jo24_banner
jo24_banner

المديونية الخارجية للمملكة تستقر عند 7ر4 مليار دينار منها 42% بالدولار

المديونية الخارجية للمملكة تستقر عند 7ر4 مليار دينار منها 42 بالدولار
جو 24 : قالت وزارة المالية من خلال آخر بياناتها الشهرية المتعلقة بأوضاع حركة الدين العام حتى نهاية شهر تشرين الأوّل الماضي من العام الحالي 2012 أن الرصيد القائم للدين العام الخارجي ( موازنة ومكفول ) حتى نهاية الفترة بلغ نحو ( 4744 ) مليون دينار وبما يعادل نحو ( 7ر6 ) مليار دولار مقابل نحو ( 4487 ) مليون دينار وبما يعادل نحو ( 4ر6 ) مليار دولار بنهاية العام الماضي 2011 وسجل ارتفاعا بواقع ( 6ر4 % ) وبزيادة بلغت نحو ( 257 ) مليون دينار .
وأوضحت البيانات الرسمية ان الرصيد القائم لحجم الدين العام الخارجي المترتب على المملكة من الجهات الدائنة شكّل مانسبته حوالي ( 3ر21 % ) من الناتج المحلي الاجمالي المقدّر للعام الحالي وفق اسعار السوق الجارية كما وأن القروض الخارجية المتعاقد عليها بين الحكومة من جهه والجهات المقرضة من جهة أخرى استحوذت على مانسبته نحو (7ر41% ) من المجمل قروضا متعاقد عليها ومحررة بالدولار الامريكي وتستحق السداد بما في ذلك تغطية كلفة مديونتها الواجبة الاستحقاق والتسديد بالعملة الامريكية / الدولار فيما استحوذت القروض المتعاقد عليها بالعملة الأوروبية الموحّدة / اليورو بنسبة تتراوح عند ( 7ر7 % ) من المجمل في حين استأثرت الديون المحررة بالين الياباني بما نسبته حوالي( 8ر20% ) من اجمالي حجم القروض الخارجية بينما شكلت الديون المحررة بالدينار الكويتي مانسبته نحو ( 8ر18 %) من مجمل القروض الخارجية المتعاقد عليها بين الحكومة الأردنية والجهات المقرضة من الدول الخارجية حتى نهاية الفترة ذاتها.
وعلى ذات الصعيد تجاوزت كلفة خدمة الديون الخارجية ( أقساط وفوائد ) حتى نهاية الفترة بمايزيد عن ( 371 ) مليون دينار وبما يتجاوز بما يعادل نحو ( 523 ) مليون دولار وكشفت البيانات الاحصائية لوزارة المالية ان كلفة المديونية الخارجية المتوقعة للعام المقبل تترواح حوالي ( 537 ) مليون دينار وبما يعادل نحو ( 757 ) مليون دولار منها نحو ( 414 ) مليون دينار قيمة اقساط مترتب سدادها خلال العام 2013 وحوالي ( 123 ) مليون دينار قيمة فوائد مترتبة كما اشارت البيانات ذاتها ان الديون المستحقة للمؤسسات الاقليمية والدولية استأثرت بالجانب الأكبر من حجم المديونية الخارجية المترتبة على المملكة وبلغ الرصيد القائم لديون هذه المؤسسات مايقرب من نحو ( 2029 ) مليون دينار وبما يعادل نحو (9ر2 ) مليار دولار واحتلت المركز الأول من حيث الأهمية النسبية لتوزيع ديون المملكة وفقا لمصادر اقتراضها كما وشكلت الديون المترتبة لصالح المؤسسات الاقليمة والدولية حتى نهاية تشرين الأول من العام الجاري 2012 ما نسبته حوالي ( 40% ) من مجمل حجم المديونية الخارجية المستحقة على المملكة واشتملت المؤسسات الاقليمة والدولية الدائنة للأردن على كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الاسلامي للتنمية وصندوق النقد العربي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي .
