اسماء تروي قصتها المثيرة مع سقوط جسر ديوان الخدمة - فيديو
جو 24 :
قالت الشابة اسماء حسن إنها مرّت بلحظات صعبة ومثيرة عند سقوط جسر المشاة المقابل لمبنى ديوان الخدمة المدنية، حيث أن دقائق معدودة فصلت بين نزولها ووالدها من المركبة التي كانت تقف أسفل الجسر ولحظة سقوطه.
وأضافت اسماء إن والدها الذي رافقها لتقديم طلب لها في الديوان قد ركن مركبته تحت الجسر، حيث طلب منها انتظاره أمام مبنى الديوان لحين انتهائه من اداء صلاة الظهر في المسجد المقابل.
وتابعت أسماء إنها دخلت مبنى الديوان تنتظر والدها، حيث سمعت صراخا وشاهدت المتواجدين في المبنى يسارعون بالخروج الى الشارع بعد سماع صوت سقوط الجسر، ولما ذهبت مع الناس كانت المفاجأة، الجسر سقط والمتواجدون يتحدثون عن وفاة اشخاص في السيارة البيضاء تحت الجسر، وهو نفس لون مركبة والدها.. لتبدأ حينها أصعب وأطول دقيقة في حياتها..
وتاليا تفاصيلها:
قصتي الحزينة ..
انا اسمي أسماء حسن عبد الكريم القبارة..بنت بعمر الواحد والعشرين.. تخرجت من الكلية واجيت متل اي خريج اسجل بديوان الخدمة المدنية للتوظيف ..
في 10/10/2016 يوم الاثنين كانت الساعة 12:38pm .. بمنطقة طبربور بشارع الاقصى. .
كنت جاية انا وبابا على الديوان لحتى اقدم ورقاتي فيه ..
مشينا بالسيارة ووصلنا الديوان بابا راح ليصف السيارة بكراج الديوان.. وننزل منها..
بس بابا غير رأيو وحكالي بدي اصف تحت الجسر بالظلة يا بابا لحتى اصلي وارجع..
رجع بالسيارة رجوع على الشارع الرئيسي لحتى وصل الجسر .. حتى الناس يلي بالشارع صرخت عليه وهو بيرجع عشان ما يصفها بس صفها وما رد. .
نزل بابا وحكالي انزلي اسما بصلي وبلحقك على الديوان..
انا ما رديت حكتلو صلي وتعال بابا بنفوت مع بعض.. حكالي ماشي متل مابدك.. بس بابا رجع علي وحكى معي بأسلوب غريب وحكالي انزلي اصر اني انزل من السيارة وما اضل فيها. .
حكالي استنيني بس اصلي واجي ..
انا فتت على الديوان
وبابا راح على المسجد يصلي الظهر. .
مشى على الجسر وفات المسجد لسا ما صلى بس كبر خلف الامام الا بحكيلي سمعت صوت زي الانفجار والارض هزت وانا بالمسجد.. انضرب الجسر بونش امن عام هز الدنيا ..
انا كنت بالديوان قاعدة فجأة شفت الناس بتركض وبتصرخ وبتطلع برة الديوان.. بس صدقاً انا ما اعطيت اي اهتمام للموضوع .. ما ضل ولا انسان بالديوان الا انا قويت قلبي وطلعت برة .. فتحت الكاميرا تاعت تلفوني وصرت امشي
شفت السيارة الاولى وشفت صاحبيتها بتصرخ وبتبكي على الشارع.. ومع هيك والله ما كنت عارفة شو صاير..ظليت ماشية ..سمعت الناس بتحكي الجسر واقع على السيارات وفي زلمة ميت بالسيارة السودة، وصحاب السيارة البيضة ميتين فيها
انا هون صرت زي المجنونة امشي ولما شفت الردم على السيارة انشلع قلبي
وصرت ابكي واصرخ ..
لا اراديا من هول المنظر.. صرت اركض اسأل بالناس السيارة البيضة فيها حدا .. بس ما كان حدا يرد علي .. خفت ومتت ميت موتة بهديك اللحظة .. اتزكرت حالي وبابا بحكيلي انزلي وانا احكيلو لأ ما بدي
اتزكرت بابا حكالي بعد الصلاة بزيح السيارة من تحت الجسر وبحطها بالكراج
صرت ادور بدي بابا ..بدي اشوفه بسلامة بس .. ما لقيته
بهاي اللحظة سلمت امري لله والناس مربطيني مش قادرة اروح على السيارة اشوف بابا فيها ولا لأ
دعيت بقلبي دعوة .. حكيت يارب ازا بابا فيها يارب توخدني عندك مابدي اشوفوا وهو في اشي او وهو لاسمح الله بالسيارة
تأخر علي وشدني قلبي شدة الله لا يدوقها لحد يارب
ظليت ادور عليه بعيوني .. بس شفته جاي ببكي وبحكي اسما بنتي ماتت بالسيارة لأنو راح عن باله اني نزلت منها الله اكرمني ولقيته
صرت اسرخ وانادي عليه ..
لما شافني حضني وحضنتو وبكينا وبكينا .
. نسينا السيارة وشو صاير فيها.. بس يلي هون علينا انو لقينا بعض وما حدا فينا صايرله اشي مع انو كنا ميتين لولا لطف الرحمن فينا
كان كل هاد بخمس دقائق فقط
خمس دقايق فصلتنا عن الموت.. والله كتبلنا فيها عمر جديد لأنو صدقاً كنت انا في عداد الموتى بهداك اليوم ......
انا كتبت قصتي لحتى توصل لكل العالم.. توصل لكل الناس .. لحتى نتعظ لأنه الموت قريب جدا منا بس احنا منشغلين عنه بدنيا تافهة
ألف الحمد لله انو ربي اكرمني واكرم والدي وطلعنا بالسلامة .. الحمد لله رب العالمين
يارب لك الحمد والشكر والثناء .. هي معجزة إلهية الف الحمد لله عليها..
وما بنسى وقفة اهل الحي معي انا ووالدي. .الله يكرمكم كلكم ويجزيكم ربي كل الحير ..
وربي يحفظكم كلكم و لا يفجعكم بغياب غالي عليكم يارب يا الله