الذكرى 11 لتفجيرات عمان
جو 24 :
يستذكر الأردنيون اليوم الذكرى الاليمة لتفجيرات فنادق عمان الارهابية، التي وقعت في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2005، لكنهم يستذكرون ايضا كيف ان تلك الاحداث الاليمة، التي ذهب ضحيتها نحو 60 شهيدا بين مواطن وزائر وعشرات الجرحى، لم تزدهم كأردنيين، الا تماسكا ووحدة وطنية، وثباتا على حب الوطن وفدائه.
11 عاما مرت على ذكرى التفجيرات الدامية في ثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، نفذها إرهابيون ينتسبون لما كان يدعى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الارهابي، ولم تقف خلال هذه السنوات محاولات ومكائد الارهاب والتطرف للنيل من امن مملكتنا الهانئة، واستقرار شعبنا، فضرب الارهاب هنا وهناك، لكن اغلب محاولاته ومخططاته الشريرة ضد الاردن ارتدت الى نحور الارهابيين، وتم تفكيك واحباط اغلب تلك المخططات من قبل اجهزتنا الامنية والرسمية بكل اقتدار.
عشية حلول ذكرى تفجيرات عمان لهذا العام، كان جلالة الملك عبدالله الثاني يلخص المنجز الأردني الوطني في حربه المستمرة والواثقة ضد الإرهاب والإرهابيين، حيث اكد جلالته، في خطاب العرش السامي، الذي افتتح به الدورة العادية الاولى لمجلس الامة اول من امس، ان "الاردن، وبوعي الأردنيين وبشجاعة قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية، نجح طيلة السنوات الماضية في صون مجتمعنا ووحدتنا الوطنية من قوى الظلام وخوارج العصر والإرهاب".
لكن جلالته شدد في الخطاب ذاته، على أن التحديات والتداعيات "لا تزال ماثلة أمامنا"، وان "علينا جميعا مسؤولية مواجهتها بمنتهى العزم والإرادة والتصميم". مؤكدا على "وحدة صفنا وتضامن أسرتنا الواحدة"، وعلى أن الاردن "مستمر في الإصلاح الشامل الذي يستجيب للمتغيرات والمستجدات وضرورة التحديث والتطوير، لنؤسس لمستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن".
لم تزد فاجعة التفجيرات الإرهابية في فنادق عمان العام 2005 الاردنيين الا صلابة ووحدة، حيث خرجوا يغنون للحياة والوطن، والتفوا حول علمهم الوطني وقيادتهم ووطنهم، يفدونه بالمهج والارواح، ويؤكدون ان لا مكان للإرهاب والإرهابيين في بيتنا وصفنا الواحد، وان رهان قوى الشر والموت على ضرب ثقة الاردنيين بوطنهم وقيادتهم وامنهم محض تخيلات مريضة، وأحلام ليلة صيف.
صف من الشهداء والأبطال الاردنيين ارتقوا الى العلا شهداء مكرمين عند ربهم منذ تفجيرات الفنادق الاليمة، رووا بدمائهم شجرة الحرية والعزة لهذا الوطن وشعبه.. فكان ملحمة استشهاد البطل الطيار معاذ الكساسبة على ايدي آثمي عصابة "داعش" الارهابية، وعلى طريقه ارتقى الشهيد النقيب البطل راشد الزيود في مواجهة مع خلية ارهابية، احبط مكرها نشامى الأجهزة الأمنية، وقبلهم سار على ذات الدرب الشهيد الشريف زيد بن علي قبل سنوات قليلة، فيما قدم عشرات الجنود والضباط من قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية ارواحهم فداء لأمن الاردن واستقراره وحفظ امن شعبه، ولكي تنام امهاتنا وأبناؤنا قريري العيون.
في 9/11 من العام 2005، ارتد مكر الارهاب الى عقر داره، فهو لم يفشل فقط في النيل من صلابة الاردنيين ووطنهم وايمانهم بحقهم بالحياة الكريمة الحرة والعزيزة والامنة، بل ودفع الاردن وبدعم شعبي واسع، الى تعزيز دوره ورسالته العربية والانسانية في الدفاع عن الصورة الحقيقية للاسلام الحنيف، وحمل لواء التصدي لخوارج العصر ودعاة الموت والظلام، من جماعات وعصابات ارهابية ومتطرفة تتمسح بالدين، وهو منها براء.