وعلى ذات الصعيد ووفقا لتوزيع الديون الخارجية على المملكة من الدول المقرضة بحسب وزارة المالية فقد جاءت الديون المترتبة لصالح الدول الصناعية في المرتبة الثانية من حيث الأهمية النسبية لتوزيع الديون المستحقة على الاردن وفق مصادر اقتراضها اذ استحوذت ديون الدول الصناعية على نحو ( 5ر1) مليار دينار وبما يعادل نحو (1ر2 ) مليار دولار وشكلت ديون الدول الصناعية على المملكة مانسبته نحو ( 2ر33% ) من المجمل كما واشتملت الديون المستحقة للدول الصناعية على ماقيمته نحو ( 1387) مليون دينار وبما يعادل نحو ( 1955) مليون دولار تمثل قروضا ثنائية بين الحكومة وحكومات الدول الصناعية فيما اشتمل الجزء المتبقي على ديون تصديرية بين الأردن والدول الصناعية بقيمة بلغ رصيدها القائم حتى نهاية شهر تشرين الاول من العام 2012 نحو ( 128) مليون دينار كما واشتملت الدول الصناعية الدائنة على كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى جانب اليابان ودول أخرى .
وفي السياق ذاته وحسب البيانات الرسمية لوزارة المالية فقد بلغت الديون المترتبة على الأردن لصالح الدول العربية نحو ( 476) مليون دينار منها ( 464) مليون دينار مستحقة لصناديق عربية ونحو ( 12) مليون دينار قروضا ثنائية مع عدد من حكومات الدول العربية .
وعلى ذات الصعيد أيضا بلغت قيمة القروض الخارجية المستحقة على الأردن من خلال اصدار سندات خارجية (باليورو بوند ) نحو ( 533) مليون دينار وبما يعادل نحو (752 ) مليون دولار وجاءت في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية النسبية لتوزيع ارصدة الديون وفقا لمصادرها وشكلت مانسبته نحو ( 8ر11% ) من المجمل .
المديونية الخارجية مرشّحة
للارتفاع خلال العام 2013
وفي ِشأن متصل تجمع المؤشرات الرسمية وفق التوجّه الحكومي مؤخرا للجوء إلى مصادر الاقتراض الخارجي إلى ان حجم القروض الخارجية مرشح للتوسع خلال الأشهر المقبلة وسوف يأخذ اتجاها تصاعديا في ظل عدم استقرار تدفق المساعدات الخارجية للخزينة العامة وبهدف توفير الاحتياجات التمويلية للمملكة وفق ما صرّح به وزير المالية الذي برر اللجوء للاقتراض الخارجي من خلال اصدار السندات الخارجية بالاسواق العالمية بأن الحكومة تلجأ لمثل هذا التمويل لتحقيق التوازن بين الدين الداخلي والخارجي حيث كان اللجوء للاقتراض الداخلي لتمويل عجز الموازنة بشكل كبير له انعكاسات سلبية على أداء القطاع الخاص من حيث المزاحمة في الحصول على التمويل المحلي وما ينتج عنه من ارتفاع أسعار الفائدة المعروضة من البنوك المحلية كما وأشار الى أن لهذا الإجراء إيجابيات منها توفير نافذة تمويلية جديدة وبأسعار فائدة أقل بحسب وزير المالية الذي أفصح عن توجه الحكومة نحو التوسع بالاقتراض الخارجي من خلال إصدار سندات اليوروبوند بقيمة تتراوح ما بين ( 750 ) و( 1500) مليون دولار أمريكي في الأسواق المالية العالمية بعملة الدولار .
وكانت وزارة المالية قد لجأت وللمرة الأولى الى هذا المصدر من الاقتراض الخارجي باصدار سندات بالاسواق العالمية بالدولار قبل نحو عامين اذ أعلنت وقتها إتمام عملية إصدار سندات بالدولار الأميركي في الأسواق العالمية باسم المملكة الأردنية الهاشمية بقيمة إجمالية بلغت( 750) مليون دولار أميركي ولمدة خمس سنوات تستحق على دفعة واحدة في نهاية عمر السندات ، وبسعر فائدة سنوي ثابت بلغ ( 3,875%) تدفع بشكل نصف سنوي طيلة عمر السندات ويعد هذا الإصدار الأول من نوعه للمملكة في الأسواق العالمية .
