طفولة يحاصرها البؤس في "الزعتري".. مستشفى المفرق تحرم أم من وليدها !!
أمل غباين- تردنا باستمرار قصص مؤلمة حيال اوضاع اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري فمن سوء المعاملة الى تردي الخدمات الميدانية والطبية.
اناس فروا هاربين من جحيم نيران القوات السورية لجحيم آخر ستبقى علاماته عالقة في أذهانهم ما عاشوا.
اللاجئة السورية السيدة امل ابراهيم حرمت من وليدها قصي لعدم تمكنها من دفع تكاليف اجور الخداج.
اللاجئة التي امتزج كلامها بدموع ام لم تهنأ باحتضان وليدها قالت لـ jo24 انه تم تحويلها من المستشفى المغربي الميداني في مخيم الزعتري الى مستشفى المفرق بعد ان داهمتها الآم المخاض وهي بشهرها السابع.
وتم وضع وليدها بالخداخ لمدة شهرين وحين تحسن وضعه طلب من الام دفع مبلغ سته الاف دينار وعندما اشارت الى انها لا تملك هذا المبلغ منعوا الطفل عنها ورفضوا تسليمه اليها.
وطرقت الوالدة كافة الابواب دون جدوى حيث شددت المستشفى على عدم تسليمها الطفل الا بعد دفع كافة اجور الخداج ودفعة واحدة.
وتناشد اللاجئة عبر jo24 كافة المسؤولين واصحاب الضمائر الحية بإعادة طفلها الى حضنها.
وفي سياق آخر يحتاج الطفل قاسم محمد كشكوش البالغ من العمر سنتان لعملية جراحية عاجلة حيث يعاني من تضيق في الوصل المستقيم الشرجي ما تسبب بحصول مشاكل معوية.
وحسب والده، يقيم الطفل في مستشفى المفرق التي رفضت اجراء العملية الا بعد دفع مبلغ 3 الاف دينار، وهذا الامر الذي يعجز الوالد عن تقديمه.
وبين الوالد ان حالة طفله تسوء يوما بعد يوم وهو ينظر اليه عاجزا عن تقديم المساعدة له وتخليصه من العذاب التي يعاني منه.
اما الطفل احمد محمد الخوالدة فهو ضحية اخرى للاهمال الحكومي بحق اللاجئين حيث يعاني من حالة جفاف حادة – حسب والده –.
ويحتاج الطفل الخوالدة لدخول المستشفى حيث بين والده ان علاج المستشفى المغربي لم يحسن من حالته.
