الفيصلي يخوض مغامرة صعبة من أجل استعادة الألقاب
جو 24 :
كثف نادي الفيصلي من استعداداته، بحثاً عن استعادة ألقابه المحلية، وخاصة لقب دوري المحترفين الغائب عن خزائنه منذ 4 مواسم.
وسيقوم باستعراض مسيرة إعداد الفرق الـ "12" المحترفة، على حلقات ستنشر على امتداد الأيام المقبلة، وقبل انطلاق بطولتي الدوري وكأس الأردن، حيث ستكون البداية مع الفيصلي متزعم ألقاب البطولات المحلية.
توسمت جماهير الفيصلي خيرًا بزوال ضباب التراجع المخيف الذي لازم الفريق خلال السنوات الماضية، عندما تعاقدت إدارة النادي مع الكابتن جمال أبو عابد ليتسلم مهمة المدير الفني، وهو النجم الأسطورة الذي يحظى بمحبة جماهير الفيصلي.
وساعد أبو عابد، بحكم علاقاته مع اللاعبين، بالمساهمة في إنجاز بعض التعاقدات المهمة.
لكن حكاية أبو عابد مع الفيصلي، لم تستمر سوى شهرين، لأن الخلافات في وجهات النظر ظهرت، وحينما شعر أبو عابد بأنه ليس صاحب الصلاحيات الأولى بالفريق، قرر الاستقالة مرتين، وتم الموافقة عليها في المرة الثانية.
وشعرت جماهير الفيصلي، بأن فريقها سيظل في الدوامة، بسبب غياب الاستقرار الفني، لكن إدارة النادي يبدو أنها كانت جاهزة مسبقاً لحل الفراغ الفني سريعاً، عندما تم الإعلان عن التعاقد مع العراقي ثائر جسام ومساعده هيثم الشبول.
وجاء التعاقد مع جسام، بعدما أبدى قدراته الفنية الموسم الماضي مع فريق البقعة، الذي كان أقرب للهبوط، لكنه في مرحلة إياب الدوري حصد نقاطاً لم يحصدها قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات، وتفادى الهبوط.
الاستقرار الفني الذي عاد سريعاً للفريق، أعاد الأمل لجماهير الفيصلي، وخاصة أن جسام مدرب كبير، وله خبرته في قيادة الفرق الكبيرة، وبالفعل ظهر جسام مع الفريق في بطولة درع الاتحاد.
وحقق الفيصلي نتائج جيدة في بطولة الدرع، وشهد مستوى الفريق تصاعداً ملحوظا من مباراة لأخرى، وساعد في مسيرة التألق المساندة الجماهيرية الحاشدة للفريق في مختلف الملاعب، لكن الفريق الذي كان قريباً من اللقب وخاصة بعد فوزه على الوحدات 1-0، تعرض لخسارة تاريخية أمام شباب الأردن في نهائي الدرع 1-5.
تلك الخسارة ربما كانت مجرد كبوة جواد، خاصة وأن الفريق قدم مباريات قوية في الأدوار الماضية لبطولة الدرع، والبعض تمنى أن تشكل هذه الخسارة فرصة لمراجعة الحسابات.
دخل الفيصلي بعد ذلك معسكراً في مدينة العقبة، وخاض عدة مواجهات ودية، وارتكزت التدريبات بقيادة جسام، على رفع مؤشر اللياقة البدنية، وتطبيق ما يدور بفكر المدرب من خطط هجومية على أرض الواقع.
ويسعى الفيصلي، لاستثمار ما تبقى من مدة فاصلة عن بطولة الدوري التي ستنطق يوم 28 أكتوبر/تشرين أول الجاري، حيث سيواجه في هذا اليوم نظيره الجزيرة في مواجهة لن تكن سهلة على الطرفين، عبر تدريبات يومية مكثفة ولقاءات ودية حيث يواجه الصريح الأحد المقبل.
وضم الفيصلي، عناصر مميزة، جعلت سقف الطموحات يرتفع بالنسبة لجماهيره التي تمني النفس بعودة الفريق لعهده السابق، حيث تم التعاقد مع عناصر خبرة أمثال الحارس معتز ياسين، وعدي زهران، والمهاجم الشاب بلال قويدر، وأنس جبارات، وإبراهيم دلدوم ويوسف النبر، ويوسف الرواشدة، وتم تجديد بعض عقود اللاعبين.
وعلى صعيد المحترفين، فإن الفيصلي تأخر بعض الشيء في الاستقرار على اختياراته، حيث قام بتجربة عدد من المحترفين، وضم اللبناني محمد غدار، والمهاجمين النيجيرين ويليام وإبراهيم اجاني.
ويبحث الفيصلي عن لقبه رقم 33 ببطولة الدوري، وعملية البحث لن تكون سهلة.