السنيد يكتب: فقدان لغة التخاطب بين الحكومة والشعب
علي السنيد
جو 24 :
وهؤلاء المارين من مسيرة الشعب الأردني لا يدركون ان في الأردن عقل جمعي شعبي تتراكم فيه الخبرات والقدرات والكفاءات وهو قادر على التعامل مع اكثر المواقف خطورة ولديه الفهم الكافي للمراحل، وعنده من الأساليب ما يكفي لان يدحر اية لغة تهديد او وعيد يجابه بها، وهو لديه القدرة على التفريق بين سوء السياسات وما يقع منها في الصالح العام. والاردنيون ليسوا مجاميع من الجهلة كي يتكرم عليهم وزير التربية والتعليم، او وزير الاعلام بتوضيح الحقائق ووضعهم على سلم المعرفة.
وانا اود ان تتعلم هذه الحكومة درسا تكاد تنساه واذكرها بان اخطر منطقة يحظر الاقتراب منها في علاقة الأردنيين وحكوماتهم هي الكرامة الوطنية للشعب الأردني حيث يعتبر المس بها جريمة نكراء، وتنذر بعواقب وتداعيات اجتماعية عميقة، وغالبا ما تدفع الحكومات الثمن الباهظ، وتسقط في الشارع في حال المسّ بها.
والاردنيون الذين يتحملون سوء العيش والفقر والبطالة ولهيب الأسعار والغلاء، والضرائب وغياب التنمية والعدالة الاجتماعية تحت مبررات الوطنية، والحفاظ على الامن والاستقرار يعتبرون المس بكرامتهم خرق لاحد ثوابتهم في هذه الحياة وهذا بمثابة صاعق الانفجار الخطر، وهم يفقدون تحفظاتهم عند هذا الحد الفاصل بين صبرهم وغضبهم ، وعلى اية حكومات التجريب ان كانت تشك بذلك ، وستجد حتفها ماثلا في الشارع.
يحتاج بعض الوزراء لكي يتعلموا اكثر والحكومات تحتاج لدروس شعبية كي تتجنب المزالق الخطرة في السياسة وان أخطاء الحكومات هي التي تفضي الى حالة نهوض في الشارع والى تبديد فرصة الهدوء والاستقرار، وفي القدرة على مخاطبة الشارع واحترام مشاعر العامة، واحتواء الازمات تتبدى قدرة السياسيين على مزاولة عملية الحكم.
ولأن الحكومات ليس لديها ما تعطيه، وهي تأتي خالية الوفاض من اية برامج وسياسات تؤدي الى احداث نقلة نوعية في حياة الناس فهي تنشغل عادة في احداث معارك جانبية مع مختلف الجهات الشعبية، وغالبا ما تنازع الناس على لقمة عيشهم، فيصار الى مضايقة القطاعات المنتجة بالقرارات غير الحصيفة حتى اذا ما توسعت دائرة الاشتباك ، ودخلت اطراف عديدة في دائرة الاحتقان والشكوى يحدث التغيير الحكومي لتأتي حكومة أخرى تحمل ذات النهج وطريقة التفكير السلبي، وبذلك يمضي الأردنيون حياتهم السياسية بلا جدوى تذكر.
كتب النائب السابق علي السنيد -
اكاد اجزم ان الشعب الاردني يقف على شفير الانفلات، وان الأمور تنذر بخروج الشارع، وهنالك فقدان للغة التخاطب بين الاردنيين والحكومة التي لجأت في قضايا على درجة كبيرة من الحساسية والاهمية الى لغة التهديد والوعيد بعد فشل جولة من محاولات استغباء الشعب الأردني. وكأننا نسينا في الأردن ان سنوات مرة عشناها على وقع حراك الشارع وكنا نتحسب الاسوء في كل يوم ولحظة، ولم يكن المسؤولون في اعلى المستويات يجرأون على مخاطبة الشعب الأردني بهذه الطريقة الوقحة ، والاستعلائية، والتجرأ على اجياله ونخبه وتجريحهم بلا ادنى اعتبار لمتطلبات المسؤولية.
