الجبهة الاردنية يرد على مزاعم طبيشات برسالة شديدة اللهجة
جو 24 :
وجّه المنسّق العام لحزب الجبهة الأردنية الموحّدة محمد الشعلان رسالة شديدة اللهجة لعضو الحزب المستقيل، العين عبدالرزاق طبيشات، ردّ فيها على كلّ المزاعم التي أوردها الأخير في طلب استقالته من كون البيان الأخير للحزب لم يكن معبّرا عن الحزب وإنما عن أمينه العام أمجد المجالي فقط.
وأكد الشعلان خلال رسالته التي ضمّنها في التصريح الصحفي الصادر عنه، الاثنين، على أن البيان ينسجم من مبادئ وثوابت الحزب التي يؤمن بها جميع اعضائه، كما أن الحزب وزّع مسودة البيان على كافة أعضاء اللجنة التنفيذية ونوقشت وعدلت نقاطه دون أي اعتراض على المبدأ، وأما الادعاء بغير ذلك فهو يسيء للزملاء في الحزب، متسائلا في ذات السياق إذا ما كان يجدر بالمرء مكافأة الاحسان بالاساءة والنكران.
كما تساءل الشعلان إذا ما كان تغيير المواقع بتسمية طبيشات عضوا في مجلس الأعيان سببا في تغيير موقفه أم لا، مشيرا إلى أن العديد من أعضاء الحزب تسلموا مواقع رسمية ولم يتغيروا ولم يتبدلوا وتمسكوا بمواقفهم المبدئية.
وأضاف الشعلان: "اما بخصوص اعتباركم الى ان انتقاد الحزب لطبيعة التمثيل في المجلس استهدف معاليكم فتأكد اننا نميز ما بين طبيعة التمثيل وبين الأشخاص مع تأكيدنا ان تعيينكم احدث ارتياحا لدينا لأكثر من اعتبار فمن ناحية فأنت عضو في الحزب ومن ناحية أخرى فنحن اعتبرناها رد اعتبار لمعاليكم بعد الظلم الذي تعرضتم له وهكذا كان رد الفعل لدى الأمين العام للحزب الذي ما كان في يوم من الأيام الا نصيرا صادقا لكم واكبر الأدلة على تلك الجهود التي بذلها من اجل تعيينكم وزيرا مع دولة علي ابو الراغب الذي ضَمّكُم في حكومته في أول تعديل تم بعد اللقاء كما أمل أنكم ما زلتم تذكرون الجهود التي بذلها لإنصافك ابان قضيتك أمام المجلس الثالث عشر وهو موقف ينسجم مع ثوابتنا وأخلاقنا في إنصاف المظلومين من أبناء الوطن إضافة الى مناشدة جلالة الملك لإعادة الاعتبار إليك بعد قضية الفساد المزعومة".
وختم الشعلان تصريحه بالتأكيد على أن الحزب وافق على استقالة طبيشات بالاجماع ووجه إليه كتاب الموافقة وبالأسلوب الذي اعتمده هو نفسه عند تقديم استقالته "من خلال الهاتف الجوال".
وتاليا نصّ التصريح كما ورد:
تصريح من المنسق العام لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
قرأت بعمق تصريحات العين الدكتور عبدالرزاق طبيشات وتفاجأت من كم الاتهامات والافتراءات الظالمة التي وردت فيها حول الحزب وأمين عام الحزب باعتبارها لا تنسجم ولا بأي حال من الأحوال مع واقع الأمور وحقائقها فالادعاء ان البيان الوطني الذي أصدره حزب الجبهة الأردنية الموحدة واستعرض فيه الشأن العام بكل صدق وأمانة وصراحة هو بيان يحمل وجهة نظر الأمين العام السيد امجد المجالي لوحده كلام فيه تجني وهذا لا يعني ان ما ورد فيه لا يتناغم مع الثوابت التي يؤمن بها الأمين العام والتي تنسجم كما تعلم مع مبادئ وثوابت الحزب وميثاق الحزب وأدبيات الحزب ما أردت ان أوضحه ان مسودة هذا البيان وزعت على كافة أعضاء اللجنة التنفيذية ونوقشت وعدلت وأقرت دون اي اعتراض على المبدأ وما إدعاءك على انفراد الأمين العام سوى إساءة الى رفاق وزملاء وأصدقاء جديرون بالتقدير والاحترام وشاركوك همومك في أصعب الظروف التي مررت بها فهل يكافئ الإحسان بالإساءة والنكران يا صاحب المعالي.
