كيف تميّزين بين الحب والزواج؟
تقع بعض الفتيات في لغط حول الفرق بين الحب والزواج وهذا قد يضعهنّ في حيرة خاصة خلال اختيار الشريك المناسب للزواج، وهنا سنوضّح بعض النقاط حول التمييز بين الحب والزواج بهدف نجاح التجربة الزوجية دون الوقوع في هذا اللغط.
ما هو الحب؟
إن الحب بداية نشاط فطري، وهو شعور يجعل المرأة والرجل يعتقدان أنهما جميلان، حتى لو كانا غير ذلك، أو حتى لو ظن الجميع أنهما ليسا كذلك، ومن هنا تأتي مقولة "الحب أعمى" فيصبح الشريكان مغرمين بعضهما ببعض ويتمنيان الزواج ليبقيا معاً طيلة العمر وقضاء كافة وقتهما معاً، وترافقه العديد من العلامات مثل الاشتياق والحاجة المستمرة للآخر والاطمئنان عليه دوماً والفرح لفرحه والحزن لحزنه، ويأتي هذا الحب مع الانسجام والتوافق الذي يجمعهما فضلاً عن عوامل أخرى تساعد على ربط الأواصر بينهما مثل التفاهم والتفاعل المشترك.
الحب بعد الزواج قابل للتغيّر
إنّ نظرة الطرف الواحد إلى الآخر في الحب تختلف عن نظرته له في الزواج بمعنى أنّ النظرة إلى الحبيب بعد الزواج قد تختلف مع اختلاف المسؤوليات والأوليّات ومع التقدّم في السن، وبذلك إنّ النظرة إلى الحب قابلة للتغيّر وهذا ما يحدث غالباً مع معظم الشركاء.
الزواج هو حب ناضج
الزواج هو حب ناضج وهنا يكون النضج ضرورياً حتى يتحمّل الإنسان أن يرى نواقص الصورة الجميلة التي صنعتها أحلام الشباب أو أوهام الشباب في نظرته للحب، ومن هنا يتحوّل الحب إلى زواج ناجح، وليس معنى ذلك أن الحب ينتهي بمجرد الزواج ولكنه في الواقع يتحوّل إلى حب من نوع آخر وأسلوب مختلف خاصة بعد إنجاب الأولاد الذين هم ثمرة هذا الحب، ويُنقل هذا الحب إلى الأولاد أيضاً فهم يتعلمون الحب والعطف من الأهل.
كيف تحافظين على الحب؟
لا يمكننا التطرق إلى موضوع الحب دون أن نتناول موضوع كيفية المحافظة عليه، وأهم العوامل المساعدة على ذلك تكمن لدى المرأة العاقلة التي يجب أن تفهم الإشارات التي يقولها زوجها، لا بالكلام والنظرات فقط، ولكن بلغة الجسد كلها؛ وفي المقابل يؤدي الرجل دوراً كبيراً في ذلك فهو أيضاً من واجبه أن يدرك كافة التفاصيل التي تهم المرأة كي يستطيع المحافظة على هذا الحب طيلة سنوات الزواج مع مرور العمر دون أن تؤثّر المسؤوليات والضغوط الحياتية عليه بطريقة سلبية قد تؤدّي إلى خلافات هما بغنى عنها.
(نواعم)