اكتشفت أن زوجها ما زال على قيد الحياة بعد 23 سنة من اختفائه
جو 24 :
بعد 23 سنة من اختفاء ريتشارد هوغلاند عن منزله وعائلته، تلقّت زوجته ليندا اسلير اتصالاً من المحقق أنطوني كارديلو من قسم شرطة مقاطعة باسكو في فلوريدا، يخبرها أنّه في قبضة الشرطة، وليس ميتاً كما اعتقدت، وفق ما ذكرت صحيفة "الانديبندنت".
ترك ريتشارد عائلته سنة 1993 لأسباب غامضة وانتقل ليبدأ حياة جديدة في فلوريدا. سرق أولاً شهادة وفاة رجل يدعى تيري سيمانسكي توفي عام 1991، وتلبّس هويته. وباستخدام شهادة الوفاة المسروقة هذه، حصل على شهادة ميلاد ورخصة قيادة. وعاش تيري لأكثر من 20 سنة حياة طبيعية في مقاطعة باسكو مع زوجته الجديدة وابنه، وقد عمل في أماكن عدة وأصبح صاحب عقارات.
أمّا الحقيقة فقد ظهرت عندما عثر ابن شقيق تيري سيمانسكي الحقيقي على شخص يحمل نفس اسم عمه المتوفى سنة 1991 ويعيش وسط ولاية فلوريدا. فأبلغ على الفور شرطة مقاطعة باسكو، التي بدورها كشفت تفاصيل زواجه سنة 1995 وامتلاكه العقارات.
وقد تبيّن أنّه لا يوجد أسباب مقنعة أو إنذار مسبق لاختفاء ريتشارد عن منزله. فكان قد اتصل بزوجته وأخبرها بأنّه مريض وبحاجة إلى زيارة الطبيب في المستشفى، واختفى منذ ذلك الحين. بحثت عنه زوجته كثيراً، حتى اعتقدت في نهاية الأمر أنّه مات. كما اشتبهت الشرطة في أنّها قد تكون مسؤولة جنائياً عن اختفاء زوجها.
اعتقلت الشرطة ريتشارد هوغلاند (63 سنة) أخيراً متهمة إيّاه بانتحال شخصية واستخدام هوية شخص آخر.