حراك تحت القبة لتجنب فضيحة نيابية لدى التصويت على الثقة.. وتخوفات من شبح مجلس الـ111
جو 24 :
محرر الشؤون البرلمانية - فاجأ النائب رجا الصرايرة المتابعين لجلسة النقاش الأولى حول بيان الثقة الحكومي والذي تقدم به رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي للمجلس الثامن عشر عندما أعلن منحه الثقة قبل سماع ردّ الرئيس على مداخلته وزملائه النواب، فقد جرت العادة أن نشهد استعراضا من قبل النواب واعلان بعضهم حجب الثقة قبل سماع الردّ أيضا.
مشهد الصرايرة لم يختلف كثيرا عن زميله النائب نضال الطعاني، والذي رصدت عدسة الزميل فارس خليفة رسالة من وزير البلديات لرئيس الوزراء يبلغه فيها أن النائب الطعاني أخبره بأنه "حصة دولتك" وأن الكلمة التي سيلقيها ستكون ايجابية سياسية تناقش البيان لأهميته، ولم يختلف الحال كثيرا عند النائب المجهول الذي بعث برسالة مكتوبة إلى وزير الداخلية سلامة حماد يقول فيها "كشرتك بتقطع الرزق، اضحك حتى لا نحجب الثقة"، إضافة للكلمة التي ألقاها النائب الحالي والوزير السابق مازن القاضي والتي بدت وكأنها توبيخ للشعب وردّ على خطاب ثقة تقدّم به الناس للنائب وليس الحكومة أو أن كاتبها هو وزير حالي وليس نائبا..!
تلك المشاهد لم تكن منفصلة عن أنباء مؤكدة تشير إلى أن جهودا يبذلها أقطاب في البرلمان الثامن عشر ورسميون لثني النواب عن تكالبهم على منح الثقة للحكومة، فالخوف لدى الرسميين كبير من أن يحصد الملقي ثقة تاريخية شبيهة بثقة سمير الرفاعي، وهو ما يثير التخوفات من أن تلقى الحكومة الحالية مصير الرفاعي عندما حصل على ثقة 111 نائبا قبل الاطاحة به عبر الشارع الذي خرج في مظاهرات غاضبة بعد تلك الثقة بأسبوعين اثنين فقط.
وأما المخضرمون من النواب، فالدافع لتحركهم هو الحفاظ على ما تبقى من سمعة مؤسسة مجلس النواب، والواقع أن هناك خشية من "فضيحة" عند التصويت على الثقة بالحكومة التي سترفع الأسعار على الشعب الأردني.
في الحقيقة، إن الواقع يشير إلى أننا سنكون أمام مجلس نيابي سيجعلنا نترحّم على المجلس السابع عشر..