تعرّفوا على قصة آه يا أبو مجد، ويا حبيبي حبّك حيّرني ! (فيديو)
يشبَّه الموسيقار ملحم بركات بالطالب لدى إقدامه على خوض اختبار سواء في المدرسة أو في الجامعة، فهو على الرغم من إتمام قسطه للعلى، إلا أن هاجس تنفيذه بأسلوب "أفلاطوني" يلازمه منذ لحظة دخوله الاختبار إلى حين صدور النتيجة. فقد اعتاد الموسيقار عندما يحضّر لعمل جديد أن يصاب بنوبة من القلق المزمن خوفاً من عدم نيله رضا الجمهور.
وهو كان يخاف الأغنية الجديدة ويعمل بكل ما أوتي من جهد لتحضيرها قبل اطلاقها بالتنسيق مع الفرقة الموسيقية، وكان أشبه بجرم إذا تجرأ أحد وفرض عليه أداء عمل لأول مرة، وهو ما حصل في برنامج "ساعة بقرب الحبيب".
فقد أبلغ قائد الفرقة الموسيقية لبركات إيلي العليا مقدم البرنامج الاعلامي طوني خليفة أن الموسيقار انتهى من تحضير أغنية جديدة بعنوان "العذاب يا حبيبي" وطلب منه أن يتحداه ويطلب منه أداءها مع الفرقة الموسيقية وهذا ما فعله خليفة. إلا أنّ الموسيقار ردّ على طلب الأخير بالقول: "إذا لم يصفّق لي الحضور بعد أدائي الأغنية سأنسحب من الحلقة".
أنهى الموسيقار بركات الأغنية من دون أن يحصد على تصفيق الجمهور ونظر إلى الباب في محاولة منه لتنفيذ وعده فإذا بقائد الفرقة إيلي العليا يطلب من الموسيقي فادي حطاب التصرف. حينها وقف حطاب وقال: "آه يا أبو مجد، ويا حبيبي حبّك حيّرني حيّرني حبك، تارك عذابك يعبّرني".
يعود حطاب إلى تلك الذكرى ويوضح لـ"النهار" أنّ سبب عدم تصفيق الجمهور للموسيقار هو عدم درايته بأنّ الأغنية انتهت فظنوا أن هناك مقطعاً آخر". وتابع: "ما لا يعلمه الجمهور أن المخرج سيمون اسمر طلب منّي إعادة أداء ما فعلته لأن صوتي لم يكن مسموعاً بسبب بعد الميكروفات عني".
ويتابع: "أتذكر أن طوني خليفة سأل أبو مجد عن شخصية الجنون فنظر إلي وأجاب "في حدا أكتر منو مجنون، حينها وقفت وغنّيت له المقطع الشهير".
ويوضح حطاب أنّ ما قام به كان عفوياً والدليل أن كلمات الأغنية التي نطق بها لم تكن صحيحة فقال "يا حبيبي حبّك حيّرني حيّرني حبك تارك عذابك يعبّرني" بدلاً من "يا حبيبي حبّك حيّرني حيّرني حبك تارك عذابك يأسرني".
حطاب يترحّم على روح الموسيقار بركات ويقول: "هو رفيق عمري، معه لأكثر من 35 عاماً، وما كان يحقّ لي ما كان يحقّ لأحد، الله يرحمو".