القوات العراقية: مقتل 100 من داعش بقصف في الموصل
أعلن الجيش العراقي مقتل مائة من مقاتلي تنظيم داعش بقصف جوي بالموصل واستعادة 11 قرية بمحيط المدينة قبل السيطرة على حي كوكجلي بعد معارك عنيفة مع التنظيم، وفي وقت أقرت مليشيات الحشد الشعبي بصعوبة الجبهة، تحشد تركيا على الحدود تحسبا لدخوله تلعفر.
وقالت خلية "الإعلام الحربي" العراقية الرسمية في بيان لها مساء أمس الثلاثاء، إن طائرات أف 16 عراقية قصفت خمسة مواقع تابعة لتنظيم داعش بمدينة الموصل، حيث "استهدف (القصف) منطقة الغابات وأسفر عن مقتل 29 وإصابة 25 آخرين، ومقر ديوان الجند بولاية نينوى وأوقع عشرة قتلى و15 جريحاً، وفندق أوبر وخلف 67 قتيلا، ومستودعاً للأسلحة والعتاد وخلف عشرة قتلى".
من جهته، قال الضابط في الجيش العراقي، جبار حسن، إن تقدم القوات العراقية أمس في المحورين الشرقي والجنوبي "لم يكن متوقعا"، مضيفا أن عناصر تنظيم داعش "انسحبوا باتجاه مركز الموصل تاركين وراءهم معدات وأسلحة، لكن المشكلة التي ستواجهنا هي إمكانية استخدام المدنيين من قبل داعش دروعا بشرية، وهذا الإجراء سيحدّ من تقدمنا بشكل كبير".
وفي وقت سابق، سيطرت القوات العراقية على معظم حي كوكجلي ومبنى الإذاعة والتلفزيون، واستعادت منطقة الشلالات في المحور الشمالي التي لا تبعد عن حدود الموصل سوى بضعة كيلومترات.
وذكرت مصادر عراقية أن قتلى وجرحى من القوات العراقية سقطوا في تفجير حقل ألغام بمحيط كوكجلي، وأضافت أن 15 من القوات العراقية أصيبوا في ثلاث هجمات انتحارية بسيارات ملغمة شنها تنظيم داعش بمحيط الحي.
يشار إلى أن سيطرة الجيش العراقي على المناطق التي انسحب منها تنظيم داعش لم تتم حتى الآن بشكل نهائي، إذ ما زال مقاتلو التنظيم يصلون إلى هذه المناطق مستفيدين من الأنفاق التي حفروها ويستخدمونها لشن عمليات ضد القوات العراقية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة لمعركة الموصل في بيان لها أن القوات العراقية تمكنت من "الدخول إلى منطقة جديدة ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل ضمن المحور الجنوبي الشرقي".
وفيما يتعلق بالمعارك الدائرة في المحور الغربي للموصل، أقر أبو مهدي المهندس قائد الحشد الشعبي الموالي للحكومة أمس بوجود عقبات ميدانية تواجه فصائل الحشد في المعارك الجارية هناك.
وأوضح المهندس في بيان له، أن مناطق المحور الغربي "مختلفة التضاريس، وداعش يستميت فيها بعد خسارته مساحات واسعة فيها"، وقد استقدم بعض عناصره في محاولة لتعطيل تقدم الحشد، مضيفا أن "الحشد الشعبي سيقطع الخط الغربي بين الموصل وتلعفر ثم يذهب للقضاء لتحريره بشكل كامل".
وتستهدف عملية الحشد الشعبي في المقام الأول التوجه إلى بلدة تلعفر ذات الغالبية التركمانية بهدف قطع إمدادات تنظيم داعش بين الموصل والرقة السورية.
وتحسبا لأي أعمال انتقامية طائفية هناك، أعلن مسؤولون عسكريون أتراك أمس الثلاثاء أن قافلة عسكرية تركية تضم نحو 30 آلية تنقل دبابات وقطعا مدفعية في طريقها إلى منطقة قريبة من الحدود العراقية.
وترغب تركيا في المشاركة في الهجوم على مدينة الموصل، مشيرة إلى أنها تخشى حدوث مواجهات طائفية في مدينة تلعفر غرب الموصل، التي تحاول قوات الحشد الشعبي الشيعية السيطرة عليها. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر السبت الحشد الشعبي من أن إجراءات ستتخذ إذا قامت "ببث الرعب" في تلعفر حيث تقيم مجموعة كبرى من التركمان.
وردا على حشد أنقرة قوات على الحدود مع بلاده، حذر العبادي تركيا من مغبة "اجتياح" العراق. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي أمس إن "لدينا خشية أن تكون هناك خطوة متهورة من جانب تركيا ونتمنى ألا تحصل، ليس خوفا منهم بل خوفا من التداعيات، فلا نريد حربا مع تركيا ولا نريد مواجهة معها، لكن إذا حصلت المواجهة فنحن مستعدون لها".-(وكالات)