انتهاء الفصل في الطعون على جداول الناخبين
بدأ العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات النيابية، الحدث الابرز خلال الاشهر الماضية والمقبلة، على الاجندة السياسية وحتى الاجتماعية محليا، وبات يفصلنا (14) يوما عن بدء مرحلة الترشح، ليبقى بعدها شهر واحد لمرحلة الاقتراع.
وتحتل مسألة تصويب جداول الناخبين خلال العشرة ايام المقبلة الاولوية في الاجراءات الانتخابية، بعدما انتهت امس الجمعة محاكم البداية من الفصل في كافة الطعون المقدمة من المواطنين على قرارات مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب حيال الاعتراضات المقدمة على الجداول الاولية للناخبين، لتزود بها الهيئة بعد غد الاثنين، ومن ثم البدء بتصويب جداول الناخبين الاولية بموجبها.
ووفق المدد القانونية التي حددتها المادة (5) في قانون الانتخاب، كما أعلن الناطق الاعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب حسين بني هاني، فانه من المنتظر ان تكون جداول الناخبين بصفتها القطعية والنهائية جاهزة مساء يوم الاحد السادس عشر من الشهر الجاري.
وحدد القانون للمراحل القادمة وصولا للجداول النهائية وفق بني هاني مددا زمنية تسير الأطراف المعنية بموجبها، مبينا ان محاكم البداية عملت خلال الاسبوع الماضي على تزويد الهيئة بعدد من قراراتها التي اتخذتها بشأن عدد من الطعون، فيما تنتهي بعد غد الاثنين من تزويد الهيئة المستقلة للانتخاب بنسخ من كافة قراراتها الصادرة عنها بشأن الطعون.
ووفق تصريح بني هاني لـ«الدستور»، ستقوم الهيئة فور استلامها قرارات المحاكم بعد غد الاثنين بإرسال نسخ منها إلى دائرة الاحوال المدنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتصويب الجداول الأولية للناخبين وبطاقات الانتخاب، على ان تبدأ بعملية التصحيح على الفور، حيث حدد القانون لهذا الاجراء ان يتم خلال سبعة أيام من تاريخ تسلمها، بمعنى انه يجب الانتهاء من هذه الخطوة مساء الاحد القادم (16/12).
وأوضح بني هاني ان دائرة الأحوال المدنية تقوم بعد تصويبها للجداول بإرسالها إلى الهيئة في موعد اقصاه مساء الاحد القادم، لترفع الجداول «المصححة» الى مجلس مفوضيها، وبعد اعتمادها من قبل المجلس تعتبر جداول الناخبين نهائية وتجرى الانتخابات النيابية بمقتضاها.
ومن المنتظر بعدما تأخذ جداول الناخبين صفتها القطعية التي ستجري بموجبها الانتخابات النيابية 2013 ان يتم نشرها الكترونيا وورقيا للاطلاع عليها من قبل كافة المواطنين، فيما سيتم البدء بصرف البطاقات الانتخابية فور تصويب الجداول لمستحقيها على ان يتم اتلاف البطاقات التي صرفت لهم في وقت سابق.
وفي الشأن الانتخابي ايضا، اشار بني هاني الى انه يوم غد الاحد تنتهي المدة المحددة لذوي الاعاقة لمراجعة بريد الهيئة الالكتروني لتحديد صندوق الاقتراع الانسب لهم من خلال تزويدها باسمائهم وارقـام هواتفهم، لغايات تسهيل مهمتهم وتوفير مركز الاقتراع المناسب لهم، داعيا جميع ذوي الاعاقة لمراجعة البريد الالكتروني لهذه الغاية.
واوضح بني هاني انه في حال تبين ان مركز الاقتراع المثبت على بطاقة احد المعوقين غير مؤهل لذوي الاعاقة سيتم تغييره وتسليم بطاقة اخرى له مزودة بمركز اقتراع مؤهل للمعوقين لتمكينهم من ممارسة حقهم في الاقتراع بسهولة وازالة اي معيقات قد تواجههم.
وقال بني هاني ان الامر قد يتطلب الطلب من دائرة الاحوال المدنية والجوازات صرف بطاقات انتخابية جديدة لذوي الاعاقات ممن تم تثبيت مراكز اقتراع لهم غير مؤهلة، وسيتم ذلك خلال الاسبوع المقبل.
من جانب آخر، أعلن بني هاني ان الهيئة المستقلة للانتخاب ستنتهي خلال الاسبوع الحالي من انجاز التعليمات التنفيذية الخاصة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية، بعدما قامت بعرضها على موقعها الالكتروني، واقرار التعليمات التنفيذية الخاصة بالتغطية الاعلامية الانتخابية والتي بدأ مجلس مفوضيها بحثها الاسبوع الماضي.
وعلمت «الدستور» انه سيتم اجراء بعض التعديلات على مسودة التعليمات التنفيذية الخاصة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية من بينها ايجاد آلية لامكانية منح الهيئة صلاحيات للتعامل مع المرشحين بعد ان يفصحوا عن مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية وكيفية انفاق المبالغ الناجمة عن ذلك، وذلك لغايات تنظيم حملات المرشحين والقوائم في التعليمات ومنعا للمال السياسي.
وفيما يتعلق بالتعليمات التنفيذية الخاصة بالاعلام بين بني هاني انها تتضمن وضع آلية لتنظيم عمل وسائل الاعلام كافة وتسهيل مهمة الاعلاميين ووصولهم الى قاعات الاقتراع للتغطية الاعلامية بسهولة، اضافة الى آلية توفر «باجات» للراغبين بالتغطية الاعلامية وسبل استقبال ممثلي وسائل الاعلام القادمين من خارج البلاد في حال تم طلب ذلك، اضافة الى اقامة مركز اعلامي شامل يتم من خلاله توفير كافة الخدمات الاعلامية اللازمة لتسهيل مهمة الصحفيين، وامكانية عقد مؤتمرات صحفية خلال يوم الانتخاب والاعلان عن النتائج فيه. الدستور