صحيفة يابانية تكتب عن السياحة والأمن في الأردن
نشرت صحيفة اليابان الإقتصادية تقريراً خاصاً عن السياحة في الأردن ومساعي اجتذاب السياح من دول آسيوية مثل الصين وكوريا الجنوبية بتوسيع حملة الدعاية في تلك الدول لإظهار المنتجعات والمواقع السياحية والأثرية والدينية العريقة التي كانت مهداً للحضارات القديمة.
وذكر التقرير أنه رغم التحديات التي تواجهها دول الجوار، فإن الأردن يتمتع بالاستقرار والأمن والتقدم الإجتماعي وبأنه يتطلع إلى أسواق سياحية ناشئة في آسيا.
وقالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب للصحيفة "تشكل الصين سوقاً مهما للاردن بالرغم من أن أعداد الزوار لاتزال متواضعة لكنها في ارتفاع بنسبة نمو صحية جداً ، ويبدو أنه يوجد تصور واحد عن المنطقة دون تمييز الأردن عن بقية الشرق الأوسط".
وأوضح التقرير أن عام 2010 وقبل اندلاع الاشتباكات في سوريا، شكلت السياحة في الأردن نسبة 13- 15بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي الأردني لكن النسبة تراجعت إلى 11 بالمئة بسبب الوضع الأمني المتردي في العالم العربي. وحسب المقالة اليابانية تشكل كوريا الجنوبية مركز اهتمام للسياحة الدينية وتستقطب العديد من المعارض التي كان لمشاركة الاردن دور بارز لتسويق الاماكن السياحية المختلفة فيها على أمل تعزيز التصورات عن المملكة، وتعمل الوزارة مع نظرائها من مصر للتسويق للبلدين لتجميع منظمي الرحلات السياحية في آسيا أملاً بأن تصبح التذكرة المشتركة أكثر جاذبية لسياح المسافات البعيدة.
وتعتبر السياحة مصدرا مهما للأردن الذي يواجه تحديات اقتصادية رغم استقراره السياسي، وتدفق اللاجئين بأعداد كبيرة إلى أراضيه منذ عام 2011 ليصل عددهم الى 5ر1 مليون لاجئ، حيث يستضيف الأردن أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بغيره من الدول، حسب مكتب الأمم المتحدة للاجئين، كما جاء في التقرير.
وأضافت الوزيرة عناب للصحيفة اليابانية، "السياحة تشكل جزءا كبيرا من الحل اليوم، ويشكل التوظيف في القطاع السياحي بين 12 بالمئة إلى 15 بالمئة وهي نسبة جيدة لكن أرجح رفع النسبة إلى 30 بالمئة إذا عملنا بشكل صحيح، طبعاً هناك بطالة، لكن السياحة تخلق فرص عمل مكثفة يشغلها الشباب في الأغلب".
وقالت "يكمن التحدي الأول في تغيير الصورة النمطية غير الصحيحة عن الأردن والتي تحاول إظهار المنطقة بأنها مخيمات للاجئين على الحدود الأردنية يلجأ إليها الفارون من الحرب ولن نتظاهر بأن الأمور كلها وردية لكن الأردنيين قادرين على ترويج المكامن السياحية الهامة في بلادنا إلى آسيا والعالم".بترا