الأردن أطلق "رسالة عمان" و"كلمة سواء" غيرها من مبادرات، وعزز من جهوده على المستوى العالمي والعربي في تقديم الصورة الحقيقية للاسلام، كدين محبة وسلام، بعيدا عن الغلو والتطرف، التي جهد الارهابيون والمتطرفون بالصاقها بالإسلام والمسلمين. كما لم يتردد الأردن في نقل المعركة والحرب على الارهاب وعصاباته الى عقر دارها، وقبل ان تصل شرورها الى البلاد والى غيره من دول، فشكل رقما صعبا في التحالف الدولي ضد الإرهاب وعصابة "داعش"، وقبلها بذل جهودا قدرها كل العالم في التصدي لإرهاب القاعدة وغيرها من عصابات وتنظيمات متطرفة.
في هذا السياق، يستذكر الاردنيون كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني الى الشعب الاردني بذلك المصلاب الجلل بتفجير الفنادق، حيث قال جلالته "إن جريمة الأربعاء (الأسود) شكلت لدينا نقطة تحول كبيرة في التعامل مع من يؤازر أو يتعاطف أو يدعم الإرهاب"، مؤكدا أن الاردن لا يخاف ولا يقبل الابتزاز لتغيير موقفه، وسيلاحق الإرهابيين ومن يقف وراءهم لإخراجهم من جحورهم وتقديمهم للعدالة، "وان هذه الأعمال الإرهابية لن تثنينا عن المضي في مسيرة التطوير والانفتاح والتقدم".
ودعا جلالة الملك عبدالله الثاني، في غير مناسبة خلال السنوات القليلة الماضية، الى تنسيق وجهود دولية متكاملة للتصدي لآفة الإرهاب والتطرف، حيث اكد جلالته ان "الحرب على الإرهاب وعلى خوارج هذا العصر، هي حرب المسلمين بالدرجة الاولى للدفاع عن ديننا ومستقبلنا"، وقال "إما ان نواجه هذا الخطر الداهم فرادى، وإما ان نأخذ القرار الصائب بالعمل الجماعي المشترك لهزيمة قوى الشر والإرهاب".
قبل 11 عاما بالتمام والكمال، خرج الأردنيون من اليوم الاسود لتفجيرات عمان كالعنقاء، موحدين اقوياء، محبين للحياة والخير والوطن، متكاتفين في وجه الشر والارهاب، مصممين على البناء والصمود والحفاظ على الاستقرار والامن والازدهار لهذا الوطن، الذي بات منارة تشع حبا وامنا وجمالا في محيط ملتهب من الدماء والموت وعدم الاستقرار.
11 عاما مرت على ذكرى التفجيرات الدامية في ثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، نفذها إرهابيون ينتسبون لما كان يدعى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الارهابي، ولم تقف خلال هذه السنوات محاولات ومكائد الارهاب والتطرف للنيل من امن مملكتنا الهانئة، واستقرار شعبنا، فضرب الارهاب هنا وهناك، لكن اغلب محاولاته ومخططاته الشريرة ضد الاردن ارتدت الى نحور الارهابيين، وتم تفكيك واحباط اغلب تلك المخططات من قبل اجهزتنا الامنية والرسمية بكل اقتدار.
عشية حلول ذكرى تفجيرات عمان لهذا العام، كان جلالة الملك عبدالله الثاني يلخص المنجز الأردني الوطني في حربه المستمرة والواثقة ضد الإرهاب والإرهابيين، حيث اكد جلالته، في خطاب العرش السامي، الذي افتتح به الدورة العادية الاولى لمجلس الامة اول من امس، ان "الاردن، وبوعي الأردنيين وبشجاعة قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية، نجح طيلة السنوات الماضية في صون مجتمعنا ووحدتنا الوطنية من قوى الظلام وخوارج العصر والإرهاب".
لكن جلالته شدد في الخطاب ذاته، على أن التحديات والتداعيات "لا تزال ماثلة أمامنا"، وان "علينا جميعا مسؤولية مواجهتها بمنتهى العزم والإرادة والتصميم". مؤكدا على "وحدة صفنا وتضامن أسرتنا الواحدة"، وعلى أن الاردن "مستمر في الإصلاح الشامل الذي يستجيب للمتغيرات والمستجدات وضرورة التحديث والتطوير، لنؤسس لمستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن".
