في ذكرى رحيله.. يونس شلبي أضحك الملايين وتوفي بظروف مأساوية
ولد يونس شلبي في ميدان الطمهي بالمنصورة، ودرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، جذب الانتباه بدور منصور في المسرحية الشهيرة مدرسة المشاغبين مع سعيد صالح وأحمد زكي وعادل إمام.
قدم يونس شخصية الفتى "الأهوج" غير الناضج عقليا في كثير من مسرحياته ومنها العيال كبرت وحاول تفهم يا زكي، وشارك بأدوار صغيرة في نحو 77 فيلما سينمائيا وقام ببطولة عدد قليل من الأفلام التي يعتبرها سينمائيون ذات طابع تجاري قليل القيمة فنيا ومنها "العسكرى شبراوي" و"ريا وسكينة" و"مغاوري في الكلية" و"سفاح كرموز" و"الشاويش حسن" و"عليش دخل الجيش" و"رجل في سجن النساء"، لكن أدواره الأكثر أهمية في رأي النقاد كانت في أفلام قام ببطولتها آخرون ومنها "الكرنك" و"شفيقة ومتولي" للمخرج على بدرخان و"إحنا بتوع الأتوبيس" للمخرج الراحل حسين كمال، وكان آخر أدواره في فيلم "أمير الظلام" عام 2002.
شارك يونس شلبي في أكثر من 20 مسلسلا تلفزيونيا منها (عيون) و(الستات ما يعملوش كدة) و(أنا اللي أستاهل) إضافة إلى (بوجي وطمطم)، وهو مسلسل للأطفال قدم على مدى سنوات في شهر رمضان. قل نشاطه الفني بسبب المرض، وذلك حتى وفاته في 12 نوفمبر 2007 عن ناهز 66 عاما.
وكانت رحلة علاج يونس شلبي قد بدأت في السعودية، حيث أجرى جراحة في القلب وقد أجريت الجراحة بنجاح، إلا أنه ما لبث أن تعرض لظروف صحية صعبة وزادت متاعب الفنان الكبير ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وكانت زوجة الفنان المصري الكوميدي قد اشتكت من تجاهل نقابة الممثلين لأزمة زوجها الذي واجه حالة حرجة، وطالبت آنذاك بعلاجه على نفقة الدولة أسوة بجميع الفنانين.
وكانت أسرته قد اضطرت إلى بيع آخر ما يملك في مسقط رأسه للإنفاق على تكاليف علاجه، قبل أن تتكفل وزارة الصحة بها، واشتكى يونس شلبي في وقت سابق ومن فوق سرير المرض تجاهل الفنانين لمرضه والظروف الصعبة التي يمر بها، مشيرا إلى أن عددا قليلا منهم يتصل هاتفيا للاطمئنان عليه .
توفي يونس شلبي في 12 نوفمبر 2007 بأزمة تنفسية حادة، حيث أجرى أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى جراحة قلب مفتوح، وكان الأطباء قد أجروا تغيير ثلاثة شرايين في القلب حتى توفي ودفن في مقابر العيسوي بالمنصورة في مصر.
اليوم السابع