لقد غطى البيان أكثر من ملف حيث تحدث بإسهاب عن ضرورة التصدي للفساد الذي أصاب كل أوجه الحياة في الأردن السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالتالي تحول من حالة مرضية الى آفة اجتماعية وكنت أنت احد مقاوميه فماذا حدث حتى تطالب الحزب بان يكتفي بما كتب سابقا وهل احدث التغيير في المواقع تغيير في المواقف رغم ان من سبقوك في المواقع لم يتغيروا ولم يتبدلوا وتمسكوا بمواقفهم المبدئية كما تناولنا ملف المفاعل النووي بأخطاره على البيئة وعلى أمن الوطن وعلى أموال الضمان التي قد يلجأ إليها كما حذّر من محاولات إسرائيل لإقامة اتحاد كونفدرالي بين المملكة كدولة والشعب الفلسطيني بدون أرضه بغرض تصفية القضية الفلسطينية وهنا فليسمح لي معاليه إذا ما كان يعتبر الحديث جهارا نهارا بهذه المواضيع جريمة أم واجب وطني ولطمأنة معاليه فان حزبنا سيبقى يطالب بالإصلاح والتصويب الى ان يتحقق ذلك رضي من رضا وأبى من أبى فنحن أصحاب مواقف ومبادئ لا نتغير ولا نتلون فنحن كما عهدتنا أصحاب ضمير وخلق.
اما عن تصنيفه للحزب كحزب معارض أرجو ان أوضح لمعاليكم انه من أدبيات السياسة ان الحزب الذي لا يكون ضمن الحكومة فهو بكل تأكيد يجب ان يمارس دور المعارضة لان ثنائية الأغلبية والأقلية هي المبدأ العام في السياسة التي تحكم العمل الحزبي وهذه هي من البديهيات.
اما بخصوص اعتباركم الى ان انتقاد الحزب لطبيعة التمثيل في المجلس استهدف معاليكم فتأكد اننا نميز ما بين طبيعة التمثيل وبين الأشخاص مع تأكيدنا ان تعيينكم احدث ارتياحا لدينا لأكثر من اعتبار فمن ناحية فأنت عضو في الحزب ومن ناحية أخرى فنحن اعتبرناها رد اعتبار لمعاليكم بعد الظلم الذي تعرضتم له وهكذا كان رد الفعل لدى الأمين العام للحزب الذي ما كان في يوم من الأيام الا نصيرا صادقا لكم واكبر الأدلة على تلك الجهود التي بذلها من اجل تعيينكم وزيرا مع دولة علي ابو الراغب الذي ضَمّكُم في حكومته في أول تعديل تم بعد اللقاء كما أمل أنكم ما زلتم تذكرون الجهود التي بذلها لإنصافك ابان قضيتك أمام المجلس الثالث عشر وهو موقف ينسجم مع ثوابتنا وأخلاقنا في إنصاف المظلومين من أبناء الوطن إضافة الى مناشدة جلالة الملك لإعادة الاعتبار إليك بعد قضية الفساد المزعومة.
اما فيما يتعلق باستقالتك من الحزب فأنت خير من يعلم في النظام الداخلي كونك أشرفت على صياغته فالأصل ان تقدم الاستقالة الى الأمين العام الذي يعرضها بدوره على اللجنة التنفيذية وهي المخولة بالبت بالموضوع وهذا ما قمت به فعلا بيد انه ورد خطأ في تصريحك بأنك قدمت الاستقالة الى سعادة السيد غالب المومني رئيس مجلس محافظة أربد. وللعلم فقد عرضت الاستقالة على اللجنة وتمت الموافقة عليها بالإجماع ووجه إليك كتاب الموافقة فوراً وبالأسلوب الذي اعتمدته بتقديم الاستقالة من خلال الهاتف الجوال.
المنسق العام لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
محمد الشعلان
24/10/2016