ماذا فعل هذا الفنان السعودي المجنون لأميركية في الشارع؟
جو 24 :
وجد الشاب السعودي الموهوب والمتمرد، مشعل الجاسر، في منصات الإعلام الجديد فرصة للانطلاق بموهبته إلى أبعد مدى.
يعمل ضمن منظومة "تلفاز 11" التي تمزج بين المحتوى الثقافي والإبداعي، وعرفه الجمهور ووطد علاقته معه من خلال برنامج "فُليم" الذي يبث على اليوتيوب. أخرج مؤخراً فيلم "سومياتي بتدخل النار؟" وشارك به في مهرجان الفيلم السعودي بلوس أنجلوس.
واستطاع الجاسر أن يسرق الإعجاب والدهشة وأن يكون مثيراً للاستفزاز والفضول من خلال الفيديو الأخير الذي بثه وحمل عنوان #فضيحه_سعودي_يلحس_وجه_امريكيه، طرح من خلاله في كليب ذو قالب "مونولوجي" إبداعي عميق هوس المجتمع بالفضائح وطريقة تعاطيه معها، وضعف الوازع الداخلي الذي يكبح جموح الإنسان في اللهث وراء مثالب الآخرين دون مراعاة لدين أو قيم. ومزج الفيديو عددا من القضايا الاجتماعية التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية، وكان المحرك الأساسي بها فضول الناس.
كما استطاع مشعل الجاسر القفز فوق الخطوط الحمراء بأفكار من خارج الصندوق، اعتمد على الرمزية والغموض في بعض اللقطات كي يترك باب التفسيرات موارباً أمام المشاهدين. ولعل من تابع فيديو "طز بأم أم الكفار" يعرف أن الشاب الذي يتمتع بحس فني وإخراجي عالي يملك جرأة عالية في تعرية الواقع وإرغام المشاهدين على الدخول معه إلى المناطق التي يود أن يذهب إليها. وفي الوقت الذي تترقب فيه استفزازه لمشاعرك الاجتماعية أو الدينية تجده يخاتلك في الرمق الأخير.
يشار إلى أن الجاسر، الذي كتب في إحدى تغريداته "في ناس يحسبوني أسوي أفلام عشان أمتعهم... أنا أسوي أفلام عشان أعبر عن رأي فقط ولا يهمني رسم الابتسامة جعلكم ما ابتسمتم"، هو في الحقيقة يرسم على وجوهنا الابتسامة بتلك الطاقة الإيجابية التي يقدمها في مقاطعه، هو وأصدقاؤه من "اليوتيوبرز" السعوديين الذين أعادوا تشكيل الذائقة الفنية وفتحوا مدارك المتابعين على نوع جديد من الكوميديا السوداء المفخخة البعيدة عن استجداء الضحكة أو التهريج إنما تخاطب النقاط العمياء بداخلك وتستحث وعيك على فهم السؤال :"لماذا سرق هؤلاء الفتية الأضواء في وقت وجيز من وكلاء الكوميديا القدامى؟".
ولمعرفة الإجابة على هذا السؤال تابع الجدل الذي دار في مواقع التواصل قبل التأكد من حقيقة السعودي الذي لحس وجه أميركية في الشارع.