروقات لغايات تدفئة الدجاج.
وأشار جمجوم إلى أن قرار رفع أسعار المحروقات "دمر" قطاع الدواجن، خصوصاً من يصنفون بصغار المنتجين وقضى بهم الخروج من دائرة القطاع التي تقدر نسبتهم بـ60 % من أصل 2900 مزرعة (البياض والأمهات واللاحم).
وبين أن التكلفة العالية لتربية الدجاج؛ لا سيما الدجاج اللاحم الذي تحتاج تربيته مدة تصل إلى 40 يوما وتتطلب في أول 20 يوما إلى وسائل تدفئة عالية، أدت الى خروج الكثير من المزارعين من قطاع الدواجن.
وبين جمجوم "أن قرار رفع الدعم سينعكس على زيادة أسعار الدواجن في السوق المحلية؛ إذ ستظهر الزيادة على الأسعار خلال الشهر المقبل وبنسبة تتراوح بين 10 % و20 %".
وأوضح جمجوم "أن أسعار الدواجن مستقرة عند مستويات منخفضة بفعل توفر كميات كبيرة معروضة في السوق المحلية تفوق الكميات المطلوبة".
وأكد جمجوم أن قطاع الدواجن لا يتلقى دعما من الحكومة التي تفرض ضريبة على الدواجن بنسبة 4 % وتفرض ضريبة على مدخلات إنتاج الأعلاف بنسبة 16 %، مشيراً إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت من دول المنشأ.
وطالب جمجوم الحكومة بـ"معاملة القطاع الزراعي وإزالة الضريبة عن قطاع الدواجن وإعادة النظر في تسعير المحروقات للعاملين في القطاع الزراعي".
وأشار جمجوم إلى أن معدل إنتاج الدجاج في المملكة خلال الشهر الماضي بلغ من 12 الى 19 مليون طير دجاج، أو ما يعادل 15 الى 18 ألف طن من الدجاج.
وبين جمجوم أن تلك الكميات من الإنتاج المحلي من مختلف مزارع المملكة تلبي احتياجات السوق المحلية وتزيد على الحاجة.
وبحسب جمجوم، يبلغ عدد مزارع الدجاج (اللاحم والبياض والأمهات) في المملكة قرابة 2900 مزرعة يقدر حجم استثماراتها بقرابة مليار دينار، فيما يقدر حجم استهلاك المواطن الواحد من الدجاج من 35 الى 40 كيلوغراما سنويا.
من جهته، قال صاحب مزرعة دجاج عطاف المساعدة، إنه قام بتحويل مزرعته من الدجاج اللاحم الى الدجاج البياض نظراً للتكلفة العالية في التربية في فصل الشتاء، مبيناً أن مدة تربية الدجاج اللاحم تحتاج الى 40 يوما، أول 25 يوما منها تحتاج الى تدفئة عالية؛ إذ تحتاج هذه الفترة إلى حوالي 1000 أسطوانة غاز، وإن فرق السعر أدى الى إغلاق الكثير من المزارع الصغيرة.
وأوضح المساعدة أن الدجاج البياض يعيش مدة تتجاوز السنتين ولا توجد خسائر فادحة في الاستثمار البياض على عكس الدجاج اللاحم، مطالباً الحكومة بالعدول عن القرار الأخير القاضي برفع أسعار المحروقات.
بدوره، قال صاحب مزرعة تعمل في مجال الدجاج البياض، طارق رشيد، إنه يفكر في تغيير مشروعه إلى آخر بعيداً عن قطاع الدواجن نظراً للخسائر الفادحة التي لحقت به بعد رفع الأسعار.
وطالب رشيد الحكومة بالعدول عن قرار رفع أسعار المحروقات، ودعم القطاع الزراعي للنهوض بالقطاع الذي يعد "صمام أمان" المواطن، والنظر الى احتياجات المزارعين بشكل مباشر.الغد