وأوضحت مصادر رسمية أن الإصدار للسندات السيادية بالخارج يحقق عدداً من الايجابيات من بينها توفير نافذة تمويلية جديدة لتمويل الاحتياجات التمويلية الحكومية في وقت تشير التوقعات إلى اتجاه أسعار الفائدة عالمياً إلى الارتفاع خلال الفترة القادمة ، لذا كان من المناسب اللجوء إلى الاقتراض الخارجي حتى يتسنى للحكومة الاقتراض بأسعار فائدة أفضل مما لو تم تأجيل ذلك إلى الفترة القادمة وخصوصاً أن أسعار الفوائد التي تحققت أكدت هذا الإنجاز وكانت تقل بشكل ملحوظ عن تكلفة الاقتراض المحلي مما يوفر على خزينة الدولة الملايين وخفف من عبء الدين العام على الميزانية للسنوات القادمة كما وخفف من مزاحمة الحكومة للقطاع الخاص في الحصول على التمويل والاستفادة من السيولة المحلية.
وفي شأن متصّل كان المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي قد أقرّ مطلع شهر آب الماضي من العام الجاري 2012 اقراض الاردن ( 2 ) ملياري دولار بموجب اداة الاستعداد الائتماني وتتر اوح مدّة القرض( 3 ) سنوات في خطوة تهدف الى مساعدة الاردن على ضمان استدامة النمو الاقتصادي والتغلب على المشكلات المالية التي يواجهها في الظروف الراهنة كما وأقر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي تسليم الدفعة الاولى من أصل القرض المتعاقد عليه للأردن بواقع ( 385 ) مليون دولار فورا.
في الشأن ذاته كانت الحكومة قد استلمت خلال شهر تشرين الأول من العام الجاري 2012 الدفعة الاولى من القرض الميسر الفرنسي والبالغة نحو (100 ) مليون يورو من اجمالي قيمة القرض الذي يصل الى نحو ( 150 ) مليون يورو وتم ايداع اموال الدفعة الاولى لدى البنك المركزي كما ويشار الى أن الجانبين الاردني والفرنسي وقعا نهاية ايلول الماضي من العام 2012 على اتفاقية قرض ميسر وذلك لغايات تقديم دعم مباشر للموازنة العامة، حيث اتفق على يكون صرف قيمة القرض على دفعتين الاولى بقيمة (100) مليون يورو التي استلمت والثانية بقيمة (50) مليون يورو علماً بأنه من المتوقع أن يتم صرف الدفعة الثانية في النصف الأول من العام 2013.
ويذكر في هذا الشأن ان القرض الميسر جاء ضمن الإتفاقيات التي تم توقيعها في سياق مذكرة التفاهم لأعوام( 2011 – 2013) وذلك خلال الزيارة الملكية إلى فرنسا في عام 2011.وتكمن أهمية القرض في دعم الموازنة بشكل مباشر والتخفيف من التحديات المالية التي تواجهها المملكة خاصة في ضوء استمرار ازمة الطاقة.
وتدل هذه المؤشرات في مجملها على ان منحنى المديونية الخارجية للمملكة سيّأخذ اتجاها تصاعديا خلال العام المقبل 2013 في ظل الاحتياجيات التمويلية من مصادر الاقتراض الخارجي سواء كان باصدار سندات سيادية بالدولار او من خلال قروض تمنح من قبل صندوق النقد الدولي والجهات الممولة الأخرى.
564 مليون دينار تقديرات
الموازنة لخدمة القروض الخارجية
توقعت دائرة الموازنة العامة من خلال قانون الموازنة للسنة المالية الحالية 2012 ان تبلغ كلفة خدمة المديونية الخارجية للمملكة ( أقساط وفوائد ) بما يقرب من نحو ( 564 ) مليون دينار حتى نهاية العام الحالي وبما يعادل نحو ( 795 ) مليون دولار امريكي واشتملت الكلفة السنوية على نحو ( 446 ) مليون دينار وبما يعادل نحو ( 629 ) مليون دولار تمثل قيمة الاقساط الواجب سدادها للجهات المقرضة خلال هذا العام فيما قدّرت قيمة كلفة الفوائد للقروض الخارجية بحوالي ( 118) مليون دينار وبما يعادل نحو ( 166 ) مليون دولار فيما قدرت كلفة خدمة الديون الخارجية لعام 2013 بحوالي ( 537 ) مليون دينار ما يعادل نحو ( 757 ) مليون دولار أقساط وفوائد .