لم تزد فاجعة التفجيرات الإرهابية في فنادق عمان العام 2005 الاردنيين الا صلابة ووحدة، حيث خرجوا يغنون للحياة والوطن، والتفوا حول علمهم الوطني وقيادتهم ووطنهم، يفدونه بالمهج والارواح، ويؤكدون ان لا مكان للإرهاب والإرهابيين في بيتنا وصفنا الواحد، وان رهان قوى الشر والموت على ضرب ثقة الاردنيين بوطنهم وقيادتهم وامنهم محض تخيلات مريضة، وأحلام ليلة صيف.
صف من الشهداء والأبطال الاردنيين ارتقوا الى العلا شهداء مكرمين عند ربهم منذ تفجيرات الفنادق الاليمة، رووا بدمائهم شجرة الحرية والعزة لهذا الوطن وشعبه.. فكان ملحمة استشهاد البطل الطيار معاذ الكساسبة على ايدي آثمي عصابة "داعش" الارهابية، وعلى طريقه ارتقى الشهيد النقيب البطل راشد الزيود في مواجهة مع خلية ارهابية، احبط مكرها نشامى الأجهزة الأمنية، وقبلهم سار على ذات الدرب الشهيد الشريف زيد بن علي قبل سنوات قليلة، فيما قدم عشرات الجنود والضباط من قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية ارواحهم فداء لأمن الاردن واستقراره وحفظ امن شعبه، ولكي تنام امهاتنا وأبناؤنا قريري العيون.
في 9/11 من العام 2005، ارتد مكر الارهاب الى عقر داره، فهو لم يفشل فقط في النيل من صلابة الاردنيين ووطنهم وايمانهم بحقهم بالحياة الكريمة الحرة والعزيزة والامنة، بل ودفع الاردن وبدعم شعبي واسع، الى تعزيز دوره ورسالته العربية والانسانية في الدفاع عن الصورة الحقيقية للاسلام الحنيف، وحمل لواء التصدي لخوارج العصر ودعاة الموت والظلام، من جماعات وعصابات ارهابية ومتطرفة تتمسح بالدين، وهو منها براء.
الأردن أطلق "رسالة عمان" و"كلمة سواء" غيرها من مبادرات، وعزز من جهوده على المستوى العالمي والعربي في تقديم الصورة الحقيقية للاسلام، كدين محبة وسلام، بعيدا عن الغلو والتطرف، التي جهد الارهابيون والمتطرفون بالصاقها بالإسلام والمسلمين. كما لم يتردد الأردن في نقل المعركة والحرب على الارهاب وعصاباته الى عقر دارها، وقبل ان تصل شرورها الى البلاد والى غيره من دول، فشكل رقما صعبا في التحالف الدولي ضد الإرهاب وعصابة "داعش"، وقبلها بذل جهودا قدرها كل العالم في التصدي لإرهاب القاعدة وغيرها من عصابات وتنظيمات متطرفة.
في هذا السياق، يستذكر الاردنيون كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني الى الشعب الاردني بذلك المصلاب الجلل بتفجير الفنادق، حيث قال جلالته "إن جريمة الأربعاء (الأسود) شكلت لدينا نقطة تحول كبيرة في التعامل مع من يؤازر أو يتعاطف أو يدعم الإرهاب"، مؤكدا أن الاردن لا يخاف ولا يقبل الابتزاز لتغيير موقفه، وسيلاحق الإرهابيين ومن يقف وراءهم لإخراجهم من جحورهم وتقديمهم للعدالة، "وان هذه الأعمال الإرهابية لن تثنينا عن المضي في مسيرة التطوير والانفتاح والتقدم".
ودعا جلالة الملك عبدالله الثاني، في غير مناسبة خلال السنوات القليلة الماضية، الى تنسيق وجهود دولية متكاملة للتصدي لآفة الإرهاب والتطرف، حيث اكد جلالته ان "الحرب على الإرهاب وعلى خوارج هذا العصر، هي حرب المسلمين بالدرجة الاولى للدفاع عن ديننا ومستقبلنا"، وقال "إما ان نواجه هذا الخطر الداهم فرادى، وإما ان نأخذ القرار الصائب بالعمل الجماعي المشترك لهزيمة قوى الشر والإرهاب".
قبل 11 عاما بالتمام والكمال، خرج الأردنيون من اليوم الاسود لتفجيرات عمان كالعنقاء، موحدين اقوياء، محبين للحياة والخير والوطن، متكاتفين في وجه الشر والارهاب، مصممين على البناء والصمود والحفاظ على الاستقرار والامن والازدهار لهذا الوطن، الذي بات منارة تشع حبا وامنا وجمالا في محيط ملتهب من الدماء والموت وعدم الاستقرار.