«برنت» دون حاجز 110 دولارات للبرميل
عادت اسعار النفط للهبوط دون حاجز 110 دولار للبرميل بعد بيانات ضعيفة للقطاع الصناعي بالولايات المتحدة، فيما تراجع الذهب لأقل مستوى في شهر أمس.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت دولارا إلى 109.92 دولار للبرميل أمس الثلاثاء مواصلة خسائرها بعد انخفاضها في وقت سابق من الجلسة، فيما نزل الخام الأمريكي 32 سنتا إلى 88.77 دولار للبرميل.
وادت المخاوف بشأن الطلب إلى دائرة الضوء بعد بيانات ضعيفة للقطاع الصناعي بالولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم في حين استمرت حالة القلق بين المستثمرين جراء عدم التيقن إزاء مفاوضات عجز الميزانية.
لكن بواعث القلق الناشئة عن التوترات في الشرق الأوسط بما في ذلك وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل والفلسطينيين وتفاقم العنف في سوريا ساعدت في الحد من خسائر السعر.
وقالت ناتالي رامبونو محللة سوق السلع الأولية لدى ايه.ان.زد في سيدني «بدأت أسواق النفط تتراجع بسبب بيانات التصنيع الأضعف من المتوقع وحقيقة أن توقعات الاقتصاد الأمريكي مازالت غير واضحة.
وأضافت : «نرى أيضا أنباء متضاربة عن مفاوضات الهاوية المالية لذا تتوخى الأسواق الحذر في ذلك الشأن.»
من جانبه، قال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت «الكل تقريبا في المنطقة الحمراء... هذا مرتبط بعوامل مثل المخاوف بشأن الطلب بعد البيانات الأمريكية الأضعف من المتوقع وعدم التيقن بشأن ’الهاوية المالية’.»
وقال كريستوفر بيلو الوسيط لدى شركة جيفريز باتشي في لندن إنه يبدو أنه لا توجد عوامل كثيرة تدعم النفط.
وتوقع أن تتراجع الأسعار إلى أقل من 109 دولارات للبرميل.
تراجع الذهب لأقل مستوى في شهر أمس، وذلك بفعل عمليات بيع لأسباب فنية إثر نزول السعر عن مستويات دعم مهمة كما انخفض سعر النفط بفعل قلق المستثمرين إزاء تعثر محادثات الميزانية في الولايات المتحدة.
ونزل الذهب عن 1710 دولارات للأوقية (الأونصة) ثم عن 1705 دولارات وهما مستويا دعم فني مهمان منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني مما أدى بحسب متعاملين إلى تفعيل أوامر بيع لوقف الخسائر.
وهبط السعر الفوري للذهب 0.5% إلى 1706 دولارات، وانخفضت عقود الذهب الأمريكية 0.8% إلى 1707.9 دولار وكان قد نزل في وقت سابق 1.3% مقتربا من أقل مستوى في شهر عند 1698.50 دولار.
وكان سعر الذهب في جلسة القطع المسائية تحدد في لندن أمس عند 1697.75 دولار للأوقية (الأونصة) انخفاضا من 1706.75 دولار في جلسة القطع السابقة.
وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1714.85 دولار للأوقية.
وتراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 33.29 دولار للأوقية.
وهبط البلاتين إلى أقل مستوى في أسبوع عند 1585.2 دولار للأوقية قبل أن يرتفع إلى 1592.49 دولار بانخفاض 0.5%.
ونزل البلاديوم 0.6% إلى 681.4 دولار بعدما ارتفع على مدى الأسابيع الخمسة الأخيرة.
سجل اليورو مستوى مرتفعا جديدا في ستة أشهر مقابل الدولار أمس معززا مكاسبه بفضل شروط أفضل من المتوقع لإعادة شراء ديون اليونان وتراجع تكاليف الاقتراض بالنسبة لدول منطقة اليورو المثقلة بالديون.
وقال محللون إن أمام اليورو فرصة لمزيد من المكاسب إذا تراجعت عوائد السندات الاسبانية والايطالية بدرجة أكبر. وتأثر الدولار سلبا ببواعث القلق من تعثر محادثات الميزانية الأمريكية مما دفع العملة للانخفاض إلى أقل مستوى في شهر أمام سلة عملات.
وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.3083 دولار مسجلا أعلى مستوياته منذ 22 تشرين الأول.
وارتفع اليورو أيضا إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع مقابل الفرنك السويسري أمس مواصلا صعوده من اليوم السابق عندما قالت أكبر البنوك السويسرية إنها ستحصل رسوما على بعض الودائع بالفرنك.
وزاد اليورو 0.2% إلى 1.2116 فرنك بحسب بيانات من منصة التداول إي.بي.اس مسجلا أعلى مستوياته منذ 18 أكتوبر تشرين الأول وقال متعاملون إن العملة عززت مكاسبها بعد تفعيل أوامر شراء لوقف الخسائر عند اختراق مستوى 1.21 فرنك.
وأشار المتعاملون إلى حديث عن قيام بنك سويسري ببيع الفرنك مقابل اليورو.
فيما فقد الدولار نحو 0.3% ليسجل 81.98 ين مبتعدا عن أعلى مستوى في سبعة أشهر ونصف الشهر 82.84 ين الذي بلغه الشهر الماضي.
وانخفض اليورو 0.1% إلى 107.17 ين لينزل عن أعلى مستوى في سبعة أشهر 107.67 ين المسجل أول أمس الاثنين.
وواصل الدولار الأسترالي مكاسبه بعد أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة إلى 3% وهو ما كان متوقعا على نطاق واسع، وارتفعت العملة 0.5% إلى 1.0472 دولار أمريكي.
تحولت الأسهم الأوروبية للارتفاع بشكل طفيف أمس مع صعود الأسهم الدفاعية في قطاع الرعاية الصحية - والتي تعتبر من بين الأكثر صمودا في مواجهة الركود الاقتصادي - مما أبطل مفعول المخاوف بشأن الميزانية الأمريكية.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1% إلى 1122.69 نقطة بعدما فتح منخفضا بنحو 0.1%.
وزاد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.2% إلى 2587.36 نقطة.
وأضافت أسهم سانوفي وروش أكبر عدد من النقاط لمؤشر يوروفرست 300 ورفعت كبلر للسمسرة السعر المستهدف لسهم روش إلى 206 فرنكات سويسرية من 190 فرنكا.
في حين فتحت الأسهم الأمريكية دون تغير يذكر أمس، إذ مازالت السوق رهن المفاوضات الجارية في واشنطن بشأن سبل تفادي ما تسمى بالهاوية المالية التي قد تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 1.38 نقطة أو 0.01% عند 12964.22 نقطة في حين انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.92 نقطة أو 0.07% إلى 1408.54 نقطة وهبط ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 3.94 نقطة أو 0.13% إلى 2998.26 نقطة.
فيما تراجعت مؤشر نيكي للأسهم اليابانية لينزل عن أعلى مستوى إغلاق في سبعة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة حيث أدت بيانات أمريكية ضعيفة إلى عمليات بيع لجني الأرباح في أسهم الشركات المصدرة والتي شهدت انتعاشا قويا في الآونة الأخيرة بفعل تراجع الين.
وأغلق نيكي منخفضا 0.3% عند 9432.46 نقطة. واستقر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا دون تغير يذكر عند 781.97 نقطة. الراي
