روايات مروعة عن تعذيب ميليشيات لأطفال بالموصل
بدأت قصص تعذيب الميليشيات العراقية للمدنيين في الموصل تتكشف، لا سيما الأطفال منهم، فقد أظهرت 3 تسجيلات مصورة قيام عناصرها رفقة جنود عراقيين بالاعتداء المبرح على عدد من الأطفال أثناء استجوابهم.
وبثت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها في الإنترنت، تسجيلا مصورا يظهر أفرادا من الميليشيات العراقية وهم يسألون صبيا إن كان منتميا أو أحد أفراد عائلته إلى داعش أم لا، قبل أن يوجعوه ضربا.
وأظهر تسجيل مصور آخر جنودا عراقيين، بكامل زيهم العسكري، وهم يضربون فتى على ركبتيه بمطرقة، قبل أن يلقي أحدهم قطعة من الخرسانة على رأسه أمام حشد من الجنود، الذين كانوا يصورون المشهد بهواتفهم النقالة.
وأمكن سماع صوت الصبي في التسجيل وهو يصرخ "لا لا"، في حين كان يأمره أحد الجنود بالوقوف، وذلك عقب الانتهاء من ضربه على ركبتيه بأعقاب البنادق والأرجل.
وأظهرت لقطات مصورة ثالثة، نشرت على تويتر الثلاثاء الماضي، ضرب جنود عراقيين وميليشيات مسلحة طفلا على رأسه بأعقاب البنادق الرشاشة، بينما كان يجلس مكبل اليدين في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة.
وتمكن أحد الصبية الذين تعرضوا للتعذيب على يد الميليشيات العراقية داخل الموصل من الهرب، حيث قال إنه تعرض للاحتجاز لساعات عدة تعرض خلال لتعذيب وصفه بأنه "وحشي".
وكان أحد أفراد الميليشيات يسأل الصبي، ويدعى إيهاب محمد، أثناء الضرب: "كم عدد الأشخاص الذين كانوا معك؟ هل هم 14؟ من أين جاءوا؟ ثم شوهد الجنود وهم يضربون الطفل على رأسه لأن إجابته لم تعجبهم.
ويظهر في التسجيل الصبي وهو يصرخ من شدة الألم، قبل أن يهدده أحد الجنود العراقيين بالقول: "اسكت، وإلا سوف أقتلك".
ويأتي الكشف عن هذه التسجيلات المصورة لتعذيب المدنيين في الموصل من قبل الميليشيات العراقية المدعومة من الغرب، بعد تحذير منظمات حقوقية من احتمال تعرض المدنيين لانتهاكات مع بدء عملية استعادة الموصل الاثنين الماضي.(سكاي نيوز عربية)