لماذا لا تعلن وزارة التربية نتائج التقرير الذي أعدته لجنة دراسة المناهج الدراسية؟
جو 24 :
أحمد عكور - مضى اليوم الأول على تسلم وزارة التربية والتعليم التقرير النهائي للجنة دراسة المناهج حول التغييرات التي شهدتها الكتب المدرسية دون أن تخرج الوزارة بأي تصريح حول هذا الملف، رغم أن التوقعات والمنطق كان يفرض عليها أن تعلن نتائج التقرير على الملأ لا أن تتحفظ عليه وكأنه سرّ من أسرار الدولة.
اللافت أن وزير التربية الدكتور محمد ذنيبات تبنّى توصيات اللجنة بشكل كامل، وبحسب عضو اللجنة الدكتور سليمان الدقور فإن الوزير أبدى مرونة عالية واستعدادا لعرض أية تعديلات اقترحتها اللجنة على مجلس التربية، ولكنّه مع ذلك لم يقم بإعلان نتائج التقرير ليعلم الشعب إن كانت التوصيات تلبي طموحاته وتزيل التشوهات التي لاحظها أولياء أمور الطلبة والمعلمون واللجنة التي شكلتها كتلة التحالف الوطني للاصلاح النيابية أم لا.
المشكلة الأخرى هي أن اللجنة الوزارية كانت محلّ شكّ لدى كثير من المراقبين، خاصة وأنها خرجت بتصريحات متتالية تشير إلى أن كثيرا مما يتداوله الناس غير دقيق ولا صحيح، بالاضافة لكون اعضائها هم إما مشاركون بوضع المناهج أو الاشراف عليها أو أعضاء في مجلس التربية الذي أقرها.
المطلوب من وزارة التربية والتعليم أن تعلن نتائج تقرير لجنة دراسة المناهج للجميع، وذلك حتى يصل أحدنا إلى قناعة بأن كلّ التشوهات التي حدثت قد عولجت ولن يبقى منها شيء، وأن المناهج ستخضع لتطوير علمي وحقيقي في المحتوى، فنحن نريد طحنا وعنبا وليس ما سوى ذلك.