المومني يشيد باهتمام الإمارات في ترفيه وإسعاد سكانها
أشاد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني بالأنموذج الاماراتي المتقدم والمتطور بكافة القطاعات لا سيما الانسانية والاجتماعية منها، واهتمامها باجيال الشباب وتركيزها على الترفيه والسعادة لسكانها، وإفراد وزارات مستقلة للاهتمام بهذه الجوانب.
وقال خلال لقائه اليوم الثلاثاء وفد كلية الدفاع الوطني والمنتسبين فيها بدولة الامارات العربية المتحدة، برئاسة سمو الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان: ان التقدم الصناعي والتطور التقني بدولة الامارات والاهتمام بتنفيذ الخطط الحكومية الرامية الى خدمة السكان والقاطنين بالدولة عزز من تواجدها كمعلم بارز بالعالم.
واثنى المومني على جهود دولة الامارات الى جانب شقيقاتها الخليجيات، وعلى رأسهم السعودية والكويت في دعم الاردن لمواجهة التحديات الناتجة عن اللجوء وغياب الموارد الاقتصادية وغياب الدعم الدولي ، مؤكدا ان تلك المواقف تعبر عن الاخوة الصادقة والاحساس بالمسؤولية الجمعية عن كارثة اللجوء وما ينتج عنها من آثار جمة للدول المضيفة.
وبين المومني ان جميع القطاعات الفاعلة في الاردن تعاني بسبب الضغوط المتزايدة والتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للاجئين والذي قارب عددهم نحو مليون و300 الف لاجىء اضافة الى حالات اللجوء السابقة التي استضافها الاردن.
ونوه الى ان اهم مورد اقتصادي واجتماعي كان الزراعة الذي بات معدوما الان بسبب شح المياه والموارد اللازمة لادامته في ظل الظروف الحالية.
وقال المومني ان الدولة الاردنية و"بحمد الله " تميزت بقدرتها على احتواء تأثيرات الازمات في المنطقة اذ تعاملت معها منذ اليوم الاول ببراغماتية واضحة، وكذلك تميز المؤسسات الاردنية بتقدير حجم المأساة وعدم التسرع باطلاق الاحكام عليها، بل أمنت جميع المؤسسات انها مشكلة طويلة الامد ولن تنتهي سريعا ما جعل الاردن يتبنى الحل السياسي للازمة السورية ببداياتها.
ونوه الى ان لوعي المواطن وجاهزية المؤسسات العسكرية والامنية والاستثمار فيها بشكل جيد ساهم باحتواء ازمات المنطقة وتأثيراتها على الاردن.
واضاف ان الوعي الجمعي الوطني بقيادة هاشمية حكيمة ميزت الاردن على المستوى الدولي حتى بات نموذجا يشار اليه ويدرس بسبب الامكانيات التي أهلته للتعامل مع الازمات دون الدخول فيها.
وانثى المومني على جهود الاماراتيين في دعم تواجد نحو 250 الف مواطن للعمل ، معتبرا ان ذلك مساهمة غير مباشرة باقتصاد وانعاش الخطط الحكومية التي تركز على تشغيل الايدي العاملة وتوفير فرص العمل لهم.
وعرض المومني لابرز جوانب العمل الحكومي في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرا الى ان الدولة الاردنية تمكنت من بناء مواطن واعي وشريك في البناء ولم تعتمد على اليات التوجيه فقط بل اتبعت طريق التعاون بتقدير الاحتياجات وتلبية المستطاع منها ضمن الامكانات المتاحة مراهنة بذلك على وعي المواطن وتقديره للظروف التي تمر بها البلاد بسبب الازمات التي تعصف بالمنطقة.
واوضح المومني ابرز التحديات التي تواجه الدولة وابرزها البطالة وتوفير فرص العمل، وكذلك التحديات المتوقعة وغير المتوقعة الناتجة عن استمرار حالة اللجوء وتأثيراتها دون توفير الدعم اللازم من المجتمع الدولي والذي لا يمثل حتى حينه حوالي 40 بالمئة من كلف استضافة اللاجئين.
وقال انه رغم التحديات الا ان الاردن تمكن من انجاز اصلاحات سياسية وتشريعية وتنموية، كان ابرزها اجراء الانتخابات النيابية وقرار قوانين اصلاحية عدة ابرزها قانون اللامركزية والبلديات .
واكد ان الاردن يؤمن بحرية التعبير والرأي المسؤول وهو الذي اخرجه من مأزق وقعت فيه بلاد أخرى ، منوها الى ان مساحة الحرية المسؤولة ليست شعارا فقط بل فكرة وخطة أمن بها قائد البلاد والحكومة والشعب.
وفي اجابته على اسئلة الحضور، اكد المومني ان المواطن متاح لديه ابواب عدة لايصال مظلمته وشكواه، الى جانب تبني التنوع الاعلامي والرسالة الاعلامية والمحافظة على استقلالية الاعلام للوصول الى كافة الفئات في المجتمع جعل خطط الدولة الاردنية تعزز من مكانتها بين الدول، معرجا على دور وكالة الانباء الاردنية (بترا) والتلفزيون الاردني باداء دوره الوطني وتوضيح الصورة امام المجتمع الدولي.
وشدد المومني على ان الدولة الاردنية بكافة اجهزتها ومؤسساتها تنفذ خطة متكاملة لمكافحة الارهاب ولا تألو جهدا في بث رسائل التوعية وتنوعها ومواجهة الافكار الدخيلة المشوهة للاسلام ومن ثم نشر الاسلام الصحيح، مبينا ان ذلك غير مرتبط بوقت معين بل هي خطة مستمرة منذ زمن ويتم تنفيذها بتكامل بين كافة الجهات.
من جهتهم أشاد الضيوف بالتجربة الاردنية المتطورة، مشيرين الى التميز على المستوى الدولي والسمعة الحسنة التي يتميز بها الاردنيون المقيمون بالخارج.