طالب يروي تعذيبه من قبل البحث الجنائي "فيديو"
أمل غباين- أكد الطالب الجامعي عبدالله يوسف ابو الخيل تعرضه للضرب والتعذيب على ايدي رجال البحث الجنائي في مادبا.
وبين في حديث متلفز لـjo24 ان رجال البحث الجنائي مارسوا عليه التعذيب الجسدي والنفسي وقاموا بإجباره على توقيع اعترافات بسرقات لم يقم بها.
وفي التفاصيل قال ابو الخيل إن دورية بحث جنائي طلبت منه هويته بعد خروجه من بقالة في منطقة مادبا وبعدها قاموا بإدخاله للسيارة عنوة.
وتابع انه وبعد اقتياده للمركز الامني رفض رجال البحث الجنائي السماح له بالاتصال مع اهله وقاموا بضربه مؤكدا انه تم تقييده وتغطية عيونه بقطعة قماش.
وأضاف الى انه تم اقتياده بعدها الى مديرية شرطة ماعين مقيد اليدين والقدمين ومغطى الوجه وتم ضربه هناك أيضا، مشيرا الى ان احد الضباط أجرى اتصالا هاتفيا طلب خلاله القضايا المجهولة لعامي 2011 و2012 .
وحسب قوله تم ضربه مرة اخرى في المديرية لدرجة انه غاب عن الوعي مرتين وبعد ان انهكت قواه اضطر الى التوقيع على اعترافات لم يعرف فحواها.
وأشار إلى أنه ونظرا لاخباره لأحد أعمامه بعملية الضرب التي تعرض لها دخل عليه افراد من الامن الى غرفة الحجز وقاموا بضربه باسلاك ستالايت و"برابيج" وحسب قوله قاموا بشتم عرضه وتطرقوا لأمور شخصية تتعلق بوالدته.
وأضاف انه تمت "مساومته" على التنازل عن شكوى قدمها عمه لمدعي عام الشرطة حول تعذيبه و"تلفيق" التهم له، للافراج عنه بكفاله وشطب عدد من القضايا التي سجلت بحقه.
وبعد خروجه بكفالة بقى الشاب على موقفه من الاستمرار بالشكوى فيما تم فصله من جامعته.
من ناحيته نفى مدير المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب لجوء رجال الامن للضرب خلال التحقيق كما نفى ان تكون عمليات التوقيع على الاعترافات بالاجبار او الاكراه.
وفيما يتعلق بتلفيق التهم المجهولة نفى الامر ايضا مشددا على ان هذا الامر لا يتم على الاطلاق أما عن منع المواطن الذي يتم القاء القبض عليه من التواصل مع اهله، قال الخطيب انه وحسب القانون يتم اخبار الاهل والسماح للمحامي برؤيته موكله بعد 24 ساعة من القاء القبض عليه.
وبين ان مدعي عام الشرطة يتعامل مع قضايا بحق منتسبي الجهاز بشكل مهني حيث تتم محاسبة ومعاقبة من يثبت عليه تجاوز القانون، الا انه لم يحدد عدد التجاوزات او نسبتها.
شاهد الفيديو..