jo24_banner
jo24_banner

الثمانينية الأسمر تتحدى سرطان الثدي رغم معايشتها المرض نحو 16 عاماً

الثمانينية الأسمر تتحدى سرطان الثدي رغم معايشتها المرض نحو 16 عاماً
جو 24 :
عندما اصيبت السيدة الثمانينية جاوده الاسمر ( ام نبيل) بسرطان الثدي قبل 16-17 سنة لم تكن تعلم ان هذا المرض سيكون عضوا جديدا في عائلتها حيث اصيبت به ابنتها واختها بالاضافة لها.

جادوه تقول ان قصتها مع سرطان الثدي بدات حينما اكتشفت المرض بطريقة الفحص الذاتي لها فكانت صدمتها بالاصابة قوية الا ان اصابة ابنتها بنفس المرض كانت الصدمة الاشد والاكثر قوة كونها مازالت في الثلاثينات من العمر ولديها طفلين بنت وولد لم يتجاوزا الرابعة من العمر.

وتتابع ام نبيل " كانت الصدمة شديدة على ابنتي وعلي حينما اكتشفنا المرض بطريقة الفحص الذاتي ومن ثم راجعنا اخصائي وتاكدنا من الاصابة". فاخترت انا الاستئصال الكامل للثدي كونه اسلم فيما اختارت ابنتي ازالة الكتل السرطانية من ثديها اضافة للعلاج الهرموني والاشعة . وتتابع انها " اختارت العلاج الكيماوي في المرة الثانية عندما عاد المرض لها وكان اشد حيث سقط شعرها وكان صعب عليها فقد رمزين من رموز انوثتها شعرها وثديها.

تقول ام نبيل "انها كانت تخجل ان تتذمر من الالم عندما كانت تقارن مرضها بمرض الاطفال والفتيات الصغار" لذا كانت تتحمل الالم متحلية بالصبر والايمان.

وتتابع " ان المرض مكلف علاجيا اضافة لكونه يسبب فقدان للاستقرار على مستوى العائلة ماديا ومعنويا".

وتستذكر ام نبيل كيف ان يد بيضاء امتدت لمساعدة مرضى السرطان في عام 1997 محليا هي يد المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه عندما امر بانشاء مركز الحسين للسرطان الذي حمل اسمه وتوج بالامل بالشفاء باذن الله تعالى ويتصل مباشرة بمايكولينك الامريكية استفدت منه شخصيا حيث تم استشارتهم في حالتها.

اما الجانب الايجابي في قصتها مع المرض فتتمثل في ان حفيدتها لابنتها التي درست الصيدلة اختارت ان يكون مشروع تخرجها عن سرطان الثدي وكان لديها حالتين دراستين في العائلة هما ( امها ) و(جدتها ) فحصلت بسبب ما اطلعت عليه من طريقة علاج جدتها وامها والانسجة التي استئصلت من جسد جدتها اكبر الفائدة علميا حيث حصلت على علامة مئة بالمئة في مشروع التخرج بسبب ذلك " فـرب ضارة نافعة "بحسب ام نبيل.

وتناشد جاوده كل مريضات السرطان بان لاييأسن من رحمة الله والشفاء وان يرددنا ما جاء على لسان سيدنا ابراهيم (واذا مرضت فهو يشفين).

ولم يكتفي سرطان الثدي باصابتها واصابة ابنتها حيث اصيبت اصغر اخت لها ايضا بسرطان الثدي بدرجة متقدمة هي الرابعة مؤكدة اهمية الفحص الذاتي حيث كانت الكتلة بحجم حبة العدسة لدى اختها.

وتؤكد جاوده ان الاصابة بالسرطان ليست نهاية العالم حيث انها تجاوزت الثمانين من عمرها الان رغم اصابتها بالمرض منذ 16-17 سنة.

الى ذلك تكشف الارقام الاخيرة المعلنة للسجل الوطني للسرطان ان عدد حالات سرطان الثدي الجديدة بين الاردنيات بلغت (1040) حالة بنسبة 19,7% من اجمالي الحالات بين الجنسين وبنسبة 36,5% من حالات الاناث مقارنة بـ (994) لعام 2012.

وبحسب السجل فان متوسط عمر الاصابة لسرطان الثدي بين الاردنيات هو 51 سنة وهو اقل بكثير من اعمار السيدات في البلدان الاوربية والامريكية بنحو عشر سنوات.

فيما بلغ عدد اجمالي الحالات المسجلة سرطان ثدي للاناث منذ عام 1996 وحتى نهاية 2013 بلغ (12686) حالة.

مما يدل بحسب الارقام على ان عدد حالات سرطان الثدي تضاعفت خلال العشرة سنوات الاخيرة فقد بلغ عام 2000 عدد حالات سرطان الثدي (551) حالة وفي عام 2013 بلغ (1037) حالة.الراي
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير