قصص مرعبة.. أشخاص لم يعثر عليهم حتى الآن!
انطلق موقع إلكتروني جديد يؤرخ قصص الأشخاص الذين اختفوا دون ترك أي أثر خلفهم، الموقع المسمى بـ"تشارلي" يعتبر من أهم الموارد والمصادر لحالات الاختفاء الحديثة.
لكن إذا بحثنا في قاعدة بيانات هذا الموقع على مر الزمن، سنجد أن حالات الاختفاء التي حدثت في أوائل القرن الـ 20، هي الأبعد عن أن تُحل، وذلك لأن كل من كانت تربطه علاقة بحوادث الاختفاء تلك، قد مات.
وبحسب تقريرٍ لموقع "فوكس" ، فإن بعض حالات الاختفاء تقبع في الذاكرة أكثر من غيرها، إذ كان وقوع حالة اختفاء في أميركا القديمة نادراً ما يثير ضجة في وسائل الإعلام، فقد كانت المعلومات التي ترتبط باختفاء الناس قليلة جداً في ذلك الوقت عندما تسجل إحدى حالات الاختفاء، والتي كانت تندرج تحت مصطلح "الخطر الغريب"، أو عندما تمتهن إحدى النساء بيع الأطفال المخطوفين للأغنياء مقابل المال.
ويطرح الموقع قائمة بأبرز 9 قصص اختفاء حديثة:
1- أسرة مارتن (ولاية اوريغون عام 1958)
يرجح البعض أن عائلة مارتن غرقوا في النهر أثناء رجوعهم بسيارتهم إلى البيت، إلا أن تلك القصة المؤثرة عن حياتهم التي فقدوها ولم يتمكنوا من استعادتها، جعلها غريبة جداً، فهي تسلط الضوء على كافة تفاصيل حياة الإنسان، والتي قد تمر أمام عينيك بينما يتغير كل شيء بشكل سريع.
2- بوبي دنبار (لويزيانا عام 1912)
يمكن لمُستمعي البرنامج الإذاعي "This American Life" تمييز هذه القصة بكل سهولة، تدور القصة حول بوبي دنبار، الذي يبلغ من العمر 4 سنوات فقط، إذ انسَلّ متجولاً بعيداً عن أسرته أثناء خروجهم للتنزه، ولم يرَه أحد بعد ذلك أبداً.
من الممكن أن يكون بوبي دنبار قد سقط من أحد جسور السكك الحديدية وتعرض للغرق، أو اختطفه رجل غريب كان يختبئ في تلك المنطقة، لكن على الأرجح لن يعرف سبب اختفائه أبداً، وذلك لأن السلطات تدعي أنهم وجدوا بوبي دنبار، بينما لم يتسنَّ لهم التأكد من أنه طفل آخر أخذ مكان بوبي حتى عام 2004، وكان من الممكن أن تحل هذه القضية منذ وقت طويل إن انتبهوا لذلك في وقت مُبكر.
3- بيلي غافني (نيويورك عام 1927)
اختفي كل من بيلي غافني البالغ من العمر 4 سنوات، وصديقه البالغ من العمر 3 سنوات، وذلك حينما تُركا يلعبان معاً في ردهة عمارتهما السكنية في بروكلين لدقائق معدودة.
وُجد الطفل الآخر ذو الثلاث سنوات على سطح المبنى السكني بعد ذلك، وقال إن رجلاً كبير السن بشارب رمادي، قد اختطف بيلي، بينما اعترف السفاح ألبرت فيش، بقتل بيلي بعد ذلك بسنوات، إلا أنه لم يتم العثور على جثة بيلي حتى الآن.
4- ماري موروني (الينوي عام 1930)
هناك حالتان فقط تكرر حدوثهما في أرشيف مشروع "تشارلي"، خلال فترة الكساد العظيم، كانت العائلات البائسة تلجأ للطرق الرخيصة لرعاية أطفالهم، وكانوا يثقون ببساطة في الشخص الخطأ، فقد اختفت موروني بعد أن سمح لها والداها بقضاء اليوم عند سيدة تدعى جوليا أوتيس، وقد أرسلت امرأة تَدعي أنها ابنة عم أوتيس إلى العائلة خطاباً ذكرت فيه أن أوتيس تفتقر إلى الحنان بعد فقدها زوجها وطفلها، وأنها ستهتم بماري.
لم يُعثر على ماري قط، ومن المفترض أن تكون في الثمانينات الآن، قد تكون ماري على قيد الحياة إلى الآن، ولكن دون أدنى فكرة عمن تكون.
5- جورجيا ويكلر (ويسكونسن عام 1947)
تعد قصة اختفاء جورجيا ويكلر الحزينة ذات الثمانية أعوام مريبة لسبب واحد محدد، وهو أن جورجيا قبل اختفائها وبشكل غريب، أبدت عدة ملاحظات تشير إلى خوفها الشديد من التعرض للاختطاف، ويبدو أنه لن يتمكن أحد من معرفة الأسباب التي أثارت تلك الشكوك لديها.
6- إيفيلين هارتلي (ويسكونسن عام 1953)
يمكن اعتبار قصة اختفاء إيفيلين هارتلي واحدة من قصص أفلام الرعب، إذ كانت تلك الفتاة المُراهِقَة تجالس طفلاً ذات ليلة، وعندما لم تتصل بوالديها لكي تطمئنهما عليها في الوقت المُتفق عليه بينهم، ذهب والدها لكي يطمئن عليها، ولكنه وجد المنزل مغلقاً تماماً، بينما لا تزال المصابيح مُضاءة والراديو مُشَغَّلاً، إلا أن إيفيلين لم تكن بالداخل.
كانت هناك بعض الدلائل التي تشير إلى حدوث صراع ومحاولات لدخول المنزل بالقوة، وتم الاهتداء بتلك الدلائل في عملية البحث عن الفتاة.
ازدادت القصة غموضاً بوجود بعض بقع الدماء، والتي قد تكون دماء إيفيلين، وفقاً لروايات شهود عيان رجحوا وجود الفتاة في هذا المكان.
7- بروس كريمن (كاليفورنيا عام 1960)
اختفى بروس كريمن عندما كان في أحد المخيمات، كان كريمن يلعب مع بعض الصبية الآخرين في مكان بعيد بعض الشيء عن المجموعة، ثم انفصل عنهم تماماً ولم يروه ثانية أبداً.
بناءً على تلك الرواية، فمن المُرجح أن يكون الطفل فُقد في جبال سان غابرييل، وقد بدأت السلطات في إجراء بحث موسع في تلك المنطقة، إلا أنهم لم يعثروا على الطفل أو على أي أثر له.
أما الآن، فتعتقد السلطات أن اختفاء الطفل قد يرجع إلى وجود علاقة بينه وبين ماك راي إدواردز، أحد السفاحين الأميركيين الذين لا تتوافر عنه معلومات كثيرة، إلا أنه مشهور بكثرة ضحاياه. كان إدواردز يعمل في إنشاء الطرق السريعة، وربما يكون قام بدفن ضحاياه تحت الأسفلت حيث لم يتم العثور على أي منهم قط.
8- مارغوري الغربية (بنسلفانيا عام 1938)
ذهبت أسرة مارغوري الغربية إلى نزهة في المدينة بعد الخروج من الكنيسة، وكان معهم مارغوري ذات الأربعة أعوام، وشقيقتها ذات الأحد عشر عاماً، ذهبت مارغوري وشقيقتها لالتقاط بعض الزهور البرية، وبينما ذهبت الشقيقة الكبرى للتحدث مع والديهما، اختفت مارغوري وسط الحقل الشاسع المفتوح.
قد تبدو تلك القصة بكل المعايير وكأنها قصة اختطاف مكتملة الجوانب، خاصة أن حياة مارغوري قد تتقاطع مع جورجيا تان، تلك المرأة التي تدير جمعية "بيت تينيسي" للأطفال، والتي اشتهرت بقدرتها على إيجاد مأوى للأطفال المشردين الذين يحتاجون إلى مأوى.
اختطفت تان أكثر من 1200 طفل، وسلمتهم للعائلات الثرية في بعض الولايات البعيدة مثل كاليفورنيا، مقابل أثمان باهظة في أغلب الأحيان.
إن كانت مارغوري قد التقت بتان أو بأحدٍ ممن يعملون معها، فقد تكون لا تزال على قيد الحياة إلى اليوم، ولكنها لن تكون على دراية بهويتها الحقيقية.
9- أطفال سودر (فرجينيا الغربية عام 1945)
تعد قصة أطفال سودر الخمسة أغرب القصص الواردة في أرشيف مشروع "تشارلي" حتى الآن، والذين اختفوا في ظروف غامضة ليلة عيد الميلاد، إذ طلب الأطفال، وهم خمسة من أصل عشرة أشقاء، من والديهم أن يلعبوا بألعابهم الجديدة قليلاً بدلاً من أن يخلدوا للنوم مباشرةً، وقد وافقهم والداهم على ذلك، ثم حدثت سلسلة من الأحداث الغريبة في تلك الليلة.
في البداية، رن جرس الهاتف، فأجابت والدة الأطفال، بينما صدر صوت من أحد الأشخاص على الطرف الآخر من الهاتف، لم تسمعه الأم من قبل قط، وعندما قالت أنها لا تعرف ذلك الشخص، ضحك من يتحدث معها على الهاتف ثم أغلق الخط.
أدركت الأم في وقت متأخر أن مصابيح البيت لا تزال مُضاءة، عندما رأت ظلالها، كما أن الأبواب لم تكن موصدة، ثم استيقظت مرة أخرى بسبب صوت على سطح المبنى، ثم استيقظت للمرة الأخيرة الساعة 1.30 صباحاً، لتجد أن البيت يحترق.
خرجت هي وزوجها والأطفال الخمسة الآخرون من المنزل، إلا أن الأطفال الخمسة الذين طلبوا البقاء مستيقظين للعب، لم يظهروا أبداً أثناء اندلاع الحريق، وعندما ذهب والدهم ليتسلق السلم كي يصل لغرفة نومهم في الطابق الثاني، لم يجد أثراً لذلك السلم فيما بعد، ثم وجده بعد ذلك بعيداً عن البيت.
كان الاستنتاج الرسمي الذي صدر عن السلطات، هو أن الأطفال قد لقوا حتفهم في حريق المنزل، إلا أن عائلة سودر لم تتخلَّ عن الاعتقاد بأن الأطفال لا يزالون على قيد الحياة، حتى مات الأبوان، وما جعلهم متمسكين بذلك الاعتقاد، هو أن صورة غريبة أرسلت إليهم في الستينات تظهر أحد أبنائهم وقد كبر وأصبح بالغاً.
هل مات أطفال سودر في ذلك الحريق الذي لم يُعرف من تسبب فيه؟
ربما، ولكن الأمر المثير للحيرة حقاً، هو أنهم من الممكن أن يكونوا قد اختُطِفوا، وقد لا يزالون على قيد الحياة، وربما يكونون في إيطاليا، وهو ما يُبقي القليل من الأمل في العثور على حل لتلك القضية الغريبة.
(هافنغتون بوست)