توزيع 30 ألف بطانية على لاجئي الزعتري
أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر على أنه تم توزيع 30 ألف بطانية على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري أمس، كما ستصل المدافئ خلال يومين، ليكون لدى كل أسرة في المخيم بحلول العشرين من الشهر الحالي، مدفأة.
وأوضح هاربر في تصريح إلى "الغد" أمس، حول تحضيرات فصل الشتاء للمخيم الذي تصل درجة الحرارة في محيطه الى حوالي الصفر ليلا، إن كل لاجئ في المخيم لديه بطانيتان، وإن المفوضية ستوزع بطانية إضافية لكل فرد، لتصبح حصة اللاجئ ثلاثا منها.
كما توقع أن يصل 2500 بيت جاهز الشهر الحالي، وفق تبرع قدمته السعودية.
وأضاف أن هناك خطة للمفوضية، تهدف الى توفير مساعدات نقدية تبلغ 120 دينارا شهريا، وستصل الى نحو 6 آلاف عائلة سورية قبيل نهاية الشهر الحالي، ممن يقطنون خارج المخيم في أرجاء المملكة.
ولفت الى أن المنظمة الأممية، تتطلع الى زيادة عدد الأسر المستفيدة من هذا الدعم النقدي بحلول آذار (مارس) المقبل، ليصل الى 12 ألف أسرة، بحسب هاربر، الذي أشار الى أن المفوضية، تقدم حاليا دعما نقديا الى حوالي 4000 أسرة.
وفي السياق، أبدى هاربر قلقه على 200 ألف سوري موجودين خارج مخيم الزعتري، يشكلون فعليا أغلبية السوريين النازحين إلى الأردن.
واعتبر أن الاهتمام يتركز غالبا على لاجئي المخيم، في الوقت الذي يشكل فيه من هم خارج المخيم 80 % من اللاجئين السوريين في المملكة.
وفيما تتسلط الأضواء عادة على لاجئي "الزعتري"، إذ يقصده أكثرية الزوار، اعتبر هاربر أن هناك حاجة للعمل لأجل من هم خارج المخيم لأنهم أيضا بحاجة ماسة للمساعدة، فبعضهم ليس لديهم أية مصادر مالية.
وبمقارنة بين أوضاع سكان المخيم والآخرين، أشار الى أن "لاجئي المخيم على الأقل، يتم توفير طعامهم ومياههم يوميا، ولديهم حماية أمنية، برغم عيشهم في الخيام، فالأمور الأخرى جميعها متوافرة لهم".
وأشار الى وجود 10 آلاف أسرة سورية مسجلة لدى المفوضية تعاني ظروفا سيئة جدا، وتعيش في العاصمة وفي المحافظات الأخرى.
وبالنسبة لتساقط الأمطار الأخير إثر المنخفض الجوي الحالي، وتأثيره على المخيم، أكد أنه حتى ليلة أمس، مرت الأمور بسلام ولم تحصل أية مشاكل بسبب الأمطار. الغد