اكاد اجزم ان الشعب الاردني يقف على شفير الانفلات، وان الأمور تنذر بخروج الشارع، وهنالك فقدان للغة التخاطب بين الاردنيين والحكومة التي لجأت في قضايا على درجة كبيرة من الحساسية والاهمية الى لغة التهديد والوعيد بعد فشل جولة من محاولات استغباء الشعب الأردني. وكأننا نسينا في الأردن ان سنوات مرة عشناها على وقع حراك الشارع وكنا نتحسب الاسوء في كل يوم ولحظة، ولم يكن المسؤولون في اعلى المستويات يجرأون على مخاطبة الشعب الأردني بهذه الطريقة الوقحة ، والاستعلائية، والتجرأ على اجياله ونخبه وتجريحهم بلا ادنى اعتبار لمتطلبات المسؤولية.
وهؤلاء المارين من مسيرة الشعب الأردني لا يدركون ان في الأردن عقل جمعي شعبي تتراكم فيه الخبرات والقدرات والكفاءات وهو قادر على التعامل مع اكثر المواقف خطورة ولديه الفهم الكافي للمراحل، وعنده من الأساليب ما يكفي لان يدحر اية لغة تهديد او وعيد يجابه بها، وهو لديه القدرة على التفريق بين سوء السياسات وما يقع منها في الصالح العام. والاردنيون ليسوا مجاميع من الجهلة كي يتكرم عليهم وزير التربية والتعليم، او وزير الاعلام بتوضيح الحقائق ووضعهم على سلم المعرفة.
وانا اود ان تتعلم هذه الحكومة درسا تكاد تنساه واذكرها بان اخطر منطقة يحظر الاقتراب منها في علاقة الأردنيين وحكوماتهم هي الكرامة الوطنية للشعب الأردني حيث يعتبر المس بها جريمة نكراء، وتنذر بعواقب وتداعيات اجتماعية عميقة، وغالبا ما تدفع الحكومات الثمن الباهظ، وتسقط في الشارع في حال المسّ بها.
والاردنيون الذين يتحملون سوء العيش والفقر والبطالة ولهيب الأسعار والغلاء، والضرائب وغياب التنمية والعدالة الاجتماعية تحت مبررات الوطنية، والحفاظ على الامن والاستقرار يعتبرون المس بكرامتهم خرق لاحد ثوابتهم في هذه الحياة وهذا بمثابة صاعق الانفجار الخطر، وهم يفقدون تحفظاتهم عند هذا الحد الفاصل بين صبرهم وغضبهم ، وعلى اية حكومات التجريب ان كانت تشك بذلك ، وستجد حتفها ماثلا في الشارع.
يحتاج بعض الوزراء لكي يتعلموا اكثر والحكومات تحتاج لدروس شعبية كي تتجنب المزالق الخطرة في السياسة وان أخطاء الحكومات هي التي تفضي الى حالة نهوض في الشارع والى تبديد فرصة الهدوء والاستقرار، وفي القدرة على مخاطبة الشارع واحترام مشاعر العامة، واحتواء الازمات تتبدى قدرة السياسيين على مزاولة عملية الحكم.
ولأن الحكومات ليس لديها ما تعطيه، وهي تأتي خالية الوفاض من اية برامج وسياسات تؤدي الى احداث نقلة نوعية في حياة الناس فهي تنشغل عادة في احداث معارك جانبية مع مختلف الجهات الشعبية، وغالبا ما تنازع الناس على لقمة عيشهم، فيصار الى مضايقة القطاعات المنتجة بالقرارات غير الحصيفة حتى اذا ما توسعت دائرة الاشتباك ، ودخلت اطراف عديدة في دائرة الاحتقان والشكوى يحدث التغيير الحكومي لتأتي حكومة أخرى تحمل ذات النهج وطريقة التفكير السلبي، وبذلك يمضي الأردنيون حياتهم السياسية بلا جدوى تذكر.