عمان لحوارات المستقبل تستنكر استهداف السعودية
جو 24 : استنكرت جماعة عمان لحوارات المستقبل استهداف المملكة العربية السعودية، والذي بدأت وتيرته تتصاعد بعد إقرار الكونغرس الأمريكي لقانون جاستا، وحذرت الجماعة من مخاطر هذا الاستهداف وأثره على استقرار المنطقة دولاً وشعوباً، نظراً للرمزية التي تتمتع بها السعودية لدى مئات الملايين من سكان العالم في المنطقة وخارجها.
ودعت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيان أصدرته إلى قيام جبهة عريضة أهلية ورسمية للدفاع عن الشقيقة السعودية، ورمزيتها وسيادتها واستقلالها ووحدة ترابها، كجزء من الدفاع عن دول المنطقة وشعوبها، والسعي لإعادة بناء استقرار المنطقة وتخليصها من مخاطر التطرف والإرهاب بكل أشكاله ومصادره، بما في ذلك إرهاب الدول المتمثل باحتلال أراض ليست لها ،أو بابتزازها سياسياً ومالياً مما صار معه الاقتصاد العالمي في خطر، جراء استخدام سلاح تجميد أموال وأرصدة الدول عند نشوب أية خلافات بينها وبين هذه الدولة الكبرى أو تلك، مما يعني أن الابتزاز صار ظاهرة ملموسة ومتكررة في العلاقات الدولية.
وقالت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها أن عدم مساندة المملكة العربية السعودية في أية مواجهة سياسية أو اقتصادية أو قانونية قادمة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، على ضوء إقرار الكونغرس الأمريكي لقانون جاستا، سيفتح شهية الكثير من الدول الكبرى للاستقواء على دول العالم عموماً، ودول منطقتنا على وجه الخصوص ونهب ثرواتها، لذلك فإن الوقوف مع السعودية هو وقوف مع النفس ومنعاً للاستفراد بدول المنطقة كلَ على حده، ويومها لن يفيد أحد استذكار مقولة « إُكلت يوم إُكل الثور الأبيض».
كما دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها إلى احترام التشريعات والاتفاقيات الدولية، وفي طليعتها احترام مبدأ حصانة الدول والتأكيد عليه، وهي الحصانة التي أقرتها المواثيق والمعاهدات الدولية والتي تتقدم على التشريعات الوطنية،مما لا يجوز معه التلويح بالقوانين الأمريكية لمعاقبة الدول والشعوب وغزوها، كما حدث في وقت سابق مع أكثر من دولة من دول العالم عموماً، ودول منطقتنا على وجه الخصوص.
واستغربت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها مبدأ معاقبة الدول على أفعال يرتكبها بعض مواطنيها، كما هو الهدف من قانون جاستا، لأن هذا المبدأ سيجعل من كل دول العالم عرضة للعقوبة ممن يمتلكون مفاتيح القوة، مما يؤكد أن العالم صار محكوماً بقانون القوة، لا بقوة العدالة، مما يشكل خطراً جسيماً على ما تبقى من النظام الدولي.
وفي نهاية بيانها استذكرت جماعة عمان لحوارات المستقبل الأيدي البيضاء للمملكة العربية السعودية على الكثير من الشعوب والدول التي استفادت من الدعم السعودي لتنمية اقتصادياتها، مما يوجب على هذه الشعوب والدول مساندة السعودية، والوقوف إلى جانبها.