مراسم استقبال رسمية للمرة الأولى لمحمود عباس في عمان
هنأ الملك الأردني عبدالله الثاني اليوم الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني ، واستقبله بمراسم رسمية للمرة الأولى ،مشيداً بالإنجاز التاريخي بصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي أنه جرت مراسم استقبال رسمية للمرة الأولى للرئيس الفلسطيني بعد حصول بلاده على صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم الخميس الماضي حيث استعرض والملك عبدالله الثاني حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الفلسطيني والملكي الأردني وأطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة.
وقال البيان ان الملك عبدالله الثاني، أكد خلال لقائه اليوم الرئيس عباس بحضور رئيس الحكومة عبدالله النسور، أن "هذا الإنجاز الاستراتيجي خطوة كبيرة ومهمة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة " .
وأشار إلى أن الملك أشاد بـ "الجهود التي بذلها الرئيس عباس والسلطة الوطنية الفلسطينية في سبيل تحقيق هذا الهدف ".
ولفت إلى أن الملك شدد "على ضرورة البناء على هذا القرار واستثماره في إطار السعي الموصول لإبراز عدالة القضية الفلسطينية، متفقا جلالته والرئيس عباس على إدامة التنسيق والتشاور حيال الخطوات القادمة لإعادة الزخم إلى عملية السلام من خلال استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي ".
وذكر البيان أن الملك جدد للرئيس محمود عباس "التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم للأشقاء الفلسطينيين في جهودهم الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وفق حل الدولتين " .
غير أن البيان قال أن الملك بين للرئيس محمود عباس أن ذلك "يتطلب توحيد الصف الفلسطيني، ومشاركة كافة القوى السياسية الفلسطينية في عملية بناء مستقبل آمن وواعد يحقق تطلعات وأماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ".
وأشار البيان إلى أن الملك الأردني والرئيس الفلسطيني "أدانا بشدة خلال المباحثات قرار الحكومة الإسرائيلية الاستمرار بسياسة التوسع الاستيطاني والمتمثل مؤخرا بالموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في الأراضي الفلسطينية، معتبرين أن مثل هذه السياسات والإجراءات المرفوضة من شأنها تقويض الجهود الساعية لتحقيق السلام في المنطقة ". و
أوضح البيان أن الرئيس عباس أعرب عن "شكره والشعب الفلسطيني لجلالة الملك عبدالله الثاني على دعمه الموصول للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ولمساعي جلالته في تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة".
وردا على سؤال حول اتفاقية أوسلو، وفيما إذا كانت هناك مفاوضات جديدة مع الإسرائيليين، قال الرئيس عباس إن " أوسلو موجودة، والإسرائيليون حاولوا خرقها وحاولوا إلغائها، لكنها موجودة وستبقى موجودة يبنى عليها ولا تلغى".
(يو بي اي)