الأميرة دينا مرعد أول شخصية عربية تترأس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان
انتخبت سمو الأميرة دينا مرعد، أمس الثلاثاء،من قبل الهيئة العامة لمجلس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، كأول شخصية أردنية وعربية تتولى منصب رئاسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان.
وستترأس سموها، التي هي أول شخصية لا تعمل في مجال الطب، هذه المنظمة الدولية المرموقة، في الفترة2018-2020، لتستكمل مسيرتها في الكفاح ضد مرض السرطان، ورفع مستوى الوعي الصحي حوله في مختلف المجتمعات.
ويعد الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، الذي يضم نحو 950 منظمة من 155 دولة، من أكبر المؤسسات على مستوى العالم، التي تكرّس أعمالها للتخفيف من العبء الدولي لمرض السرطان، وإدراج قضية السرطان على أجندات الصحة والتنمية العالمية.
وتم انتخاب سموها لهذا المنصب الدولي، خلالمؤتمر للاتحاد مثّل الحدث الدولي الرائد في العلوم التطبيقية الخاصة بمرض السرطان، تقديرا لجهود سمو الأميرة دينا في الكفاح ضد مرض السرطان على المستويين المحلي والدولي.
وحضر المؤتمر، الذي افتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أعماله أول من أمس الأثنين، جلالة الملكة ليتيسيا، ملكة إسبانيا، الرئيسة الفخرية للجمعية الإسبانية للسرطان، وسمو الأميرة للا سلمى، من المغرب، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والطبية من مختلف دول العالم.
وأعربت سموها عن تقديرها لهذا التكريم، وانتخابها من قبل غالبية الأعضاء، قائلة "أتشرّف وبكل تواضع بأن أحظى بفرصة العمل مع الفريق الرائع للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان”.
ولفتت سموها إلى الإدراك بأن 80% من وفيات العالم الناتجة عن مرض السرطان هي في الدول النامية، وهو ما يعني أنه "ليس أمامنا وقت لنضيعه، فعلينا العمل يداً بيد لضمان حصول الجميع على حقّ الشفاء أينما وجدوا. فليس من العدالة أن الملايين يضطرون أن يشاهدوا شخصا عزيزا عليهم يصارع السرطان دون تلقي أي نوع من العلاج لمجرد وجودهم في النصف الفقير من الكرة الأرضية.”
يشار إلى أن سمو الأميرة دينا مرعد أسست وطوّرت جميع مهام مؤسسة الحسين للسرطان، وقادت أعمالها كمدير عام من عام 2002 وحتى حزيران 2016، كما تولّت منصب الرئيس الفخري للبرنامج الأردني لسرطان الثدي، وقادت الكثير من الأعمال المرتبطة بمحاربة التبغ والتدخين، فضلا عن أنه تم اختيار سموها ضمن قائمة "أكثر من مجرّد وردي”، للشخصيات العالمية التي لها تأثير قوي في الكفاح ضد سرطان الثدي.
أما على المستوى الدولي، فسموها حاصلة على عدة جوائز وأوسمة عربية ودولية من مؤسسات معنية بمكافحة السرطان وسرطان الثدي، فضلا عن أنها تتبوأ العديد من المناصب الدولية المرموقة في هذا المجال.