استطلاعات الساعات الأخيرة ترجح فوز كلينتون على ترامب
قبل ساعات من توجه الناخبين الأميركيين للإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء أفاد أحدث استطلاع لرويترز/إبسوس أن فرص المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون للتفوق على خصمها الجمهوري دونالد ترامب والفوز بالسباق الرئاسي تصل إلى نحو 90%، وذلك في ختام حملة انتخابية محمومة.
وحسب الاستطلاع، تتقدم كلينتون على ترامب بواقع 45% مقابل 42% في التصويت الشعبي.
وأشار الاستطلاع إلى أن كلينتون في طريقها لجمع 303 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 235 صوتا لترامب، أي أنها ستتخطى العدد اللازم للفوز وهو 270 صوتا.
وتتوقف فرص ترامب على أدائه في ولايات فلوريدا وميشيغان وكارولاينا الشمالية وأوهايو وكذلك بنسلفانيا التي تتقدم كلينتون فيها بفارق ضئيل يبلغ ثلاث نقاط مئوية. وحتى يفوز ترامب يجب أن يفوز بمعظم هذه الولايات، بينما تعني أي خسارة لترامب في اثنتين من ولايات فلوريدا وميشيغانوبنسلفانيا حتما على الأرجح فوز كلينتون بالرئاسة.
وقد توقعت العديد من وسائل الإعلام الأميركية كذلك فوز كلينتون بأصوات كبار الناخبين.
وأظهرت استطلاعات رأي نشرت الاثنين تقدما طفيفا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وذلك قبيل اختتام حملاتهما الانتخابية المحمومة للرئاسة الأميركية.
فقد قال استطلاع نشرت شبكة فوكس نيوز نتائجه الاثنين إن كلينتون تتقدم بـ4% على ترامب في السباق الانتخابي الذي ينطلق الثلاثاء.
وقالت فوكس نيوز إن المرشحة الديمقراطية حصلت على نسبة تأييد بلغت 48% في استطلاع الرأي، في حين حصل ترامب على نسبة 44%. وفي استطلاع آخر أجرته جامعة مونماوث تقدمت كلينتون بـ6% بين الناخبين المحتملين.
وتحظى كلينتون بـ44.9% من نوايا الأصوات على المستوى الوطني مقابل 42.7% لترامب، حسب متوسط لاستطلاعات الرأي الأخيرة أورده موقع "ريل كلير بوليتيكس".
أما معهد كوينيبياك فقد أظهر في استطلاع للرأي أجراه الاثنين أن الخصمين متعادلان في كارولاينا الشمالية، ومتعادلان أيضا في فلوريدا الولاية التي يمكن أن تقرر وحدها نتيجة الانتخابات الرئاسية إذا خسرها ترامب.
تنافس محموم
وقبيل ساعات من انطلاق الانتخابات، آتت كل محاولات التحفيز من قبل الديمقراطيين والجمهوريين أكلها في هذه الولاية من خلال الإقبال على التصويت المبكر، فالأرقام غير الرسمية تتحدث عن تقدم كلينتون بفارق 1062 صوتا.
وفي أريزونا، يتمتع ترامب بموقع مريح في هذه الولاية التي تصوت عادة للجمهوريين بتقدمه بخمس نقاط، موضحا أن 40% من الجمهوريين صوتوا في الانتخابات المبكرة، مقابل 34% من الديمقراطيين.
أما في ولاية ميشيغان، فإن التنافس يتواصل وكأن الحملة الانتخابية في بدايتها، حيث إن اهتمام الطرفين يتضح في تزامن وجود الرئيس باراك أوباما وكلينتون من جانب الديمقراطيين، وترامب ونائبه وابنه.
وأشارت آخر الإحصاءات إلى أن كلينتون تتقدم بخمس نقاط بعد أن كانت تتمتع بست الأسبوع الماضي، ويثير هذا التراجع مخاوف الديمقراطيين.
وفي كارولاينا الشمالية، كثف الطرفان المتنافسين للحملات الانتخابية.
وكانت كلينتون التي تأمل بأن تصبح أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة بعد 44 رئيسا، عقدت تجمعات انتخابية الاثنين في بنسلفانيا وميشيغان، وتختتمها في كارولاينا الشمالية.
وتعزز موقف المرشحة التي تقول إن خطها في الرئاسة في حال فوزها سيكون استمرارا لعهد أوباما، مع زوال مخاطر ملاحقتها في قضية بريدها الإلكتروني بعد أن أعلن مكتب التحقيق الفدرالي الأحد أنه لم يتوصل إلى ما يمكنه من توجيه تهم إلى كلينتون بشأن استخدامها خادما خاصا للبريد الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.
أما دونالد ترامب فتوقف في محطات الاثنين في فلوريدا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا ونيوهامشير وميشيغان.
ويختار الأميركيون مجموعة من كبار الناخبين يشكلون هيئة ناخبة من 583 عضوا تنتخب بدورها الرئيس ونائبه يوم 19 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وكي يفوز المرشح يجب أن يحصل على أصوات 270 من كبار الناخبين.-(الجزيرة)