jo24_banner
jo24_banner

سياسيون: مكانة الأردن ستبقى ثابتة لدى إدارة ترامب

سياسيون: مكانة الأردن ستبقى ثابتة لدى إدارة ترامب
جو 24 :

توافق سياسيون على صعوبة التكهن بالسياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الشرق الأوسط، لقلة خبرته وضحالة تجربته السياسية الكافية، مرجحين أن يعتمد على فريق العمل الذي سيختاره قريبا.

وأوضحوا أن المؤشرات من تصريحاته خلال جولاته الانتخابية توحي بأنه لن يكون قادرا على اجراء تغييرات على السياسة الاميركية الخارجية، خصوصا أنه ورث سياسة شرق أوسطية فاشلة أكان في عملية السلام، أو ما يجري في سوريا والعراق واليمن من حروب.

الشرق الأوسط

اتكاء على ذلك، يتوقع نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور مروان المعشر، ان يكون ترامب أقرب إلى الموقف الروسي في موضوع سوريا، غير أنه «ضد الاتفاقية الاميركية الايرانية ويريد التخلص منها».

أما المحلل السياسي الدكتور حسن البراري فيقول أن ترامب يبدو أنه لا يعرف تماما ماذا سيفعل، فهو يرث سياسة شرق أوسطية «فاشلة (..) حل الدولتين أصبح بعيد المنال، ليبيا واليمن تحولتا إلى دولتين فاشلتين، وسوريا ما زالت ساحة صراع لكل القوى الاقليمية».

استاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله نقرش بدوره لا يتوقع أن يحدث أي تغيير جوهري بمنطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى انه «سيتبع سياسة الحزب الجمهوري» الذي يمثله.

ويلفت إلى أن السياسة الاميركية عادة ترسم من قبل مؤسسات، وبما أن ترامب ليس لديه أي تصور للسياسة الامريكية الخارجية «فسينفذ رؤية حزبه».

وهو ذات الرأي الذي يذهب إليه البراري بأنه لن يجري تغييرا على أهداف السياسة الخارجية في الشرق الاوسط. ورجح أن «تقيم إدارة ترامب علاقات أوثق مع حلفائها المستبدين وتطلب من حلفائها في الخليج المساهمة في جهود واشنطن العسكرية في مكافحة الارهاب وفي الحفاظ على أمن الخليج»: ويعتقد أن ما يبعث على الارتياح لدى الدول غير الديمقراطية أن ترامب «لن يركز على ملف الاصلاحات الداخلية» في هذه الدول.

المعشر، وهو سفير سابق للمملكة لدى واشنطن، يصف شخصية الرئيس المنتخب بـ»الانعزالية» وأنه متقلب كثيرا بآرائه، ولا يؤمن بالتجارة الحرة كما أنه ضد الهجرة لاميركا، وصاحب مواقف عنصرية ضد الاسلام، متوقعا أنه «حال غير رأيه فسيتبع سياسة دقيقة في استقبال المسلمين».

ويتوقع نقرش أن يحاول ترامب ان يبرز دور اميركيا على الصعيد العالمي «إما بالمنافسة مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا، او بالتوافق معهم على ترتيب بعض التسويات الدولية».

القضية

الفلسطينية والإرهاب

هنا يؤكد البراري أن الحفاظ على «أمن اسرائيل وتفوقها ومحاربة الارهاب مبدآن ثابتان».

ويرى أن العلاقة مع تركيا ومصر ستكون «أفضل حالا مما هي عليه الآن» وتوقع أن يسعى ترامب إلى «ايجاد مثلث سني يتكون من مصر وتركيا والسعودية»، مع أن هذا الجهد لن يكون سهلا نظرا «للتوتر في العلاقات المصرية التركية». لكنه، برأيه، في الوقت ذاته سيعمل بشكل أكثر قربا من الرئيس بوتين في سوريا، وهو ما «سيفيد الرئيس الأسد.. إلا اذا تمكنت المعارضة من تغيير قواعد اللعبة».

نقرش يعتقد ان ادارة ترامب «لن تكون ودودة تجاه الحلفاء العرب ومن الواضح انه سيبتزهم، كونه «تاجر عقارات ويؤمن بأن لكل شيء ثمناً»، ويلفت إلى أن اليمين الاسرائيلي والاميركي هو «يمين صهيوني» لذا «فلن يتخذ أي قرار ضد رغبة اسرائيل».

الأردن

لا يتوقع المعشر أن يحدث أي تغيير على السياسة الاميركية حيال الاردن «فهو يحظى باحترام الكونجرس الذي يتشكل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي». وغلّب الرأي ببقاء السياسة الاميركية «كما هي» تجاه المملكة.

البراري، يحض صانع القرار الأردني أن «يبكر في التشبيك» مع ادارة ترمب ليكون له تأثير على «رؤية هذه الادارة لأهمية عمّان كعنصر استقرار ولضمان استمرار المساعدات العسكرية والاقتصادية». ومصالح الاردن «كما تراها النخب الحاكمة تتطلب التنسيق مع الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب.. وهو أمر سيستمر» برأيه.

لكنه يعتقد أن تأثير الاردن في ملف السلام «سيكون هامشيا» لأنه «ليس في نية ترامب ممارسة أي ضغط على الشريك (الاسرائيلي) الأهم في المنطقة».

نقرش كذلك يعتقد أن الاردن «لا يستطيع القيام بأي شيء سوى اقناع ادارة ترامب بما تستطيع المملكة أن تقدمه في المحافظة على الأمن الاقليمي وتساهم في ادارة شؤون اللاجئين بصورة فعالة»

لكنه لا يقلل من امكانية التأثير على بعض الحلفاء الاقليميين (دولا أو جماعات) للدخول بباب التسويات السلمية «إذا كانت مطروحة».

الراي
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير