ما قصة الطبق المضيء الذي ظهر في سماء موسكو!
يتخيل بعض الناس أن قصص الأطباق الطائرة التي ذاع صيتها في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين باتت جزءاً من الماضي، لكنها في حقيقة الأمر لا تزال تثير لغزاً غامضاً، هناك من يعتقد أن حله عند جهات تمتلك المعلومات وتحجبها عن العامة، مثل وكالة الفضاء الأميركية أو الاستخبارات في روسيا وأميركا مثلا. وهناك من يرى الأمر مجرد خرافة.
جسم غريب في سماء موسكو
قبل يومين وفي العاصمة الروسية موسكو، تم تناقل فيديو، لما يعتقد أنه طبق فضائي بدا مضيئا في ليل المدينة الدامس، ويظهر الفيديو الذي يبدو أنه صُوّر عبر كاميرا الجوال، لقطات غريبة يتجلى فيها هذا الجسم، وهو يحوم فوق بناية سكنية.
وقد تم تناقل الفيديو وإعادة تحميله آلاف المرات فور نشره، وهو يظهر هذا الجسم الأبيض خفيف الحركة، يتحرك صعودا وهبوطا.
وفي أحد التعليقات على الخبر ضمن عشرات الأخبار في وسائل إعلام روسية وغربية كتبت صحيفة "إكسبريس" البريطانية عنوانا يبدو كسؤال، هل هبط جسم فضائي في موسكو؟ ونشرت قصة كاملة عن تاريخ البشر مع الأطباق الطائرة منذ الأربعينيات من القرن الماضي.
وبحسب وسائل إعلام روسية فإن الجسم كان كبير الحجم ومشرقاً جدا.
وإذا كان المسؤولون الروس قد أحجموا عن التعليق على الأمر، فثمة تأكيدات أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الشيء الغريب.
تعليقات الروس
وقال فازيا ميرني أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، "إن الأطباق الطائرة والأجسام الغريبة من هذا النوع تظهر في كثير من الأحيان في سماء المدينة، وقد سبق لي أن رأيتها مرتين من قبل، وهي أكثر شيوعا في موسكو دون غيرها من مدن البلاد".
أما زميله يوليا فقد علق: "ليس لدي فكرة عما هو هذا الشيء، ولكن الأمر الوحيد الذي يتبادر لذهني إنه طبق طائر حقيقي".
والاعتقاد السائد بأن الأطباق الطائرة تأتي من الفضاء أو كواكب بعيدة وهي تحمل مخلوقات أو كائنات فضائية تتجسس على كوكب الأرض وسكانه لأهداف مجهولة، لكن هناك رأياً مضاداً، يرى أنها من صنع البشر وقد أخفي أمرها وهي وسائل متقدمة في تقنية الطيران لم يكشف عنها لجمهور الناس. وهناك قطعا ما لا حصر له من الأفلام التي أنتجت حول هذه الظاهرة.
الصحون الطائرة في الملفات الأميركية
في أبريل 2013 نشر مكتب التحقيقات الفيدرالية مجموعة مذكرات متعلقة بمشاهدات لأجسام طائرة مجهولة، وأكثرها شهرة ما يعرف بـ "مذكرة الصحون الطائرة" التي تتحدث عن العثور على ثلاثة من الأطباق، وبداخلها مخلوقات فضائية بولاية نيو مكسيكو الأميركية.
وفي فيديو للرئيس الأميركي باراك أوباما يظهر جزء من مقابلة أجريت معه في العام الماضي، يسأله المذيع إن كان لديه معلومات عن الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية فيما يعرف بملفات المنطقة "51" التي يقال إن الحكومة الأميركية تحجبها عن العامة.
رد أوباما بسخريةأن الفضائيين لن يسمحوا لأحد بتسريب المعلومات، ولم يعط أية أفكار واضحة حول الموضوع.
وعد هيلاري بكشف السر
في يناير الماضي وعدت المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، أنها ستعمد في نهاية المطاف لكشف أسرار قضية الأجسام والكائنات الفضائية والأطباق الطائرة، فيما لو وصلت إلى سدة الرئاسة بإماطة اللثام عن ملفات المنطقة "51".
وتعتبر "المنطقة 51" قاعدة عسكرية جوية غامضة، تبعد حوالي 100 ميل شمال مدينة لاس فيغاس، وتخضع لمراقبة مشددة، وارتبطت بقضية الصحون الطائرة والأجسام الفضائية الغريبة، وهناك تقارير تقول بوجود مركبة فضائية، تحتوي كائنات فضائية داخل القاعدة.
والواقع أن هذه القصص حول الأطباق الفضائية لا تنتهي ما بين روسيا والصين وكندا وأميركا وغيرها من الدول، وفي كل مرة يظهر تفسير جديد من الجهات المسؤولة إذا تحدثت كالقول إنه انفجار صاروخ أو غيرها من التفسيرات، لكن لا أحد يبدو متأكدا مما حصل فعلا.