2024-09-30 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

هل تعصب المشجع العربي لناديه الأوروبي مبالغ فيه؟

هل تعصب المشجع العربي لناديه الأوروبي مبالغ فيه؟
جو 24 :

لم تعد كرة القدم مجرد لعبة بل تخطت حدوداً لم تصلها أي رياضة أخرى فردية كانت أم جماعية.

هذه الشعبية الهائلة جعلت متابعيها يتخذونها أسلوب حياة كلاً على طريقته الخاصة وهي تختلف من جمهور لآخر حتى بين أفراد الجمهور نفسه نجدها متباينة منهم من يتعامل معها بسلب وآخر بإيجاب.

في المنطقة العربية يكاد الجمهور العربي أن يكون الأكثر تفاعلاً مع الأحداث الكروية خصوصاً مع الكرة الأوروبية لما تملكه أندية القارة العجوز من جماهير عريضة في الوطن العربي، ولكن هل أصبح التعاطي العربي مع الأندية الأوروبية مبالغاً فيه أم أنه في معدله الطبيعي؟

860

في الحقيقة يتمتع المشجع العربي بقدر كبير من الوعي الكروي على صعيد المعلومات وخطط اللعب وأدوار اللاعبين مروراً بأعمال الأندية خارج المستطيل الأخضر من تسويق وحقوق نقل المباريات وغيره الكثير، لكن وعيه في السيطرة على انفعالاته تجاه من يشجع لا تزال بحاجة للمزيد من الضبط، فقد أصبحنا نشاهد على الدوام معارك طاحنة في منصات التواصل الإجتماعي بين الجماهير العربية المؤيدة لهذه الأندية حتى يصل البعض منهم حد الشتيمة والعداء تجاه الآخر، وفي أحيان كثيرة نشاهد نقاش يتحول إلى جدال وينتهي بخلاف ليتطور لاحقاً لسقوط أخلاقي في مستنقع التعصب الذي وصل حدود غير مسبوقة في عالمنا العربي.

من الأمور الملفتة في حديثنا هذا أننا نشعر أن بعض الجماهير العربية متعصبة لهذا النادي أو ذاك أكثر من المشجعين المواطنين لتلك الأندية، وربما لا تمتلك الجماهير المواطنة ذلك القدر من التعصب كالذي عند أنصار الفريق في المنطقة العربية.

فالكثير من الأندية الأوروبية نعتبرها عدوة لبعضها لكنها في الحقيقة تتمتع بعلاقات مميزة فيما بينها قد لا تخلو من الشوائب لكن ليس بالقدر الذي نحاول إظهاره وتصويره للآخرين، هذه العلاقات لا تقتصر على الأندية فقط بل تشمل اللاعبين والمدربين، حتى الجماهير نراها في الأغلب تظهر الإحترام لبعضها باستثناءات بسيطة عند بعض جماهير الألتراس المتعصبة لأنديتها.

أتذكر في نصف نهائي كأس إيطاليا عام 2012 وبعد تأهل يوفنتوس للنهائي على حساب ميلان تبادل سيدورف ودل بيرو قميص فريقيهما وقام دل بيرو بارتداء قميص ميلان وذهب مع زملائه للإحتفال أمام جمهور اليوفي وهو يرتدي قميص الخصم دون أن نجد إنتقاد أو تعليق من جماهير البيانكونيري على ما قام به قائدهم، ولو طلبنا من أحد جماهير يوفنتوس أو ميلان بالوطن العربي ارتداء قميص الآخر لما فعل أحدهم ذلك.

جمهور ريال مدريد يُصفق لرونالدينيو

جمهور ريال مدريد يُصفق لرونالدينيو

قصة أخرى رائعة حدثت في كلاسيكو الذهاب موسم 2005/2006 عندما سجل رونالدينيو هدف جميل لبرشلونة في مرمى ريال مدريد وقفت لروعته جماهير السانتياجو مصفقة للساحر البرازيلي في مشهد عجزنا عن رؤيته في الملاعب العربية.

خطاب الكراهية في الإعلام الرياضي بات متداولاً بين الجماهير التي تعتبر نفسها لساناً ناطقاً لأندية أوروبية في المنطقة العربية والتي تحاول تقديم فريقها كأسطورة لا مثيل لها، في المقابل نجد أيضاً فئة أخرى تتمتع برُقي أخلاقي قل مثيله رغم قلتهم، وبين هذا وذاك لا زلنا نستشعر الطريق الأمثل للوصول لموازنة بين العقل والقلب في أسلوب حياتنا مع كرة القدم.سبورت360


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير