فعالية "لبيك يا أقصى" في مضارب العبيدات "فيديو"
أسامة المومني- توافدت الحراكات الشعبية من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في فعالية "لبيك يا أقصى" التي أقامتها عشيرة العبيدات في قرية كفر سوم، أكبر قرى العبيدات السبعة شمالي المملكة.
وجاءت هذه الفعالية لدعم المسجد الأقصى والتأكيد على مساندة الشعب الأردني وعشائر الشمال للشعب الفلسطيني ولعروبة القدس في مواجهة المخططات الصهيونية، وفقا للمنظمين.
كما جاءت ردا على تعيين وليد عبيدات سفيرا في تل أبيب، حيث رفضت العشيرة هذا القرار وخيّرت الدبلوماسي الشاب ما بين المنصب وعشيرته.
هذا وأقيمت الفعالية في ملعب نادي كفر سوم تحت رعاية الفعاليات الشبابية والشعبية في منطقة الكفارات، وتحدث فيها كل من رئيس مجلس النقباء محمود أبو غنيمة، والأسيرة المحرّرة احلام التميمي، وضرغام الهلسة، منسق تيّار التغيير والتحرير، والمهندس خالد رمضان، منسق التيّار القومي التقدّمي، والمهندس ليث الشبيلات، بالإضافة إلى رئيس الجبهة الوطنيّة للإصلاح احمد عبيدات.
كما ألقى السيّد صائب عبيدات كلمة ترحيبيّة في بداية هذه الفعاليّة التي تولّى عرافتها كل من السيّد محمد نائل عبيدات، والسيّد أمجد سلامة عبيدات، فيما ألقى الشاعر ماجد المجالي فقرة شعريّة.
وأكد المتحدثون في كلماتهم على ضرورة الربط بين النضال الوطني الديمقراطي في الأردن وبين النضال من أجل تحرير فلسطين، مشددين على أن ذلك يعدّ قضيّة واحدة لا يمكن تجزئتها، حيث أن بناء الأردن الوطني الديمقراطي يشكل رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأردن وفلسطين على حدّ سواء.
وقال رئيس الوزراء السابق احمد عبيدات في كلمة القاها في المهرجان ان المقاومة هي الطريق الوحيد لاسترجاع فلسطين، مؤكداً ان العدو الصهيوني يعمل ليل نهار على تهويد القدس ومصادرة الأراضي وجلب المزيد من يهود العالم لفلسطين وترحيل الفلسطينين من اراضيهم.
واضاف العبيدات ان الطريق باتت مسدودة بل مستحيلة لايجاد حلول سياسية مستقبلية مع العدو الصهيوني، واتهم القائمين على السياسة بأنهم يضيعون الوقت في جدالات وصفها بـ "التافهة" تدور حول من هو اردني ومن هو فلسطيني، مؤكداً ان المخطط الصهيوني الذي استهدف فلسطين سيستهدف الاردن ويستهدف كل العرب عاجلاً ام اجلاً .
من جهته قال المهندس ليث شبيلات ان هذا البلد مهدد ومازال مهدداً ونحن مازلنا منشغلون باقتسام الهزيمة لا بالنصر.
ولخص شبيلات المشكلة بأننا نتكلم كثيراً ولا نمد يدنا لسبب المشكلة الرئيسي، منتقدا زيارة مسؤولين اردنيين بارزين لبريطانيا للمشاركة في مؤتمر لجمع التبرعات لليهود في نفس الوقت الذي كانت فيه غزة تتعرض لقصف وحشي من قبل اليهود الصهاينة.
كما قال شبيلات ان المؤسسات الدينية الاسلامية والمسيحية وضمن اتفاقية وادي عربة فإنها تقع ضمن مسؤلية الاردن ومع ذلك فإن الصهاينة لا يتورعون عن اقتحامها ليلاً نهارا مذكرا بقيام شارون باقتحام الاقصى والذي كان سبباً في اشعال الإنتفاضة الثانية.
الأسيرة المحرر احلام التميمي أكدت في كلمتها انه لا فرق بين اردني وفلسطيني واننا جميعا اردنيون فلسطينيون نذرنا دمائنا لاجل القدس.
وقالت التميمي ان من لا يكون له خير في القدس لن يكون له خير لاي بقعة من بقاع الأرض كما ثمنت التميمي المقاومة البطلة التي استطاعت هزيمة العدو الصهيوني في غزة. مؤكدة ان المقاومة هي عنوان الصمود والنصر.
وطالبت التميمي العرب والمسلمين بالتحرك الفوري لوقف الحفريات التي يقوم بها العدو الصهيوني تحت المسجد الاقصى.