ثيوفيلوس: وصاية الهاشميين على المقدسات منحتها الحصانة
قال غبطة بطريرك المدينة المقدسة كيرليوس كيرليوس ثيوفلس الثالث ،إن الهاشميين يلتزمون بالعهدة العمرية التي وضعها الخليفة عمر بن الخطاب مع البطريرك مثلث الرحمات صفرونيوس بدليل التبرع السخي لجلالة الملك عبدالله الثاني لترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس.
و أضاف خلال زيارته لمحافظة المفرق أمس على رأس وفد ضم عدد من أبناء الطوائف المسيحية في القدس الشريف و لقائه ممثلي ووجهاء محافظة المفرق،أن الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية و الإسلامية في القدس الشريف،منحتها وأعطتها الحصانة و أضفت عليها طابع التسامح والتعايش الكريم.
وأكد خلال كلمة ألقاها في حفل أقيم بنادي معلمي المفرق، بحضور محافظ المفرق الدكتور أحمد الزعبي و مدراء الدوائر ممثلي الطوائف المسيحية في المحافظة،أن العلاقة بين الأردن و فلسطين تاريخية ولا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرف.
وأكد فوزي سهاونه احد ممثلي الطوائف المسيحية في محافظة المفرق على متانة العلاقات بين البلدين الفلسطيني والأردني على مر التاريخ ،لافتا الى أن الوجود المسيحي في محافظة المفرق متجذر عبر الزمن.
واشار الى أن الاثار التاريخية الخالدة في محافظة المفرق هي شاهد على التاريخ المسيحي في الاردن و في المفرق تحديدا،متطرقا الى اهتمام جلالة الملك بترسيخ التعايش الديني الاسلامي و المسيحي في بلد مهد الحضارات الأردن.
و تحدث كل من عبدالله أبو دلبوح و الوزير والنائب الأسبق محمد داودية و الدكتور كمال أيوب وجميل النمري عن العلاقات التي تربط البلدين الأردني و الفلسطيني منذ بدايات التاريخ و حتى اليوم ،لافتين الى أهمية البناء على هذه العلاقات و المحافظة عليها مع أهمية تشييع التعايش الديني الإسلامي و المسيحي لأبناء البلدين.
وقدم مدير اثار محافظة المفرق الدكتور عبدالقادر الحصان شرحا مفصلا لغبطة البطريرك والوفد المرافق له حول أهمية مدينة رحاب الأثرية خلال زيارة الوفد لها للإطلاع على أهم معالمها الأثرية و لا سيما الكنائس التي تحويها و عددها (23) كنيسة مكتشفة.
و زار الوفد أقدم كنيسة مكتشفة في العالم برفقة مدير قضاء رحاب راكان القاضي و عدد من ممثلي المجتمع المحلي الذين استمعو لشرح من الدكتور الحصان حول الكنيسة و أهميتها التاريخية والسياحية حول العالم.الراي