نقابة الصحفيين تثمن قرار اليو نسكو وتشيد برعاية الملك للمقدسات
ثمنت نقابة الصحفيين الاردنيين قرار منظمة اليونسكو بخصوص الوضع التاريخي للمسجد الاقصى والذي جاء نتيجة تضافر الجهود الاردنية والفلسطينية.
واشادت النقابة في بيان اصدرته اليوم الاربعاء، برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وفيما يلي نص البيان:
اعربت نقابة الصحفيين عن بالغ تقديرها للقرار الدولي الذي اتخذته منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية في الاسبوع الماضي بنفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق، والذي جاء نتيجة تضافر جهود القيادتين السياسية الاردنية والفلسطينية وعلى عمق الرؤية المشتركة بينهما في التعامل مع المسجد الأقصى بخصوصية حيث كان للقيادة الأردنية ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني الدور الكبير في الحماية والرعاية لهذا المسجد الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل قطعان المستوطنين وبرعاية كاملة من قبل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية. ودعت في بيان صدر عنها اليوم والذي تبنته لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع المنبثقة عن النقابة العالمين العربي والإسلامي إلى دعم الموقفين الفلسطيني والأردني في حماية الأقصى والدفاع عنه في وجه الهجمة المسعورة التي يتعرض لها المسجد الاقصى والمقدسات الاسلمية في القدس وفلسطين بوجه عام ..
وقالت النقابة أن منظمة اليونسكو بما تمثله من ضمير عالمي في حماية التراث الثقافي الإنساني، وبما تحمله من رسالة إنسانية وثقافية وسياسية تضيف قرارا مهما إلى قراراتها الرافضة للاحتلال التي تؤكد بموجبه على الاعتراف بالوضع التاريخي والديني والثقافي الحقيقي والطبيعي في مدينة القدس العربية عاصمة دولة فلسطين إضافة إلى رفض وإدانة المنظمة الأممية الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للمواقع الأثرية والدينية خاصة أن اليونسكو أعلنت بوضوح رفضها لمحاولات الاحتلال المستمرة للمساس بالمناهج التعليمية في القدس المحتلة وهدم المدارس، والمؤسسات التربوية .
وجاء في نص القرار بشأن المسجد الأقصى إنه يطالب إسرائيل بإتاحة العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى سبتمبر/أيلول 2000، إذ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد.كما يدين مشروع القرار الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة والتدابير غير القانونية التي يتعرض لها العاملون في دائرة الأوقاف الإسلامية، والتي تحد من تمتع المسلمين بحرية العبادة ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى.ويستنكر بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى من قبل "متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية”.
وقالت النقابة ان قرار اليونسكو يشكل رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي بأنه لا يوافق على السياسة التي تحمي الاحتلال وتساهم في خلق الفوضى وعدم الاستقرار وتعتبر النقابة القرار بمثابة رسالة مهمة لإسرائيل بضرورة إنهاء احتلالها والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
واضافت النقابة في بيانها إن تصاعد اعتداءات الاحتلال في الآونة الأخيرة في القدس ينذر بعواقب وخيمة لكونه يأتي ضمن مسلسل عنصري متواصل يظهر فيه مدى استهتار الاحتلال الإسرائيلي بالمقدسات وبحياة أبناء شعبنا العربي الصامد خاصة وأن الصمت على هذه الجرائم يشجع على الاستمرار في تكرارها ولاسيما وإن هذا القرار سيعمل على حماية المسجد الأقصى في ظل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في المدينة المقدسة، داعية إلى تضافر الجهود العربية والإسلامية والعالمية كافة للحفاظ على مدينة القدس وعلى ضرورة التحرك السريع للدفاع عن الفلسطينيين ومقدساتها من إرهاب الاحتلال المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية. واعتبرت النقابة أن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هم بحاجة إلى دعـم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم، وعليهم تحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة.
وقالت نقابة الصحفيين قي ختام بيانها المطلوب ان تتعالى الاصوات في فلسطين بل في مدينة القدس لدعوة العالمين العربي والاسلامي للتصدي لمشاريع اسرائيل التهويدية الجديدة والخطيرة، كما طالبت منظمة التعاون الاسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية واليونسكو الى التحرك الجاد والسريع للعمل على انقاذ القدس وأكنافها وخاصة المسجد الاقصى تجسيدا لهذا القرار الدولي من المؤامرات والاجراءات الاسرائيلية التي تستهدف الاقصى والاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة، في القدس وأكنافها، وتدعو تحمل هذا المجتمع الدولي الى الخروج عن صمته المريب امام ما يجري في مدينة القدس وتحمل المسؤولية كاملة تجاه المقدسات ودور العبادة فيها والضغط الدولي لوقف عدوانها على المدن الفلسطينية والقرى في مدينة القدس وسياساته التهويديه التي تقضم الاراضي عبر سياسة الاحتلال التوسعية والاستيطانية.