للمرة الثانية.. اليونسكو : الأقصى تراث إسلامي
تبنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمؤلفة من 21 دولة قراراً جديدا يتعلق بالقدس خلال اجتماعات الدورة المستأنفة 40 للجنة والتي أنهت أعمالها ظهر اليوم في باريس.
ويؤكد القرار الجديد المكاسب التي حققها الأردن خلال الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي لليونسكو في باريس الأسبوع الماضي.
وكان الأردن قد تقدم بمشروع القرار (الذي اقترحته في الأصل الدول الأوروبية الأعضاء في اللجنة) بشكل مشترك مع الجانب الفلسطيني عن طريق الدول العربية الأعضاء في اللجنة وهي الكويت ولبنان و تونس.
ويأتي القرار في إطار الدبلوماسية الأردنية المكثفة للدفاع عن القدس ومقدساتها بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والجهود التي تبذلها الدبلوماسية الأردنية، انطلاقاً من الوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية فيها، التي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على هذه المقدسات، والتي بموجبها سيستمر الأردن ببذل أقصى الجهود الممكنة لرعاية وحماية هذه الأماكن المقدسة خصوصاً المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
كما سيستمر الاردن بالتصدي لأية انتهاكات إسرائيلية، بما في ذلك المبادرة على الساحة الدولية للدفاع عن القدس، واتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية إزاء أي انتهاك أو إجراء يستهدف المقدسات، وذلك استمراراً وتطبيقاً للدور التاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية في القدس الشريف، والذي اعترفت به معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية.
ويؤكد القرار تثبيت تسمية المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، كمترادفين لمعنى واحد، كما يؤكد أن تلة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ويدعو إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، لعدم إعاقة تنفيذ مشاريع الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى المبارك، وإعادة فتح باب الرحمة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي أغلقته السلطات الإسرائيلية منذ عام 2003.
ويستنكر القرار عددا من المشاريع الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع البلدة القديمة للقدس وهويتها، وتغيير الوضع القائم فيها، وتحديداً في المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك.
ويُشير القرار في إحدى فقراته إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كمكان صلاة للمسلمين و كجزء لا يتجزأ من أحد مواقع التراث العالمي، ويحدد ان المقصود هنا هو البلدة القديمة للقدس وأسوارها، التي كان الأردن قد بادر عام 1981 لتسجيلها على لائحة التراث العالمي وذلك للحفاظ على عروبة القدس الشرقية وتراثها، جراء المخاطر التي تهدد تراث المدينة المقدسة، حيث تقدم الأردن عام 1982 بطلب إدراج تراث القدس على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، ووافقت لجنة التراث العالمي على الطلب الأردني بموجب قرار لها آنذاك.-(بترا)