إلى ذلك أشارت البيانات المتعلقة بتطور حركة المديونية الخارجية المترتبة على المملكة وفق نشرة الدين العام لوزارة المالية ان الرصيد القائم للقروض الخارجية بلغ نحو( 3ر5) مليار دينار وبما يعادل نحو ( 5ر7 ) مليار دولار بنهاية العام 2007 لكنه انخفض بنهاية العام 2008 إلى نحو (6ر3 ) مليار دينار وبما يعادل نحو ( 5 ) مليارات دولار منخفضا بنسبة ( 32% ) أي بما يعادل نحو ثلث حجم المديونية الخارجية في ظل اتخاذ خطوة ايجابية من قبل الحكومة حينذاك بشراء جانب من الديون التجارية الخارجية المترتبة على المملكة بقيمة نحو ( 3 ) مليارات دولار مقابل خصم تشجيعي بلغ( 13%).
وكشفت آخر البيانات الاحصائية وفق وزارة المالية ان صافي حجم المديونية العامة بشقيها الداخلية والخارجية المترتبة على المملكة حتى نهاية شهر تشرين الاول 2012 بلغ نحو( 16277 ) مليون دينار مقابل نحو( 13402 ) مليون دينار يمثل صافي الرصيد القائم لحجم المديونية العامة المترتبة على المملكة بنهاية العام الماضي 2011 مسجلا بذلك ارتفاعا بلغت نسبته نحو ( 5ر21% ) عن مستوياته المسجلة بنهاية العام الماضي 2011 وزاد عن مستواه المسجل للعام ذاته بحوالي ( 2900 ) مليون دينار وجاء الارتفاع بصافي المديونية بصورة رئيسية في ظل ارتفاع رصيد صافي الدين العام الداخلي الذي ارتفع من حوالي ( 8915 مليون دينار بنهاية 2011 ليصل إلى حوالي ( 11533 ) مليون دينار فيما بلغ الدين العام الخارجي حتى نهاية الفترة ذاتها نحو ( 8ر4 ) مليار دينار وبما يعادل نحو ( 8ر6 ) مليار دولار مقابل نحو ( 4487 )مليون دينار مسجلا ارتفاع بواقع ( 257) مليون دينار بالمقارنة مع مستوياته المسجلة بنهاية العام الماضي 2011 وشكل صافي المديونية العامة المترتبة على المملكة بنهاية شهر تشرين الاول من العام الجاري 2012 مانسبته حوالي(73% ) من الناتج المحلي الاجمالي.
وتجمع تقارير محلية ودولية على ان تفاقم ارتفاع حجم المديونية العامة لاسيما الخارجية منها يرتّب أعباء مالية بسقوف مرتفعة تتمثل بتزايد كلفة الفوائد المستحقة السداد إلى جانب تسديد الاقساط الواجب أطفاؤها في مواعيد سدادها اذ يشكل ذلك عبئا ثقيلا على الاقتصاد الوطني واستنزافا لجانب كبير من الناتج المحلي الاجمالي بالإضافة إلى اقتطاع مبالغ كبيرة من الايرادات المحلية تصل في معدلها السنوي حوالي (13% ) من مجمل الايرادات المحلية للخزينة العامة على حساب تمويل بنود ذات اهمية كبيرة في نفقات الموازنة العامة لاسيما المشاريع التنموية كما ان كلفة الاقتراض الخارجي سواء كان ذلك على شكل فوائد او اقساط قروض خارجية تشكل عبئا وضغطا متزايدا على احتياطيات المملكة من العملات الاجنبية لاسيما وان كلفة اعباء المديونية الخارجية ( أقساطا وفوائد ) يتم اقتطاعها وتحويلها لخارج المملكة بعملات صعبة سدادا لخدمة الديون الخارجية وبما يشكل خطوطا غير مأمونة على مجمل الاوضاع الاقتصادية والمالية في المملكة. الراي
تابعو الأردن 24 على google news