اليوم العالمي لمكافحة الايدز
يبلغ العدد الإجمالي للحالات التي اكتشفت في المملكة من المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، 919 منها 260 من الأردنيين، وفقا لمدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة مدير البرنامج الوطني لمكافحة "الإيدز" الدكتور بسام الحجاوي.
ويوضح الحجاوي أن عدد الإصابات بهذا المرض بلغ خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، ستين، منها عشر إصابات لأردنيين.
وتأتي مناسبة اليوم العالمي لمكافحة "الإيدز"، التي توافق للأول من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، فرصة للتوعية بمخاطر هذا المرض، وانتقال فيروس (اتش آي في) المسبب له، وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي لهذا الوباء.
ويعد هذا اليوم من أبرز الفرص المتاحة للشركاء من القطاعين العام والخاص لإذكاء الوعي بحالة الوباء، والتشجيع على إحراز التقدم في الوقاية منه وعلاج مرضاه ورعايتهم.
ويؤكد الحجاوي أن وزارة الصحة ومنذ اكتشاف مرض "الإيدز" نفذت العديد من الأنشطة الوقائية للحد من انتشاره واكتشاف الإصابات ومعالجتها، وزيادة الوعي بطرق انتقاله والوقاية منه.
ويضيف أن الوزارة تركز وبشكل مستمر على الحملات التوعوية والإعلامية، وتنفيذ الأنشطة التثقيفية التي تستهدف المجتمع بشكل عام، والشباب بشكل خاص، إذ إن انتقاله يتم عن طريق استعمال أدوات حادة أو معدات وأدوات طبية ملوثة بالفيروس، إضافة إلى العلاقات غير الشرعية.
ويقول إن وزارة الصحة أنشأت مركز المشورة والفحص الطوعي لتقديم خدمات التوعية والمشورة حول مرض "الإيدز" من قبل مختصين وضمن إطار مطلق من السرية والخصوصية.
ويبين أن هذا المركز يجيب عن استفسارات الأشخاص المتصلين به والمتعلقة بالأمراض المنقولة وتقدير حاجتهم، لإجراء جلسة مشورة، يتم فيها مساعدتهم على اتخاذ قرار لإجراء فحوصات "الإيدز" لمعرفة ما اذا كان هناك اصابة ام لا.
ويوضح ان هذه الخدمة محاطة بالسرية والخصوصية وتصل إلى عدم معرفة أي شيء يشير إلى الشخص طالب الخدمة، مبينا ان الوزارة تمكنت بفضل هذه الخدمة من اكتشاف ما يقارب 48 إصابة بـ"الإيدز"، حيث ان المركز يقدم العلاج المجاني للمصابين.
ويشير الى ان وزارة الصحة تعمل ايضا على معالجة الأمراض الانتهازية التي يتعرض لها المصابون بعدوى هذا المرض وبشكل مجاني، حيث تبلغ كلفة معالجة الشخص بالمضادات الفيروسية حوالي 250 دينارا، بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية الدورية التي تقدم جميعها بشكل مجاني وبسرية.
وينوه الحجاوي الى أن البرنامج الوطني لمكافحة "الإيدز" يقوم ومن خلال منظمات المجتمع المدني بالوصول للمجموعات الأكثر عرضة للإصابة بهدف تعديل سلوكياتها، اضافة الى تدريب القيادات المجتمعية للحد من الوصمة والتمييز ضد المرضى، وتدريب وتوعية عشرات الآلاف من الشباب في الجامعات والمدارس.
استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجد الدين خمش، يقول ان مرض "الإيدز" يعتبر من الامراض الفتاكة التي تفقد بعض المجتمعات نسبة كبيرة من افرادها بسببه خاصة الاطفال والامهات والشباب في سن العمل، وتعد العلاقات غير المشروعة، اضافة الى تعاطي المخدرات عن طريق الحقن والخطأ في استخدام ادوات ملوثة بالفيروس اسبابا للاصابة بهذا المرض.
ويبين ان اكثر الاصابات بهذا المرض في المملكة هي اصابات لغير الأردنيين،
لذا علينا التشديد في اجراء فحوصات في المطارات والمعابر. ويوضح خمش ان مرض "الإيدز" يخلق الذعر في المجتمع ويسبب حالة من النفور لدى المحيطين بالمريض، لذلك علينا ان نعي مسببات المرض، اضافة الى تغيير النظرة الاجتماعية للمصاب والتي تغرقه في اللوم والتهميش، فمريض "الإيدز" له حقوقه في العمل والتعليم والعلاج والحياة والسرية والخصوصية. ويؤكد اليوم العالمي لمكافحة "الإيدز" على طرق التعامل السليم مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له، حيث يعاني العديد منهم من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين، خاصة ان هناك من يصابون بالمرض بسبب اخطاء غيرهم باستخدام ادوات ملوثة بالفيروس.بترا