هل يحتاج بوروسيا دورتموند ماركو رويس بعد تعافيه؟
جو 24 :
شارك ماركو رويس، نجم بوروسيا دورتموند الألماني، للمرة الأولى في تدريبات فريقه، الثلاثاء الماضي، للمرة الأولى، منذ 5 أشهر؛ بسبب الإصابة.
وكان من المفترض أن يعود رويس، منذ فترة للملاعب، وأعلن ناديه عن ذلك في العديد من المرات السابقة، لكن في كل مرة يتم تتأجل العودة، قبل أن يعود أخيرًا للتدريبات.
ورغم أن اللاعب، لم يكمل التدريبات الجماعية، حيث أكمل تمرينات فردية بعد ذلك، إلا أن هذه الخطوة مؤشر فعلي بأن لاعب المنتخب الألماني في طريقه نحو التعافي بعد سلسلة إصابات بدأت في أبريل/ نيسان من عام 2015، حين أصيب للمرة الأولى في عضلات الفخذ.
وواجهة اللاعب، في 21 مايو/ أيار الماضي، أثناء نهائي كأس ألمانيا، أمام بايرن ميونيخ، ألمًا فظيعًا؛ بسبب إصابته القديمة، ورغم ذلك أصر على مواصلة اللعب لـ120 دقيقة كاملة، آملا في لقب شخصي له في بطولة الكأس مع فريقه.
لكن لسوء حظ اللاعب، انتهت المباراة، بفوز بايرن ميونيخ بضربات الترجيح، أربعة أهداف مقابل ثلاثة.
ويحاول، منذ ذلك الحين، المسؤولون بدورتموند التقليل من خطورة إصابة رويس، ليفاجأ مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف الجميع بالقول، إنّ واحدًا من أهم المهاجمين لا يمكنه مرافقة المانشافت إلى فرنسا للمشاركة في نهائيات يورو 2016.
وهنا بدا واضحًا أن وضع رويس، أكثر جدية مما هو معلن عنه، على الأقل من قبل ناديه.
وأرجأ دورتموند، موعد عودة رويس أربع مرات، وفي النهاية استسلم مدير الكرة بالنادي ميشائيل تسورك موضحًا في حوار مع موقع "شبورت بيلد" الألماني "لا داعي لتقديم تشخيصات إضافية".
وأكد هذا الأمر، أن المسؤولين، باتوا أكثر حذرًا لإدراكهم مدى حساسية الموضوع بالنسبة لجماهير الفريق، ولباقي عناصر الفريق خاصة بالنسبة لزميله في الهجوم الجابوني بيير إيمريك أوباميانج.
وقال أوباميانج، في هذا الصدد، إنه يفتقد لرويس "خارج وداخل الملعب"، مضيفًا "نحن بحاجة إليه لتحقيق أهدافنا".
كان ذلك بداية الموسم، أما الآن فلا يبدو أن دورتموند، افتقد رويس كثيرًا، فخط الهجوم أصبح أكثر خطورة من أين وقت مضى.
وتتنافس سبعة أسماء تتنافس على مراكز الهجوم، بدءًا بزميلي رويس في المانشافت، أندريه شورله، وماريو جوتزه، إضافة إلى الصاروخ الفرنسي عثمان ديمبلي، إلى جانب إيمري مور، وتشينشي كاجاوا، وجونزالو كاسترو، والموهبة الصاعدة كريستيان بوليزيتش.
وحتى فيما يخص مركز قائد الفريق، فبعد انتقال ماتس هوميلز إلى بايرن ميونيخ، وتأخر رويس في العودة، عادت شارة القيادة إلى الظهير الأيسر مارسيل شميلتسر، وهو يقوم بدوره على أكمل وجه.
وأمام هذه المعطيات، يبدو أنّ دورتموند تغلب على غياب رويس، حتى أنّ البعض ذهب إلى القول إن النادي لم يعد بحاجة إلى اللاعب، في ظل انتقال مشاكل الفريق إلى خط الدفاع.
وبات خط الدفاع، يشكل قلقًا مزمنا للمدرب توماس توخيل خاصة بسبب الإصابة العضلية التي تعرض لها البرتغالي رافاييل جيريرو وإصابة البولندي لوكاس بيزتشيك في الركبة وكذلك إصابة اليوناني سوكراتيس.