بوتين يرفض استنئاف الضربات الجوية في حلب
رفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الجمعة، استئناف جيش بلاده للغارات الجوية على الجزء الشرقي من حلب.
وقال الكرملين في تصريحات صحفية إن بوتين يريد برفضه أن يمنح الولايات المتحدة وقتا لفصل "الجماعات الإرهابية" عن المعارضة المعتدلة.
وكان الجيش الروسي أعلن مساء الجمعة أنه طلب من بوتين السماح باستئناف الضربات الجوية في حلب، بعد توقف استمر عشرة ايام، وذلك اثر قيام فصائل معارضة بشن هجوم على قوات النظام في الأحياء الغربية للمدينة.
وقال الجنرال في هيئة الأركان سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحافي "في حين يستمر قتل المدنيين، واستأنف المتمردون القتال ضد القوات الحكومية، طلبنا من القائد الاعلى للقوات المسلحة الروسية استئناف الضربات الجوية في (...) حلب الشرقية".
وكانت الفصائل المعارضة المسلحة في الاحياء الشرقية لحلب شنت هجوما كبيرا الجمعة على الاحياء الغربية للمدينة لفك الحصار المفروض على احيائها، وقصفت بشكل عنيف الاحياء الغربية ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا.
وكان الجيش السوري اعلن بدء هجوم واسع على الاحياء الشرقية لحلب في الثاني والعشرين من ايلول/سبتمبر الا ان النتائج التي حققها كانت محدودة رغم الدعم الروسي.
ومنذ الثامن عشر من تشرين الاول/اكتوبر اوقفت روسيا قصفها الجوي لحلب في اطار هدنة انسانية كان الهدف منها اجلاء مدنيين وجرحى وسحب المقاتلين الا ان شيئا من هذا لم يحصل.
واضاف الجنرال رودسكوي ان الجيش الروسي "يتخذ كل الاجراءات الهادفة لتأمين الوضع في حلب"، موضحا ان الممرات الانسانية سبتقى مفتوحة كل الوقت وان الباصات وسيارات الاسعاف تبقى جاهزة لاجراء المدنيين والجرحى.
وختم الجنرال الروسي قائلا "نحن جاهزون لبحث كل الاقتراحات الهادفة لتحسين الوضع الانساني في حلب وبينها اقرار +هدنات انسانية+ جديدة، لكن شرط الا يكون المقاتلون هم المستفيدون الوحيدون منها". (أ ف ب)