وزير الداخلية يلتقي مساعدة وزير الخارجية الاميركي
التقى وزير الداخلية سلامة حماد اليوم الاحد مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد بحضور السفيرة الاميركية في عمان اليس ويلز.
وتناول اللقاء سبل تعزيز اوجه التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية وابرز التطورات الجارية في المنطقة، وافرازات الازمة السورية على الصعيدين المحلي والاقليمي.
واكد الجانبان ان العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين نابعة من التفاهم الكبير حول مختلف التحديات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك الى جانب حجم التعاون والتنسيق الذي يغذي هذه العلاقات باستمرار، ويشكل قاعدة متينة لجميع اشكال العمل بين الاردن والولايات المتحدة الاميركية.
وشدد الوزير حماد على الدور الاردني تجاه القضايا المصيرية والتحديات الصعبة التي تواجه المنطقة برمتها، وسعيه الدؤوب لحفظ اركان الامن والامان وتحقيق التوازن والاستقرار، مطالبا بالمزيد من الدعم لتمكينه من المحافظة على الاستمرار بأداء هذا الدور وخاصة في ظل وجوده وسط منطقة تعج بالاضطرابات.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية وتداعياتها السلبية التي طالت جميع اشكال الحياة اليومية في المملكة وانهكت القطاعات الخدمية والحيوية واثرت بشكل مباشر على مستوى معيشة المواطن، خاصة في المناطق المستضيفة للاجئين، قال الوزير ان الاردن لا يمكنه الاستمرار في اداء رسالته في هذا الاطار دون مساعدة المجتمع الدولي بشكل جاد وفاعل يأخذ بعين الاعتبار القدرات المحدودة والموارد الضعيفة للمملكة.
ونوه الى ان الاقتصاد يعاني من آثار النزاعات التي تشهدها دول الجوار وتعطل شريان الحياة الاقتصادية التي كان يستمد جزءا من قوته من تعاملاته التجارية مع هذه الدول قبل حدوث النزاعات فيها.
وقال حماد ان تبادل الزيارات والخبرات الامنية بين الجانبين يسهم بشكل مباشر في نشر الامن والامان وتحقيق الاستقرار ومكافحة الجريمة خصوصا في ظل تزايد حالات عدم الاستقرار التي تشهدها العديد من دول المنطقة والتي تتطلب تكاتف جميع الدول لمواجهة آثارها السلبية وتحقيق الامن والسلم الدوليين.
من جانبها، اكدت ريتشارد اهمية الدور الاردني في تثبيت عوامل الاستقرار والامن في المنطقة نتيجة للسياسات الحكيمة والمتزنة التي تنتهجها القيادة الهاشمية والجهود التي تبذلها الحكومة الاردنية للتعامل مع ازمات النزوح التي تشهدها المملكة، مشيرة الى اهمية تكثيف برامج التعاون بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة.
واشارت الى اهمية مساعدة الاردن في تعاطيه الايجابي مع الازمة السورية واقامة مشاريع انتاجية تمكنه من الاستمرار في اداء رسالته ومساعدة اللاجئين، مؤكدة دعم بلادها لهذا الدور لتمكينه من تجاوز الاثار السلبية الناجمة عن الازمة. بترا