حارسة مرمى منتخب غامبيا لكرة القدم تغرق بالمتوسط
لقيت فاطم جاوارا (19 عاما)، حارسة مرمى منتخب غامبيا النسائي لكرة القدم، حتفها غرقا في البحر المتوسط، أثناء محاولتها الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا في إيطاليا على واحدة من سفن الهجرة، انطلاقا من السواحل الليبية.
وذكرت صحيفة "الغارديان البريطانية"، الجمعة، أن جاوارا صارحت عائلتها قبل وقت قصير من وفاتها بأنها تريد تحقيق طموحها باللعب في أي ناد أوروبي، "مهما كلفها ذلك من ثمن".
وكانت جاوارا، التي لعبت لأول مرة للمنتخب الوطني قبل عام في مباراة ودية ضد فريق من غلاسكو، على متن قارب غرق أواخر الأسبوع الماضي، عندما ضربته عاصفة مفاجئة قبالة سواحل ليبيا وهو في طريقه إلى إيطاليا.
وقالت الأمم المتحدة، الخميس، إن 239 مهاجرا على الأقل يعتقد أنهم لقوا حتفهم في تحطم سفينتين قبالة ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية، وقد نجا اثنان فقط كانا على متن إحداهما ووصلا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وقالت سايني سيسوهو، وهي زميلة جاوارا: "لطالما تحدثنا إليها وهي في طريقها إلى سواحل ليبيا عبر الصحراء، بالتخلي عن هذه الرحلة، لكنها كانت مصممة على الذهاب وتحقيق حلمها باللعب في أوروبا".
وأعرب مدرب جاوارا، تشورو إمبيرغا، عن أسفه من وفاتها المفاجئة، وقال: "علينا أن نتذكر أدائها الكبيرة والرائع على أرض الملعب. لقد كان مشهودا لها بجهدها، والكل يعرفونها هنا بمثابرتها".
وقال مسؤولون في غامبيا، إن جاوارا تركت منزلها في مدينة سيريكوندا في سبتمبر الماضي، وعبرت الصحراء في طريقها إلى السواحل الليبية، رفقة عدد كبير من المهاجرين الأفارقة.
وأوضحوا أنها أمضت 3 أسابيع على الأقل في معسكر يديره تجار بشر، إما في العاصمة طرابلس أو مصراته، قبل الإبحار من السواحل الليبية باتجاه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وغادرت جاوارا غامبيا بدون إخبار أهلها أو زملائها. وقالت زميلتها سيسوهو: "لقد كانت دائما هادئة، ويملؤها التصميم الدائم داخل المعلب وخارجه. أخبرت عائلتها أنها كانت في طريقها للعب في مكان ما ثم اختفت".
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 4200 شخص لقوا حتفهم هذا العام، خلال محاولتهم الوصول إلى القارة الأوروبية، وفق إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة.